شريط الأخبار
استقرار أسعار الذهب محليا توماس "المتحولة جنسيا" تخسر قضيتها ضد الاتحاد الدولي للسباحة المبيضين: خطاب الملك في فعالية اليوبيل ورقة مرجعية لحقبة من تاريخ المملكة الملكية الأردنية تبدأ اليوم بتسيير رحلات موسمية إلى بافوس الأمن يعلن عن خطة مرورية تزامنا مع عيد الأضحى إغلاق مؤقت على الطريق الصحراوي بسبب تدهور مركبتي شحن موجة الحر تتسبب بخسائر لمعظم المزارعين الأردنيين .. ومطالبات بتعويض وفيات الخميس 13 / 6 / 2024 الإعلان عن برنامج مهرجان عمان السينمائي بدورته الخامسة البدء باستقبال طلبات الالتحاق بجامعة مؤتة "الجناح العسكري" الكيلاني: الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها وليست واجبة استقرار اسعار الذهب في السوق المحلي اليوم موجة حارة جدا وجافة تؤثر على الأردن من اليوم والأرصاد تحذر التعليم العالي يوافق على استحداث تخصصات نوعية وحديثة في الجامعات الأردنية قيادي في حماس: تعديلات طلبتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار "ليست كبيرة" العراق: حريق كبير يلتهم مصفاة للنفط في أربيل انخفاض النفط والذهب عالميا بعيدا عن الدوري الإيطالي أو الإنجليزي.. السعودية تكشف مفاجأة كبرى عن استثمارها القادم أجواء لاهبة في الأردن وتحذير شديد من حدوث الجفاف منظمة ACLU ترفع دعوى ضد إدارة بايدن

حرب المياه من النيل الى الفرات

حرب المياه من النيل الى الفرات

فــــــــــؤاد دبــــــــــور
استطاعت حكومة العدو الصهيوني عبر استخدام المساعدات الزراعية والري إقناع أثيوبيا بالخروج على الاتفاقيات الدولية الموقعة من خلال دفعها لإقامة سدود على النيل الأزرق تؤثر بشكل مباشر على حصة مصر والسودان من مياه النهر وتهدد الأمن المائي للقطرين، مثلما استطاع الصهاينة بالتعاون مع القوى الاستعمارية وعلى رأسهم الإدارات الامريكية إقناع دول حوض النيل (المنبع) غير العربية بالتوقيع على اتفاقية تتعلق بتعديل اتفاقيتي 1929، 1959 بما يؤثر بشكل واضح على الأمن المائي لمصر والسودان والذي له تأثيره الكبير على الحياة في القطرين لان الماء يشكل الشريان الذي يغذي القطرين، وبخاصة مصر، والدول التي وقعت على الاتفاقية هي أثيوبيا، أوغندا، راوندا، تنزانيا، ولم ترفض الدول الثلاث الأخرى هذه الاتفاقية بل منها من أعلن التأييد ومنها من صمت وطالب ببيع الفائض لديه من المياه لمن يحتاجه من العرب، بمعنى أن هذا الاتفاق قد شكل خروجا على اتفاقيات دولية وجاءت نصوصه لتمس بشكل مؤثر وكبير بمصالح مصر المائية وذلك بتحريض من حكومة العدو وبخاصة حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو، طبعا، لم يتوقف الاستهداف الصهيوني لجمهورية مصر العربية على قضية نهر النيل الذي طالما سعى الصهاينة للاستفادة منه عبر إيصاله بالأنابيب إلى فلسطين المحتلة بل إلى وضع مخططات قيد التنفيذ لشق قناة ما بين خليج العقبة على البحر الأحمر. يأتي الاستهداف الصهيوني الذي نجح في إقناع دول المنبع بالتوقيع على الاتفاقية التي تلحق ضررا كبيرا بأمن مصر والسودان في ظل معاهدة كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني حيث يبرر الصهاينة سياساتهم المتعلقة بهذا الأمر بأن ليس للمعاهدة شأن بهذه السياسات مثلما تؤكد السياسات الصهيونية على الأحقاد والعداء لمصر والسودان والعرب والمسلمين مثلما تؤكد الحقائق التاريخية التي تدلل على أن اليهود لا يحفظون عهدا ولا يحترمون مواثيق ومعاهدات وان مثل هذه المعاهدات يتم توظيفها لخدمة مصالحهم فقط، وهذا الفهم يجب أن يدركه الجميع مما يتطلب التعاطي مع الصهاينة واليهود وفقا لمدلولاته سواء ما تعلق بمياه النيل أو القضية المركزية الأساسية قضية الشعب العربي الفلسطيني. ويجب ان تدرك الأنظمة التي تطبع مع الصهاينة ابعاد العقيدة والسياسة الصهيونية العدائية للامة العربية. ندرك أن موقف الإخوة في جمهورية مصر العربية والسودان من الصعوبة بمكان لكن استدراك الأمر عبر الحوار البناء والتفاهم من الدول الإفريقية المجاورة والشريكة للقطرين العربيين بالجغرافيا والتاريخ يمكن أن يوصل إلى نتائج ايجابية، مثلما يتطلب من كل العرب الوقوف إلى جانب القطرين والعمل على وقف التغلغل الصهيوني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر وحتى في كل إفريقيا عبر استخدام كل الوسائل الممكنة في هذا المجال. اما فيما يتعلق بنهري دجلة والفرات فإن النظام التركي يستخدم المياه سلاحا سياسيا ضد سورية والعراق، حيث انخفض منسوب مياه نهر الفرات وبشكل متعمد من حكومة اردوغان بمقدار خمسة أمتار ولم يعترف اردوغان بالاتفاقية الموقعة مع سورية والتي تنص على توفير 500 متر مكعب في الثانية الواحدة وتم تخفيضها الى 300 متر مكعب في الثانية وهذا يجعل سورية تفقد أكثر من ستة مليارات متر مكعب في السنة. وكان للسدود التركية المقامة على نهر الفرات دورُ اساسي في انخفاض منسوب المياه. وبالتأكيد فإن هذه الإجراءات التركية تؤثر وبشكل فعال على الزراعة وتوليد الكهرباء والصناعة وعلى مياه الشرب للمواطنين العرب السوريين. وللكيان الصهيوني ويهود الدونما في تركيا الأثر الفعال في هذه السياسة الاردوغانية في الضغط على سورية مائيا بالإضافة الى العدوان والاحتلال التركي لأراض سورية ومحاولات اردوغان تتريك العرب السوريين. ونعود لنؤكد على الدوام أن هذا العدو يستهدف الأمة العربية في أمنها واستقرارها وثرواتها مما يرتب على العرب بناء موقف عربي واحد لمواجهة هذا الورم السرطاني الذي يهدد جسم الأمة العربية ومن أول سبل المواجهة المؤثرة دعم المقاومة التي أثبتت قدرتها على التصدي للعدو وإفشال أهدافه ومخططاته ومشاريعه وبكل أسباب الدعم المادي والعسكري والسياسي. نقول: نجح الصهاينة في تحريض دول المنبع أو بعضها ولكننا نأمل أن يكون هذا النجاح مؤقتا خاصة وان مصر والسودان قطران أصيلان دائمان في إفريقيا وعضوان في الاتحاد الإفريقي أما الكيان الصهيوني فهو طارئ ومصنوع استعماريا فوق ارض فلسطين ودخيل أيضا على إفريقيا. ولنا في المحادثات الفاشلة الجارية هذه الأيام حول سد النهضة مع اثيوبيا التي وبدفع من الكيان الصهيوني والإدارة الامريكية تستخدمه في تحقيق اهداف سياسية للعدو الصهيوني في فلسطين العربية المحتلة وكذلك سورية ولبنان والأمة العربية جمعاء. مياه النيل أساس امن السودان ومصر العربية ان لم نقل حياة الشعب العربي في مصر. وكذلك مياه الفرات ضرورة وطنية لسورية والعراق. ولنا ان نؤكد على ان الصهاينة عندما يعتمدون علم كيانهم الغاصب النهرين الفرات والنيل وبينهما نجمة داوود، تؤكد على اطماعهم بالأرض والثروات وفي المقدمة منها ثروات المياه.
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي