شريط الأخبار
الرواشدة: شراكات واسعة في الأجندة الثقافية 2025 وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى لتلقي العلاج في الأردن الملك يؤكد على دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني غوتيريش: نثمن عمل أونروا وندعو لدعمها بشكل كامل أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض ولن يؤدي إلى تحقيق السلام السيسي يدعو إلى اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي تحفظ للفلسطينيين حقهم مسودة البيان الختامي: القمة العربية تعتمد خطة إعادة إعمار غزة ملك البحرين: نرفض أي محاولات للتهجير والاستيطان إنطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة 53 مليار دولار كلفة إعادة إعمار غزة في الخطة المصرية سلوفينيا تعرب عن قلقها إزاء قرار منع وصول المساعدات إلى غزة مخالفة 33 محلا تجاريا في المفرق منذ بداية رمضان قرارات مجلس الوزراء...رفع رأسمال البنك المركزي إلى 100 مليون دينار بدلا من 48 مليونا العيسوي يلتقي وفداً من وجهاء وأبناء مدينة اللد توضيح هام من وزارة العمل بشأن إجراءات ضبط وتنظيم سوق العمل المومني: ندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتدخل في أراضيها فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو حالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ تأثيرها على المملكة غدًا كيم يو جونغ تهدد باستفزازات قوية ضد أمريكا وحلفائها ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 60 قرشا

الإرهاب والمقاومة

الإرهاب والمقاومة

القلعة نيوز : فـــــــــؤاد دبـــــــــور أضحى الإرهاب ظاهرة لا يمكن القفز فوقها أو تجاهلها ولا التعامل مع الأحداث والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والتنموية دون أن تكون قضية الإرهاب في صلب هذا التعامل. سيما وان الإرهاب مسألة سياسية وأمنية لا بد من البحث عن جذوره وأسبابه ودوافع ممارسته حتى يتم مكافحته والقضاء عليه عبر أساليب وصيغ جادة خاصة وان هذه الظاهرة القديمة المتجددة بشكل عنيف وواسع قد الحق أضرارا بالعديد من الدول والمجتمعات مما خلق قناعات للعمل على مقاومته. إن الإرهاب جريمة يجب مكافحتها عبر التحرر الوطني والكفاح من اجل حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعوب والأفراد و حق تقرير المصير حيث ان المقاومة مشروعة وبشكل خاص في فلسطين والعراق وسورية ولبنان واليمن وغيرهم. فالإرهاب حلقة مغلقة يدور فيها الظالم والمظلوم ولا سبيل للعالم إلى الخروج منها إلا بإزالة أسباب القهر والظلم، وليس بمنع المظلومين والمقهورين والمحتلة أرضهم والذين يتعرضون للإرهاب وجرائمه من الاحتجاج والمقاومة حتى الموت. لسنا بحاجة للتدليل على الإرهاب الصهيوني، الذي كان ولا يزال، أحد المقومات الفكرية الأساسية للحركة الصهيونية والأسلوب الذي اتبعته الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب لتثبت احتلالها واغتصابها لأرض فلسطين وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان. ولما كان الإرهاب وسيلة الحركة الصهيونية لتنفيذ مخططاتها في طرد الشعب العربي الفلسطيني وممارسة أبشع أنواع القتل ضده، كان من الطبيعي أن يطور هذا الإرهاب الصهيوني نفسه ويبتدع ما يتناسب مع المتغيرات الدولية والإقليمية ومع متطلبات كل مرحلة من المراحل مثل القتل، والحصار، والاغتيال، والعقوبات الجماعية، والتجويع، وإقامة الجدران العازلة... الخ. من أساليب البطش والإرهاب. وهكذا فعلت، وتفعل الولايات المتحدة الأمريكية بإداراتها المتعاقبة، قامت فعلا بتطوير التعاون الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة المادية والعسكرية والاقتصادية والسياسية لهذا الكيان لإعطائه القدرة الكبرى على ممارسة القتل والتدمير والبطش والإرهاب ضد الشعب العربي الفلسطيني وتهديد أقطار الأمة العربية والإسلامية دون استثناء. وهكذا واستنادا إلى مفهوم الادارات الأمريكية للإرهاب، وهو نفس مفهوم الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت هذه الإدارات حركات التحرر الوطني الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وكل من يقاوم الاحتلال الصهيوني أو يدعم هذه المقاومة "إرهابيا" وعلى هذا الأساس جاء الضغط الأمريكي على سورية عبر شن حرب إعلامية وسياسية وإسناد للعصابات الإرهابية التي تقتل وتدمر وترتكب أبشع العمليات الإجرامية ضد الشعب العربي في سورية وكذلك لبنان. الإرهاب إذن هو عمليات إجرامية متعمدة لها دوافع سياسية ضد أهداف ومؤسسات مدنية وأملاك عامة وخاصة وضد شعب امن مستقر بهدف ترويع أبنائه وتعريض حياتهم للخطر. هذا ولا بد لنا وان نؤكد على إرهاب "الدولة" الذي تمارسه حكومات العدو الصهيوني عبر الاعتداء والحروب والحصار والاغتيال ضد شعبنا العربي الفلسطيني بقتل أبنائه وتدمير مؤسساته والاعتداء على المقدسات في محاولة لهدمها وتهويدها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك. امام الارهاب الصهيوني والامريكي كان لا بد وان يتصدى الشعب العربي في فلسطين، سورية، لبنان وغيرها من اقطار الوطن العربي لمقاومة ارهابهما وقد انجزت المقاومة في لبنان تحرير ارض محتلة في شهر ايار عام 2000، وواجهت بقوة واقتدار العدوان الصهيوني في تموز عام 2006م، مثلما انجزت سورية انتصارات عديدة ضد الارهاب ولا تزال تقاوم الارهاب ممثلا بالعصابات الارهابية والاحتلال التركي الامريكي الصهيوني. اما المقاومة الفلسطينية فقد انجزت انتصارات كبرى ضد العدو الصهيوني سواء اكان ذلك بصد العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق اهدافه، مثلما حصل في عام 2008م، 2012م، 2014م، 2021م (سيف القدس) ام عبر اقدام المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للعدو الصهيوني في الضفة الغربية والقدس، والارض الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وكذلك بأمعاء الاسرى ضد اسلوب العدو الصهيوني الاجرامي بحق الاسرى الفلسطينيين. وجاءت عملية القدس الاخيرة دليلا واضحا على مقاومة العدو الصهيوني وتوجيه ضربة مؤلمة لأفراد قوات الامن التي تمارس ابشع انواع الاجرام بحق الفلسطينيين وبخاصة في القدس العربية المحتلة. ولا بد وان نتوقف ايضا امام المقاومة في العديد من المدن الفلسطينية ضد العدو وكذلك في الجولان العربي السوري وجنوب لبنان. ونؤكد على ان المقاومة ضد العدوان صهيونياً كان ام امريكياً ام تركياً سوف تحقق الانتصار الذي سوف يؤدي الى تغييرات هامة في المنطقة وحتى في العالم اجمع. الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي