شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

"لأنه الله" بقلم الكاتبة سجى علي القضاة

لأنه الله بقلم الكاتبة سجى علي القضاة
القلعة نيوز _نيرسيان أبوناب  رأيتُ من البحرِ أعماقه، ومن الظلامِ دُّجنَتِهِ، ومن الدموعِ حُموضَتِها،  من الحُزنِ يأسِهِ، من الفرحِ تنهيدتِهِ، و من العالمِ قسوَتِهِ، عُذيذرًا عن طفلٍ مهمشٍ مَسكَ حذائَهُ بعدَ إنهيار ِ مَسكَنِهِ، موطنِهِ،وملجئه، بعدَ مقتلِ والدتهُ، طَعنِ أبيهِ، و وفاةِ أخيه عن شعورِ الوحدةِ الذي أحتلَهُ بعدَ كُلِّ ذاكَ الإحتلالِ ! وعن شعورِ اليأسِ، والبغضاءِ الذي أتخذ َ قلبَهُ عِطرًا فيهِ، وما كانَ العطرُ إلا رائحةِ دماءِ والدتهِ الذي تبقى لهُ، عن شعورهِ عندما كان يركضُ لا يعرفُ أينَ يذهبُ يسمعُ أصوات َ الأسلحة ِ، وصوتَ الصراخِ، ورائحة الموتِ، ولا يمكنُهُ النَّظرُ لِلخلف،ِ ليسَ لديهِ وقت!  يركضُ عابثًا، يهرولُ تائهًا، ضائعًا، يتيمًا، مجروحًا، مهجورًا، و مهزومًا، وكُلِّ تنهيدةٍ يُناجي يا الله هُنا كَلِمَةُ يا الله تخرجُ من لُبِّهِ، من داخله،ِ من أعماقِ أعناقِ وجدانِهِ، من أكنافِ جدرانَ قلبِهِ، من أوردته ِ، من أنفاسه ِ، من روحهِ، من جسدهِ، من كُلِّهِ، مِنهُ، فيهِ، وبِهِ، ما تبقى بالقلبِ من مكانٍ يُخدَشُ فيهِ، قد أتسع الديجورُ ليخلدَ بهِ، وأنقرضَ النورُ من ناظريّهِ، وما عادَ على شفتيِهِ سوا يا الله، ورقدَّ، ورقدَّ حتى أستيقظ في منزلٍ، وعائلتَهُ بِقربهِ، وأصواتُ الإحتفالاتِ تُزّخُ، والبهجة تخلدُ باتَ كلُّ شيءٍ على ما يرام، كيف؟!  لأنه الله، لأنه الله،  ومن هو الله؟  الله الذي عندما تُغْلِقُ جميعَ نوافذِ وأبوابِ غرفتِكَ لتعصيهِ يُدخلُ لكَ الهواءَ من تحتِ البابِ لتتنفسَ، هو الله سبحانهُ سبحانَ جلالته وعظمته ورحمته، بعدَ إنتزافِ كُلِّ جرعاتِ الأمل، ما زالَ هناك في القلبِ من جرعةِ إيمان تستطيعُ بها أن تفتحَ أبوابًا كنتَ تظنُ أن منَ المستحيلِ أن تراها فقط لأنه اللهْ. سجى علي القضاة