ونشر موقع "ساينس ألرت" تسجيلاً صوتياً للأسماك أشبه بصافرة الضباب. وأكد أرون رايس من جامعة كورنيل بأن العلماء لطالما كانوا يدركون بأن بعض الأسماك تصدر أصواتاً، لكن التغاضي كان سيد الموقف على الدوام لأن الأسماك لا ترى وتسمع بسهولة ولأن علم صوتيات المياه العميقة لطالما ركز على الحيتان والدلافين. لكن للأسماك صوت أيضاً علماً أن التصور السابق كان يشير إلى وسائل أخرى للتواصل تعتمدها الأسماك فيما بينها كالإشارات اللونية ولغة الجسد والردود الكهربائية.
وتمكن رايس وزملاؤه بعد تنقية تسجيلات مختلف التوصيفات التشريحية والصوتية والسمعية من تحديد عدد من الخصائص الفيزيولوجية التي تتيح لمجموعة الأسماك شعاعية الزعانف أن تصدر الضجيج دون الأوتار الصوتية. وتتضمن هذه المجموعة أكثر من 34 ألف نوع من الأسماك الحية حالياً.
وفي السياق قال رايس: " يمكن للأسماك تلك أن تصرّ أسنانها أو تصدر ضجيجاً حركياً في المياه وإننا نرى عدداً من التخصصات ذات الصلة." ولعل أكثر تلك صنوف التكيف الشائعة بحسب رايس هي العضلات المرتبطة بنفاخة العوم. ومن بين "عائلات" السمك الـ 175، فإن الثلثين يتواصل عبر الصوت أي بمعدل أكبر من الأسماك الثرثارة الذي كان يعتقد العلماء بوجوده سابقاً وهو واحد على خمسة.
(البيان)