شريط الأخبار
عاجل : وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية وفيات الجمعة 17-5-2024 ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً للغرام محلياً عاجل: الجيش الاردني يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط عدد من الأسلحة والمواد المخدرة قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام العسعس: الحكومة لن تقترض هذا العام فلسا واحدا التزامًا بتطبيق قانون الموازنة وقانون الدين أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده البيان الختامي للقمة العربية يدين عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "اتحاد القدم" يطلق الهوية البصرية والشعار الجديد للمنتخبات الوطنية %4 نسبة انخفاض معدل سعر البنزين أوكتان (90) عالميا وزير الخارجية البحريني يؤكد اعتماد القادة العرب مبادرات بلاده في القمة الحلواني يودع مبكرا .. وعمار والعداربة وأبو الرب يبحثون عن التعويض المقاومة تُدمّر دبابات "الميركافا" في جباليا ورفح.. وتلتحم مع قوات الاحتلال من نقطة صفر

إقتراح لأمانة عمان والبلديات..كشك ابو علي..! د. مفضي المومني.

إقتراح لأمانة عمان والبلديات..كشك ابو علي..! د. مفضي المومني.

بداية نترحم على أبو علي صاحب كشك الثقافة العتيق على زاوية مبنى البنك العربي العتيق أيضاً، في وسط عاصمتنا الحبيبة، المرحوم أبو علي وكشكه البسيط سابقاً والمطور لاحقاً أصبح معلما ثقافياً من معالم عمان، إرتاده المثقفون والعامة وكبار المسؤولين وزوار البلد المهتمين، وأذكر أيام الشباب وأنا طالب مدرسة من قرية صخرة عجلون، كنت أذهب لعمان في العطلة الصيفية في منتصف سبعينيات القرن الماضي وأعمل، واجمع بعض المال في نهاية العطلة واسلمه لوالدتي لتقضي به حاجات إخواتي العشرة وتجهيزهم للمدارس، كان العمل يأخذ غالب وقتي، ولكني كنت أتسلل من حين لحين لكشك الثقافة بعد ( نص وقية كنافة من عند حبيبه في الدخلة بجانبه)، كان الوضع المادي والنصف دينار يوميه لا يسمح بترف شراء كتاب، ولكني كنت اتفقد الكتب، واستل احدها( روايات او شعر او قصص أو سياسة لأسماء معروفة( نجيب محفوظ، طه حسين، يوسف ادريس، احلام مستغامني، نزار قباني، الجواهري، المنفلوطي، هيكل، اجاثا كريستي، عبد الرحمن منيف، عرار وديوانه العشيات، وغيرهم…  ممن يقع نظري وفكري عليه)، آخذ الكتاب، اقف جانباً، اتصفحه واقرأ منه ما تيسر، على استحياء، و ابو علي يراني ولا يراني، ولم يزجرني مرة، وبعدها كنت اشتري جريده لأجبر خاطره وأمضي، ويتكرر المشهد كل يوم تقريباً...!  سُقت هذه المقدمة وبذهني إقتراح لأمانة عمان وبلدياتنا في جميع أنحاء المملكة؛ الثقافة هي الفعل التراكمي للإنسان بصوره المختلفة، والثقافة إرث الأمم الحية وعنوان تاريخها، وحافظة إرثها الثقافي، وجواز سفرها للأمم؛ الأدب، الفنون، الحرف التقليدية، أسلوب الحياة، وكل النتاج الإنساني. من هنا، دعوة لأمانة عمان والبلديات؛ أن تخصص مساحات في وسط العاصمة ووسط المدن والبلدات والقرى، ولو كانت صغيرة أو تحت الشمس أو أكشاك أو بيوت شعر أو ما يرونه مناسباً، بحيث تخصص هذه المساحات للأعمال الثقافيه، وتأخذ كل مساحة فعلاً ثقافياً مجدداً مثال: ( شاهدت في وسط عاصمة اوروبية مكان لرسامين، يعرضون لوحاتهم بشكل بسيط، ويمارسون الرسم في الهواء الطلق، ويتجمع حولهم الناس والسياح يشترون أو يشبعون رغبتهم في المشاهدة) للعلم حاولت شراء لوحة اعجبتني وثمنها بسيط، إلا أن الفنان قال لي لن تستطيع إخراجها معك كأجنبي إلا برخصة من وزارة الثقافة! وهذا يوضح قيمة الفنون لديهم، أيضاً يمكن تخصيص مكان للحرف اليدوية الشعبية بأنواعها، مكان للملابس التقليدية، مسرح تمثيل أو رقص شعبي، مساحة للمأكولات التقليدية والمنتجات، مساحة لعرض الكتب والنتاج الفكري الوطني، مساحة للموسيقى الشعبية وأدواتها، وغير ذلك من ما يمثل إرثنا الثقافي، وقد تذهب المدن والبلديات لإشهار وإبراز المتميزين من ابنائها، شعراء أو كتاب أو فنانيين وغير ذلك من حقول الإبداع الثقافي. تنفيذ هذه المقترحات يعطي بعدا جديدا لعمل امانة عمان والبلديات، وعدم إقتصار دورها على الجانب الخدمي، وله تأثير كبير في إنعاش الثقافة ونشرها، والحفاظ على التراث وهوية الأمة. فهل تبادر أمانة عمان وبلديات المملكة لتنفيذ هذا الإقتراح كلٌ حسب امكاناته وخصوصيات منطقته..! وتصبح أماكن الفعل الثقافي المقترحة محجاً لكل زائر من الوطن وخارجه، وتعطي صورة جميلة عن تاريخنا وتراثنا… !  نتطلع ونأمل ذلك، الأردن زاخر بتراث عميق، وفعل ثقافي تراكمي، له خصوصيته، لا تنتظروا وزارة الثقافه، ولا مدن الثقافة، التي نسمع بفعلها ولا نشعر به حقيقة، إقتراحات بسيطة سهلة التنفيذ غير مكلفة، مستمرة وتصبح معلم دائم للثقافة وشجونها… فهل أنتم فاعلون...؟… حمى الله الأردن.