شريط الأخبار
القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر بحث سبل التعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة بيرسون العالمية البيت الأبيض يرحب بتصريحات رونالدو عن ترامب الحرارة تسجل أعلى من معدلاتها بحوالي (8-10) درجات مئوية مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 11 إثر تحطم طائرة بالقرب من مطار لويفيل بولاية كنتاكي ارتفاع أسعار الذهب والليرات في الأردن الأربعاء أصيب في قطر... وفاة نجم الطائرة الإيراني صابر كاظمي بسن الـ26 عاما ارتفاع أسعار الذهب في الأردن بمقدار 40 قرشًا للغرام الواحد إنجاز 80% من مشروع التنبؤ بالنقل وتزويد 291 حافلة بأنظمة ذكية في عمّان اللجنة المؤقتة لنقابة الحلاقين: رفع التسعيرة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية هبوط في سعر الذهب ليفربول يحسم قمة الريال ويطارد قمة ترتيب دورى أبطال أوروبا

الفشــــل الاداري

الفشــــل الاداري
القلعة نيوز - ✍بقلم : ادهم الشرقاوي
يعرف الجميــع أن سيدنا يوسف عليــه السلام رفض الإذعان لزليخة فيما طلبتـــه منه. فدخل السّجن ظلمـاً. ولبث فيــه بضع سنين. ثم شـــاء الله أن يــرى الملك رؤيـــاه الشهيرة. ويرسل صاحب يوسف عليه السلام القديم في السجن ليـأتيه بتفسيرها.
ولكن لا يعرف الجميع أن سيدنا يوسف عليه الســـلام في تفسيره للرؤيــا قد وضع أهم قانون في علم الإدارة. وهو أن الفشل يقع بسبب ســـوء الإدارة. لا بسبب قلة الموارد. فرسول الله يوسف. الوسيــم حـــد الذهول. الحكيم حد العبقريــة. لم يرشدهم إلى البحث عن موارد جديدة لتخطي السبع العجاف. كل ما فعله هو أنــه أرشدهم إلى طريقة إدارة الموارد المتاحة بين أيديهم.ثم شاء الله أن يخرج من سجنه. ويدير تلك الموارد المتاحة بنفسه. ويقود أهل مصر وجيرانهم الكنعانيين إلى بــر النجاة.
*أما اليوم فيعرف الجميع. ( بـاستثناء المدراء طبعاً ) أن الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد.
* فإذا تعرّض فريق كرة قدم لخسائر متلاحقة يطردون المُدرّب ولا يبيعون اللاعبين.
* وإذا تفاقمت مشكلة وطن يعزلون الحكومة ولا يُغيّرون الشّعب.
* وإذا وصلتْ العلاقة الزّوجيّة إلى طريقٍ مسدود فهذا خطأ الزّوجين لا خطأ الأولاد.
* المدير العربى فقط سواء كان رئيساً لمجلس إدارة او اي شيئ آخر، يبحث دوما عن سبب المشاكل في كلّ مكان إلا في نفسه، دوماً يبحثُ عن شيء يُعلّق عليه فشله.
* فإذا نجح إختال كالطاووس فهذا النجاح نجاحه. وإذا فشل فحتماً هو خطأ الذين يعملون تحت إمرته. * يستحيل أن ينجح مدير لا يملك الجرأة ليعترف أنّ أي خطأ يقع ضمن حدود صلاحياته هو خطؤه بالدرجة الأولى.
* منذ سنواتٍ نظّمتْ إحدى الجامعات رحلة لطلابها وأثناء الرّحلة قام أحد الطلاب بقتل بطّة. فاستقال وزير التعليم. وعندما سألوه عن علاقته بمقتل البطة حتى يستقيل. قال: أنا مسؤول عن نظام تعليمي أحد أهدافه أن ينتج مواطنين يحترمون حقّ الحياة لكلّ المخلوقات، وبما أنّ هذا الهدف لم يتحقق فأنا المسؤول.
لو حدثت هذه القصة في بلادنا، سيوبخ وزير التعليم مدير الجامعة، وسيوبّخ مدير الجامعة المعلم، وسيوبخ المعلم التلميذ، وسيوبخ التلميذ البطّة.
*هذه هي عقليتنا الإدارية باختصار : تحميل أسباب الفشل لمن هم تحت إمرتنا. فلا أحد يجرؤ أن يعترف أن نصيبه من الفشل هو بمقدار نصيبه من المسؤولية. يستحيل أن ينجح مدير لا يملك الجرأة ليعترف أنّ أي خطأ يقع ضمن حدود صلاحياته هو خطؤه بالدرجة الأولى.
* أحد أسباب نجاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إدارة أمة كاملة هو امتلاكه لجرأة أن يلوم نفسه قبل أن يلوم عمّاله على أي خطأ يقع!
*وهو القائل: لو أنّ دابة عثرت في العراق، لسألني الله لِم لَمْ تُصلح لها الطريق يا عمر؟! هو في المدينة وهي دابة في العراق ولو تعثرت فهذه مسؤوليته قبل أن تكون مسؤولية عامله على العراق. إن هزيمة جيش ما هي الا فشل الجنرالات قبل أن تكون فشل الجنود.
* وسوء شبكة الطرق هي فشل وزير الأشغال ووزير البلديات قبل أن تكون فشل البلدية. وسوء أحوال المستشفيات هي فشل وزير الصحة قبل أن يكون فشل الأطباء والممرضين. وعلى صعيد أصغر هذه كتلك.
* فإذا تردتْ أحوال البيت على الزوج أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب زوجته وأولاده. وعندما تتردى أحوال مدرسة على المدير أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب معلميه وطلابه.
* وعندما يتردى حال مصنع على مديره أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب عماله. وعندما تتردى حال ورشة على مديرها أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب مستخدميه.
* لأنّ المؤسسات أجســــاد والمــدراء رؤوس. وإنه لا يستقيم جسد ما لم يستقِمْ رأسه. ولا شك إننــــا في حاجة للمدير القائد والقائد المدير المؤسسي الشوروي.
* علماً أن القائـــد والإداري الناجح يتمتع بصفات النبل من شجاعة وكرم وحكمة وذكاء وقوة وأخلاق وصبر وتواضع وعدل وحنكة سياسيه.
نعم نحن في حاجة للإداري المهتم بالإنسان عقلاً وروحــاً وجسداً