شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية

الأردن؛ جذور في عمق التاريخ البشري أول بنك مركزي في العالم كان في الأردن.

الأردن؛ جذور في عمق التاريخ البشري  أول بنك مركزي في العالم كان في الأردن.
القلعة نيوز : كتب ووثق تحسين أحمد التل: تمتد جذور الأردن في عمق الحضارات، إذ يؤكد التاريخ على أن هناك ممالك، وإمارات، ودول نشأت على الأرض الأردنية، إضافة الى أن الأردن ساهم في قيام الدولة العباسية، عندما احتضنت الأرض الأردنية؛ الأئمة من آل عباس عم الرسول (ص)، وكانت الحميمة تشكل للأئمة من آل عباس؛ غرفة عمليات الثورة، والملاذ الآمن خلال دعوتهم في خراسان، والعراق، وبقية الدول الإسلامية. استمرت الخلافة العباسية أكثر من سبعمائة وسبعة وستين عاماً، ابتدأت في الكوفة من العراق عام سبعمائة وخمسين ميلادية، وانتقلت العاصمة الى بغداد، وفيما بعد انتقلت الى سامراء، وانتهت الخلافة في القاهرة عام ألف وخمسمائة وسبع عشرة ميلادية، بفعل قيام الدولة العثمانية، وقد حلت مكان الخلافة العباسية. لم نكن في عمق التاريخ إلا مؤثرين في الحضارات التي قامت في الأردن، أو من صناع المجد، ولم نكن في يوم من الأيام إلا بناة حضارة، وضع أجدادنا بصمات يمكن رؤيتها وتلمسها في البتراء، والكرك، وإربد، وعمان، ومادبا، وذيبان؛ أماكن تدل على عظمة الأردنيين منذ مئات وآلاف السنين. قامت مملكة الأنباط في الأردن، وعاصمتها البتراء، وامتدت على مساحة كبيرة جداً وصلت الى سيناء في مصر، وفلسطين، والحجاز، وبعض مناطق سوريا، وأشرفت مملكة الأنباط على قوافل التجارة بين مصر والشام عبر الأردن، وكانت شواطىء غزة هي الموانىء البحرية لمملكة الأنباط، وخزنتهم التي كانت بمثابة بنك مركزي لدول المنطقة، وصولاً الى عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها روما العظمى. كانت ذيبان عاصمة مملكة مؤاب، وآخر ملوكها الملك ميشع الذي عاش في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد، وقد سجلت انتصارات الملك ميشع على المملكة اليهودية على حجر أثري أطلق عليه؛ مسلة ميشع، وجدت المسلة في بلدة ذيبان، وهذه المسلة موجودة في متحف اللوفر بباريس، وأثبتت الحفريات التي قامت بها المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية، أن الموقع كان مأهولا بالسكان منذ أوائل العصر البيزنطي والعربي. نشأت مملكة مؤاب في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في المنطقة الواقعة شرق البحر الميت، وامتدت عبر التلال الواقعة شمال وادي الموجب شمالاً وحتى وادي الحسا جنوباً، وعلى الرغم من ندرة الأدلة الأثرية فإن مملكة مؤاب سبقت وجود دولة إسرائيل، والدليل هو تمثال ضخم شيد في الأقصر للفرعون رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد؛ وقد ورد إسم مؤاب ضمن سلسلة من الممالك التي غزاها خلال حملته. وأعتقد جازماً بأن الأردن لم يدخل في فراغ سياسي منذ آلاف السنين سوى في فترات معينة لم تتجاوز بضع سنين، كما حدث قبل مجيء الملك عبد الله الأول؛ ويأمر بتشكيل حكومة برئاسة الدرزي رشيد طليع عام (1921). دخل الوطن كولاية من ولايات الحكومات الراشدة، والدولة الأموية، والعباسية، وأخيراً ضمن ولايات الدولة العثمانية، والخلافة الإسلامية وعاصمتها إسطنبول، كغيرها من ولايات العراق، وسوريا، والحجاز، ونجد، واليمن، ومصر، والمغرب، وتونس الى آخر الدول التي كانت منضوية تحت لواء الخلافة العثمانية، وقد استمرت بعد سقوط الدولة العباسية عام (1517) على يد العثمانيين، وقيام السلطنة التركية على بلاد العرب والمسلمين في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا. خلال حكم الدولة العثمانية ظهرت أصوات قوية من جانب زعماء وقادة وأمراء، عملوا على تشكيل حكومات لم تستمر طويلاً، لكن بعض هذه الحكومات استمرت لأكثر من خمسة وأربعين عاماً، وتُعتبر حكومة الأمير ظاهر بن عمر الزيداني في القرن الثامن عشر، ذروة سنام الحكومات التي تشكلت في المنطقة. أسس الأمير ظاهر بن عمر دولة قوية جداً كانت عاصمتها عكا، وبنى سوراً ضخماً لحماية العاصمة من هجمات الغزاة، وأعاد بناء وترميم مدينة طبريا، وبناء مدينة حيفا على البحر، وأنشأ المساجد، والمباني الحكومية، والأمنية في فلسطين. استطاع الأمير ظاهر أن ينشىء دولة عاصمتها عكا، امتدت الى الأردن، والشام، ولبنان، حتى الساحل المصري، وعقد العزم على أن تكون دولته خارج سيطرة الدولة العثمانية، فوقع اتفاقية مع الملكة كاترينا؛ ملكة روسيا، لدعمه بالأسلحة، ومساندته إذا تعرض لهجوم من الدولة العثمانية، واستمرت الدولة الزيدانية ما بين أربعين الى خمسين سنة. كانت المدن الأردنية مجرد ولايات إسلامية، بدأت تتفكك بعد انهيار الدولة العلية في تركيا، وظهور زعماء عشائر شكلوا حكومات بدعم من بريطانيا، بلغ عددها تسع حكومات ضعيفة، قامت في الأردن، وذلك لتعبئة الفراغ السياسي بعد خروج الأتراك من البلاد العربية. ولعدم قدرة أبناء المدن الأردنية على تشكيل كيان سياسي، إجتماعي، إقتصادي ثابت، بسبب الخلافات، وتعدد الآراء، والزعامات، وبالرغم من قيام السلطات البريطانية بإرسال ضباط إنجليز للاستماع الى زعماء الحكومات المحلية، ودعم الصالح منها، أو القادر على منع تفكك المدن في الشمال، والوسط، والجنوب، لم تستطع أي حكومة السيطرة على الأردن. استطاع الملك عبد الله بن الحسين، إنشاء كيان سياسي تحت إسم: المملكة الأردنية الهاشمية، وعاصمتها عمان عام (1921).