شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

اقتصاد السوق الاجتماعي بين التنظير والتطبيق .. د.بتي السقرات

اقتصاد السوق الاجتماعي بين التنظير والتطبيق .. د.بتي السقرات
القلعة نيوز _ كتبة: د.بتي السقرات_ الجامعة الأردنية  تجاذبت المدارس الاقتصادية بين رأسمالية متطرفة لا تؤمن بالتوازن المجتمعي و اشتراكية تغلو في انعدام حرية الفرد الاقتصادية، وكان أفضل البرامج الاقتصادية على الإطلاق هو ما يحاكي الواقع الاجتماعي فيكون الاقتصاد الاجتماعي النزعة -في الدول الأقل تنمية- هو الحل الوحيد للمشكلة المتجذّرة التي يكون فيها توزيع المدّخرات بين أفراد الشعب عدالة رغم ضآلة الثروات وكذلك يكون تأميم المقدّرات -إن كانت مخصخصة- أو بحمايتها من الخصخصة.
فالنظريات الاقتصادية تفشل جميعها بسبب خلل فردي وطمع من عدد محدود من العناصر،فلا يعقل أن يتنعم عدد معيّن بخيرات الوطن وتزداد الفجوة لصالح البنوك ورأس المال على حساب الغالبية. 
إذا، الحل الاقتصادي القادم يجب أن يكون هدفه إعادة الطبقة الوسطى إلى المجتمع و تقليل التطرف اللامعقول بين طبقة متغولة على الطبقة الأقل قدرة والتي اندمجت معها الطبقة الوسطى نتيجة انعدام الرؤى الوطنية في القطاع الاقتصادي.
الحلول المبنية على المصلحة التشاركية تعزز من الفرص لإنقاذ الاقتصاد وبناء مستقبل مضمون النجاح في خضم التحديات المحيطة.
اقتصاد السوق الاجتماعي ليس بدعة جديدة لكن ربما كان الفشل حليف من يحاول شرحه بمجرد قراءته للعنوان، فاقتصاد السوق نظريات أكبر من السياسيين الطارئين ولكنه محارب من قبلهم ومن قبل رأس المال المسيطر على التجارة والصناعة، فإذا أردت أن تصل الفكرة للفقراء عن الحل فيجب أن تكون على دراية واطلاع بمعاناتهم، فلا يمكن الحديث عن الحلول بالتكافل والمساواة والعدالة وأنت تترجل لخطابك وخطبتك من وسيلة نقل فارهة تمتلكها ولا يراها المستمع إلا في الإعلانات.  اقتصاد السوق الاجتماعي سيكون صعب التطبيق لغياب ممثلي الفقراء عن دائرة صنع القرار واقتصار الشعور بالفقراء وقت الانتخابات وحصد أصواتهم في الانتخابات. وما لا يدركه البعض أن اقتصاد السوق الإجتماعي المطروح يقوم على تشجيع القطاع الخاص والإنتاجية ويرفض التدخل الحكومي إلا بما يمنع مضار السوق الحر مثل الاحتكار والإضرار بالطبقة العاملة ويشجع وجود هيئات ونقابات عمالية. إن التوازن المتوقع  بتطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي سيكون ذا مردود على جميع الطبقات والوطن فيسود الاستقرار ويعم الرخاء. للأسف أسلوب تقديم اقتصاد السوق الاجتماعي من البعض وما تم طرحه في الساحة  سابقا بسرعة كالسلق أو انعدام الفهم شوّه الفكرة عن اقتصاد السوق الاجتماعي مما جعل المستمع تائها نتيجة لما تم طرحه فتولّد لديه سوء فهم أكبر.