لندن- القلعه نيوز
يُمكن القول بأن العديد من الملامح في خارطة الأحزاب والقوى السياسية الأردنية الحديثة جدا أو الطازجة بدأت تظهر بعد عملية تفاعل غير مسبوقة مع متطلبات ترخيص الأحزاب الجديدة عبر الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات والتي اتخذت امس الاول بدورها خطوة ادارية باتجاه تطوير تعاطيها مع ملف تسجيل وترخيص الاحزاب السياسية الجديدة و تصويب اوضاع القديمة حيث تم تعزيز الكادر المتعلق بإدارة الحساب بالهيئة وتم تفريغ العديد من الأطقم لمتابعة كل شؤون وملفات الأحزاب السياسي.
وكل ذلك بطبيعة الحال عشيه حالة استعداد غير مسبوقة لتوصيات وثيقة مشروع تحديث المنظومة السياسية حيث تفعيل محتمل في الحياة الحزبية وتقاسم لبعض حصص النفود في القرار الرسمي معها سواء من تحت قبة البرلمان أو حتى في التشكيلات الوزارية مستقبلا.
خارطة الأحزاب الأردنية الجديدة بدأت تشير إلى أن أضخم الأحزاب الوسطية التي تم تشكيلها مؤخرا وبالرغم من تأخّر الإعلان عن أدبياتها ونصوص تلك الأدبيات والبرامج المفصلة الا ان انتخابات رئاسة مجلس النواب تحديدا الشهر القادم ستكون عنوانا لاختبار حجم نفوذ حزب الميثاق تحديدا الذي يمثله اليوم أكثر من 60 نائبا تحت القبة ويعتبر نائب رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي من القيادات المؤسسة لهذا الحزب وهو أمر بكل حال مرتبط بحسابات اللحظة الأخيرة.
حصل حزب الميثاق وهو أضخم التجارب فيما يبدو على الترخيص اللازم وقبل ذلك حصل حزب إرادة الجديد على رخصة الولادة وسجل نفسه باعتباره الحزب الاول والجديد الذي يولد بعد تطبيق بنود قانون الأحزاب الجديد الناتج عن برنامج تحديث المنظومة السياسية.
حزب إرادة هو خليط من الشخصيات صاحبة التجربة في العمل البرلماني وفي العمل البيروقراطي أيضا لكن الإضافة النوعية التي حصلت على فريقه مؤخرا تمثّلت في انضمام نائب رئيس مجلس النواب سابقا وعضو البرلمان لعدّة دورات خميس عطية.
ويتحرّك في السّاحة أيضا حزب جديد باسم حزب العمال ويبدوا انه لفت الانظار بنشاط في مدينة الزرقاء قبل ثلاثة أيام حضره آلاف من المدعوين والضيوف والمواطنين وبينهم شريحة كبرى من فئة العمال تحديدا.
هذه الأحزاب الثلاثة هي على الأرجح تشكّل القوّة الاساسية لخارطة الأحزاب الجديدة فيما لا تزال الاتصالات متعثرة بين المعنيين بما يسمى التيار الديمقراطي والتيار المدني حيث محاولات لإجراء حوارات وتفاهمات ومشاورات تفشل حتى الآن في الخروج بإطار حزبي موحد لكن الباب وحسب مصادر مطلعة لم يتم اغلاقه بعد للبحث عن حالة اندماجية ما بين تجربة حزب التجمع الديمقراطي والتيار الذي اسس حزب في السابق باسم التيار المدني. تلك المحاولات قد لا يكتب لها النجاح لكن لا تزال مستمرة والفرصة متاحة لإجراء حوارات حتى مع بعض الرموز المبادرة البرلمانية السابقة.
اربعة احزاب جديده قد تشكل الحكومة الاردنية القادمه او قد تكون ركيزة الشكل الجديد للدولة الاردنية هي" الميثاق + ارادة + العمال+ اندماج حزبي زمزم و الوسط الإسلامي.