شريط الأخبار
الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار

نافع يكتب : دمج المحتوى بين المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي

نافع يكتب : دمج المحتوى بين المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي
مهنا نافع
القلعة نيوز- أكاد اجزم ان هذا الدمج بين المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي اصبح ظاهرة عالمية باستثناء بعض الدول التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد، وقد كان لشهرة هذه الوسائل وسهولة الانضمام إليها وانخفاض تكاليف الاشتراك بالشبكة العنكبوتية الأثر الواضح لانتشارها بهذه السرعة.
فالاقبال المنقطع النظير على وسائل التواصل الاجتماعي اغرى القائمين على تلك المواقع ان يتخذوا من هذه المنصات مراكز اخبارية لهم وبالتي أصبح هذا الدمج جزءا حيويا من عالم الإعلام الرقمي، فهي الآن رديفا مساعدا لمواقعهم الاخبارية الالكترونية والتي تدار بتحكم كامل من ناحية اختيار المحتوى الاخباري ومراجعة كامل التعليقات الواردة بخصوصه قبل نشرها، وهذا تماما بعكس وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للجميع الحرية المطلقة للتواصل والمشاركة والتفاعل بالكم الغير محدود لتصبح التعليقات والرموز التفاعلية على أي محتوى هي من تحظى باهتمام الجميع، فاليوم محتوى هذه المنصات اصبح جزءا اساسيا من وسائل الاعلام الرقمي وهي الان منصات تجمع بين النشر الالكتروني والتواصل الاجتماعي، لذلك كان ضبط تفاعل ومشاركات روادها ليس بغاية البساطة والسهولة.
وكان من الملاحظ بمتابعة العديد من وسائل التواصل على المستوى المحلي او الدولي وخاصة الوسائل التي تتيح المجال بكل فاعلية للتعليقات على الخبر، ان العديد من تلك التعليقات كانت تبتعد عن المحتوى العام له وهي ان اقتربت منه تخرج عن سياق الاختلاف او النقد البناء الى سياق التنمر والاستهزاء وأحيانا تصل لمستوى اغتيال الشخصية وبث الشائعات، وقد يصل ذلك لبث ما اتفق على تسميته خطاب الكراهية، مما سيسفر عن كل ذلك بث الفرقة والخلافات بين أفراد المجتمع.
ومن الملاحظ ايضا ان تتابع زخم تلك التعليقات يزداد بعد احد التعليقات التي يمكن لعين الخبير ملاحظة استخدام قدرات احترافية واضحة للذكاء العاطفي واللعب على وتر المشاعر لحرف بوصلة المزاج العام للمعلقين نحو اتجاه معين، وللأسف قلة الوعي لدى البعض وحداثة سن البعض الآخر كان يساهم بنجاح مآرب هذه النوايا الخبيثة الخفية التي استغلت ضعف هذه الخاصرة في عالم الإعلام الرقمي.
لا أظن أن مكافحة هذه الآفة يحتاج اكثر من الدوام على نشر الوعي من الأجهزة المختصة والذي سيكون له كل القوة والفاعلية ان كان بنفس أماكن انتشارها، فكما استُغلت هذه الخاصرة الضعيفة لتلك المآرب علينا استغلال سهولة الاطلاع عليها ومراقبة محتواها، إضافة لاستخدام العديد من الأساليب الحديثة والتي أجد اهمها إضافة ارساليات منوعة معدة من خبراء علم الاجتماع، تماما كفكرة إشارات التحذير المنتشرة على الطرق لتُرسل بشكل متقطع بين تعليقات المتابعين فتقدم نوعا من التحذير السريع للحيلولة بأن لا ينجر احدا ليقع فريسة لتلك المآرب الخفية.
أما العاتق الأكبر فأجده يقع على القائمين على المواقع الإخبارية الالكترونية التي ادمجت عملها مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت بمنتهى القرب من كل متابعينها وذلك بان تستمر من حينٍ لآخر بنشر ثقافة الوعي والارشاد مباشرة لهم وان تعمل بنفس الوقت على حذف واستبعاد اي ممن يبث تلك السموم والتي كما ذكرنا ان مرت على بعض حديثي السن من الشباب فإنها لن تمر ابدا لتخدع عيون أهل الخبرة من محترفي الصحافة والاعلام.