شريط الأخبار
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط العيسوي يلتقي وفد من أبناء عشيرة السلايطة مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود قاتلوا بغزة ولبنان ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟ "النواب" ينتخب لجانه الدائمة الاثنين إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟ الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة خبراء : منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة 11 شهيدا و25 جريحا جراء غارة إسرائيلية على بيروت مناشدة إلى دولة رئيس الوزراء الأفخم : ضرورة معالجة إطفاء الإنارة على طريق إربد - عمان مجموعة السلام العربي : قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت لم يثلج صدورنا - بيان وزير الشباب يتابع إعداد خطط المديريات والمراكز الشبابية للعام 2025 استقطاب الاستثمارات ... طريق الأردن لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل غارة اسرائيلية فجراً تستهدف مبنى سكنيا بأربعة صواريخ وسط بيروت أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين

مكاسب جديدة بسبب تطرف ونزق نتنياهو

مكاسب جديدة بسبب تطرف ونزق نتنياهو

د.محمد المومني

القلعة نيوز- تطرف ونزق نتنياهو ويمينه المتشدد خلق حالة تراجع نسبية من التعاطف مع إسرائيل في واشنطن.


أرقام جالوب تشير لتراجع التعاطف مع إسرائيل وزيادته مع الفلسطينيين بين أعضاء الحزب الديمقراطي، وثبات الأرقام والتعاطف بين أعضاء الحزب الجمهوري. هذا أمر كان قبل عشرة أو عشرين عاما لا يمكن تصديقه أو توقعه.

نتنياهو جعل من ذلك حقيقة معاشة. ليس هذا فحسب، نتنياهو جعل من الرئيس الأميركي الأكثر قربا وحبا لإسرائيل والمفاخر بصهيونيته – بايدن – يعنف نتنياهو على اقترابه من المساس بالديمقراطية الإسرائيلية بسبب مشروع التعديلات القضائية التي يقترحها الائتلاف اليميني الحاكم. بايدن يرى ديمقراطية إسرائيل أحد أسباب دعم أميركا والعالم لها، وها هو نتنياهو يعبث بذلك مهددا بمزيد من الاطاحة بنسب التعاطف مع إسرائيل.

هذه أخبار سيئة لنتنياهو ويمينه وأخبار سارة لمن قالوا ويقولون إن هذا السياسي نزق لا يعتمد عليه ولا يجب الوثوق به، أناني، مصلحته تتفوق حتى على مصلحة بلاده، غير مهتم بالسلام ولا يريد تسوية تحقق العدالة لأنه ليس من صنف رجال الدولة المحترمين.

ليس هذا كل ما في الأمر، ما فعله نتنياهو بتفرد وتجبر حقق ما كان كثيرون يريدونه منذ العام 2000، حيث الانتفاضة الثانية المسلحة والتي جاءت بقرار سياسي، فعلت فعلها السياسي العميق، ومن تداعياتها القضاء التام على معسكر السلام والتيار اليساري الليبرالي في إسرائيل. الآن حدث ما لم يكن أحد يتوقعه بهذا الزخم، فالتيار الليبرالي الإسرائيلي ينتفض وينهض، يصحو من سبات طويل مرير دفع كثيرون ثمنه.

نحن نشهد الآن بدايات لعودة التوازن للمشهد السياسي الإسرائيلي من وجود ليسار يقارع ويحاجج هرطقات اليمين، وهذا معناه أن الانزياح الإسرائيلي المجتمعي المستمر باتجاه اليمين منذ العام 2000 بدأ يتوقف، وأننا سنرى عودة لطروحات أكثر عقلانية وتوازن من ضمنها التعامل مع دول المنطقة، والأهم، الاشتباك سياسيا مع الفلسطينيين بما يعطيهم حقوقهم وينهي قضايا الحل النهائي لتقوم الدولة الفلسطينية جنبا الى جنب مع إسرائيل وينتهي هذا النزاع الدامي الأطول والأكثر استمرارا في العالم.

أيام رابين – بيريز قد تعود، وحقبة بداية التسعينيات ليست ضربا من المستحيل، والسلام ممكن ومنطقي وفي متناول اليد، وقد بدأت بالفعل خطوات ذلك من خلال إيقاف ولجم اليمين المتشدد وهذا يحدث يوميا وبتسارع.

من يرى المسيرات والمظاهرات من عشرات بل مئات الآلاف من الإسرائيليين يعلم أن شيئا جديدا يحدث هناك، ومن يرى الاطروحات من القائمين على تلك المسيرات يدرك أن أيام اليمين المتشدد الذهبية في مرحلة الأفول والتبدد، وهذا يجعلنا نتفاءل أن سوءات نتنياهو خرج منها بعض الخير، وأن رب ضارة نافعة، والنفع هنا يكمن في استيقاظ معسكر اليسار الليبرالي الإسرائيلي الذي كان تاريخيا أقرب وأكثر تفهما لتسوية سياسية مع الفلسطينيين.

(الغد)