شريط الأخبار
النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد رؤية التحديث الاقتصادي خارطة طريق ومسار لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات الأونروا تعتزم مواصلة عملها في غزة والضفة رغم الحظر الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى المومني يرجع ارتفاع الرضا الشعبي عن الحكومة لكثافة عملها الميداني ولطبيعة قراراتها أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وزارة العدل تدخل مئويتها الثانية متدرجة في تطوير مهامها وأتمتة الخدمات

الجامعات والتقييم: الأردنية والزمن الترامبي

الجامعات والتقييم: الأردنية والزمن الترامبي

د.مهند مبيضين

القلعة نيوز- عملياً تجري وزارة التعليم العالي تقييما لإدارات الجامعات، وهو أمر نهجت عليه وسارت عليه، منذ سنوات، وهو أمر حميد في ظل حديث الدولة عن التقييم للقيادات في مسار الإصلاح الإداري.


في كل جامعة هناك تحقيب زمني، وثمة رؤساء مؤسسون كبار، وثمة من هم في منزلة الوسط، ومن هم دون الوسط أو من كانوا عابرين لم يتركوا أي أثر. لست هنا بمكان التصنيف، فالزمالة العليمة تقتضي القول بأن الجميع ممن تولى رئاسة أي جامعة هم متممون لشروط الأهلية الشخصية، لكن القول أن الجميع كان قائدا ومغيرا ومطورا فذلك امر يصعب تعميمه، لا بل أن البعض سحب من رصيد المؤسسة وعاد بها للهاوية، ويكفيه اليوم من الدنيا ان يبقى في موقع «رئيس سابق».

في الجامعة الأردنية ذلك أمر موجود أيضا، واليوم لدى الجامعة قيادة اهم ما لديها أنها تدرك ما يجب عمله للجامعة خارج حدود جداول التقييم والتصنيف، والأهم أننا جميعا نشعر أن الجامعة كسبت من شخص رئيسها الحالي بما له من احترام عند الناس والدولة، فأعاد لموقع الرئيس احترامه وتقديره في المجتمع.

صحيح ان الإنجازات متراكمة في المؤسسات ويقوم بها فريق، لكن الحفاظ على السمعة، وعدم الهبوط بها هو الأهم، صحيح أن الأداء المالي مهم، لكن ان تكون لدى الرئيس صفات أخلاقية عالية، وأن يكون لها منزلة التقدير عند المجتمع خارج الجامعة، فهذا مهم جدا وهو ما نجده في رئاسة الأردنية اليوم التي تعاف النزول للمتحدرين.

الاردنية اليوم بعد حقبة عابرة اشبه بالزمن الترامبي الفوضوي خلال جائحة كورونا وقبلها، رأينا فيها العجب العجاب كيف تم تجاهلها مجتمعيا، وكيف اضطربت صورتها، وكيف تأخر الابتعاث العلمي وكيف كان نهج التوفير هو السائد، لدرجة ان اشتراك الجامعة بجمعية علمية بقيمة مائة دولار كان غير مدفوع بحجة التوفير، وبالتالي هي اليوم تعوض كل تلك الخسارات الفادحة ببرنامج ابتعاث كبير وعريض وحملة تعيينات وتحديث مرافق قاعات ومدرجات بكلف كبيرة، هذا كله مع اطلاق حرية الرأي واتساع مساحة النقد، وتمكين الطلبة من ممارسة السياسة، وعدم المساس بحقوق الموظفين بل دعمهم. ما أحال الجامعة إلى مناخ من الإيجابية والأداء الأفضل، أما الدخول في تصنيف شنغهاي لأول مرة والتقدم في مؤشرات البحث العلمي والتصنيفات الأخرى فذلك أمر يطول شرحه.

المهم أن الحديث عن الجامعة الأردنية اليوم، يتجاوز رئيسها إلى الحديث عن المكانة التي باتت تمثلها، ذلك بفضل ما يمنحه الرئيس من قيمة للمكان ووعي به وبالمؤسسة التي خالطت وجدان كل الأردنيين في قراهم وبواديهم ومدنهم، فلكل قرية قصة لخريج منها، هي قصة الوعي والتقدم الأردني، فلنا أن نفرحعلى التقدم الذي هو حادث وعلى السمعة التي تحظى بها المؤسسة وعلى التقدير الذي ينظر بها الناس لرئيسها، وعلى ما نستطيع ان نقوله بحق مكان ننتمي إليه ورئيس نعمل معه بكل احترام.

للتاريخ: عام 2008 كنت أشارك الزميل د.محمد أبو رمان تحرير المقالات في جريدة الغد، التي كانت مشتركة بخدمة برجيكت سندكيت للمقالات، وكان هناك كاتب نحصل على مقالاته مدفوعة، ويحقق قراءة كبيرة، بعد فترة انقطعت مقالاته، وبعد سؤال الجهة المزودة للمقالات عن السبب، جاء الجواب: إن احد الجامعات البريطانية وجدت أن تأثيرها في المجتمع تراجع، وان الكاتب المشار اليه برسالتكم بات رئيسا لجامعة كذا» كل ذلك من اجل العودة بسمعة الجامعة وتأثيرها الايجابي في المجتمع.

بذلك، نؤكد على ان السمات الشخصية مهمة في القيادة، ليس لذات الشخص بل لما قد يؤثر فيه مجتمعيا.

(الدستور)