شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

د. المبيضين يكتب : لماذا تصر الحكومة باجراءاتها احيانا ،على صنع قنابل موقوتة، قدتنفجر يوما ما ؟

د. المبيضين يكتب :  لماذا  تصر الحكومة باجراءاتها احيانا ،على صنع قنابل موقوتة، قدتنفجر يوما ما ؟
"في غياب خطة حكومية فاعله وفعالة لتقليص البطالة فان مطاردة الحكومة للباعه المتجولين والمتعثرين ماليا انما هي تعمل عن سبق اصرار وتصميم على صنع قنابل موقوتة ستنفجر يوما ما حين تخرج عن السيطرة ، بالتالي من يريد أمن واستقرار الوطن ، هو من يحميهم ويشجعهم على العمل ، وليس العكس "
========================


القلعه نيوز - بقلم د. رعد مبيضين *
-------------------------------------
لعل من أخطر التحديات التي تواجه الأردن ، تتمثل في معدلات البطالة ، لكونها التحدي الضاغط لا بل والمصنع لجميع التحديات ، والقضايا المتعلقة بإيجارات العقارات و القضايا العمالية ، وعموم قضايا المتعثرين ... بالتالي لو أن الأمر يقتصر على مفارقة واحدة ،لكان بالامكان تجاوزها ونحن في ظل مشهد دراماتيكي يتحرك وفق صيغ من المفارقات ، التي تجهز على الوطن من خلال إعدام المواطن إقتصاديا وباسم القانون
نعم ، وإلا كيف تجد أن المتعثر مالياً لا يستطيع أن يفتح ( بسطة ) ، أو يبيع على عرباية ترمس وفول ، ما هذا ؟! مع أن من أول مبادئ و ابجديات أي إقتصاد ناجح في العالم تجدها في كلمتين لا ثالث لهما ( دعه يعمل ) ، وهذا ما نلمسه حقيقة في جميع الدول المتقدمة عالميا ، إلا في الأردن تجد صاحب البسطة مطارد ، وصاحب العرباية مطارد ، والبائع على الرصيف مطارد ، والبائع المتجول مطارد ، وبالطبع المتعثر مالياً مطارد
إلى جهابذة الاقتصاد في الأردن نقول :
====================
ما دام أن القطاع العام عاجز عن توظيف العاطلين عن العمل ، وبحسب التصريحات الرسمية ، وفي ذات الوقت لا يوجد خطة حكومية تستطيع القضاء على البطالة ، فلماذا لا تتركوا الناس تعمل ؟!! وهنا أتساءل : أي قانون هذا الذي يطبق بالقوة الجبرية على بسطات ، وباعة لا يجدون لقمة خبز تسد جوعهم ؟!!! فكيف بجوع أطفالهم الذين يسكنون في بيت خاوي لا يستطيعون دفع أجرته الشهرية ؟!!!
ما لكم كيف تحكمون ؟!! هذه قنابل موقوتة أنتم تصنعون سعيرها ، وحين تنفجر ، ستخرج حتماً عن السيطرة ، بالتالي من يريد أمن واستقرار الوطن ، هو من يحمي ويشجع هولاء المساكين والفقراء والمحتاجين ، ويحثهم على العمل ، وليس العكس .
ولكن للأسف الشديد البعض يتفهم مهمته بشكل مغلوط ، فبدل أن يوفر الحماية لصاحب البسطة ، ما دام عمله شريف ، لا يذهب وباسم القانون إلى تجريمه ، وأحياناً لا يكتفي بمصادرة بسطة من لا يجد قوت يومه ، بل يزجه في الحبس ،
وهنا أعود وأتساءل ، ترى : ما الذي نريده من هذا المواطن ؟! أي مواطن نريده أن يكون ؟!! نحن من يجعله ماذا يا سادة ؟! أترك الإجابة لكم.
كيف سيكون وضع إنسان غلقت بوجهه جميع الأبواب ؟!!
--------------------------------------------------------
وهنا أقول لكم جميعا : ( كفى ) ، حقا ( كفى ) ، لأن هنا الفقر ، بسبب فقر السياسات مختلف ، والتفقير ، بسبب الافتقار للبرامج الحقيقة مختلف ، و مصادرة حق العمل ، باسم القانون مختلفة ، لأنها تصادر حق الإنسان في العيش ، ما يعني ببساطة أن أي مقارنة لا تجوز مع أي ظرف عالمي مهما كان ، لأن منع الحق في العمل ، هو منع للحق في العيش تشرعه ضمائر تحركها املاءات ومصالح ، ولكن أي مصالح هذه التي تضرب في خاصرة الوطن أرضاً وشعباً و نظاما ؟!!
والمفارقة العجيبة أننا نتحدث في ظل الركود الاقتصادي ، مع أنه ليس التحدي الوحيد الذي يواجه الاقتصاد الأردني المتخم بالديون والعجز، والتضخم الذي يصل إلى معدل 3.8 بالمائة، وبنمو يبلغ 2.7 بالمائة . و بالمختصر الشديد ، فقط لندع الناس تعمل لا أكثر ولا أقل .
وأخيراً ،إلى متى سيبقى المواطن يدفع ثمن استمرار سياسات وقوانين ، ليس لها بداية ولا نهاية ، بكل ما تخلفه من تشرد للأسر الفقيرة ، ودفعهم إلى أمور نحن في الأصل نحاربها، للأسف سياسات لا تسهم إلا في زيادة الهدر وإضاعة الوقت و الجهد والمال ، مع أن الحل في كلمتين لا ثالث لهما ( دعه يعمل ) ....!!
* الكاتب : مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي
----------------------------------------------------------------------------