* الشرفات يلقي محاضرة في كلية الزرقاء الجامعية
القلعة نيوز - أكد عضو مجلس الأعيان السابق الدكتور طلال الشرفات ان ثالوث القيادة والشعب والجيش كرّس مضامين الاستقلال الناجز، وأسس لمرتكزات الدولة الحديثة المؤمنة بالمراجعة الذاتية والإصلاح، وأن الأردن نجح في ان يكون لاعباً محورياً واساسياً في معالجة قضايا المنطقة بسبب عوامل الاستقرار والاعتدال واحترام المجتمع الدولي لثوابت السياسة الخارجية التي يقودها جلالة الملك والتي ترتكز على قيم الحق والعدالة واحترام مبادئ القانون الدولي.
وأضاف الشرفات في محاضرة القاها في كلية الزرقاء الجامعية بعنوان الاستقلال رسائل واثقة بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد غيث؛ ان يملك استراتيجية فاعلة تقوم على ثقة المجتمع الدولي بحكمة ورؤى جلالة الملك حيال القضايا الدولية ومصداقية عزّ نظيرها في التعبير عن تلك المواقف، الا ان العراك الإقليمي استدعى قراءة المشهد بصورة شبه يومية، والتعاطي مع تلك الأحداث والتباينات بحكمة وروية تعكس الحرص على المواءمة بين مصالح الدولة العليا من جهة والأنتار لقيم الحق والعدالة واحترام سيادة الدول الأخرى من جهة أخرى.
وفي الشأن الداخلي، أوضح الشرفات ان المشاركة السياسية والحزبية تستدعي من القوى السياسية ذات المضامين الأيديولوجية مغادرة حالة الانغلاق الفكري، وتجديد خطابها السياسي بما يحترم مضامين وروح الدستور، وعدم التذاكي على المضامين القانونية كي تأخذ تلك القوى دورها المأمول في التحديث السياسي المنسجم مع رؤى جلالة الملك الواردة في الأوراق النقاشية وخطابات العرش ومخرجات لجنة التحديث السياسي.
وبيّن الدكتور الشرفات ان الاستقلال بكل قيمه ومضامينه كرّس مفهوم دولة الهوية الوطنية الأردنية المنسجم مع لاءات جلالة الملك الثلاث، وعزز مضامين دولة الرسالة التي بشّر فيها الهاشميين في ثورة العرب الأولى من بطحاء مكة للانعتاق والحرية والحياة الحرة الكريمة، مبيناً ان التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يشكّل احدى المضامين الرئيسة لصيانة الاستقلال.
ودعا الشرفات الشباب الى المشاركة الفاعلة في العمل الحزبي الوطني والالتزام بالثوابت الوطنية حيال حالة الانفتاح الحزبي، واحترام قواعد الحرية المنسجمة مع قيمنا ودستورنا العتيد، ونبذ مظاهر الانفلات واحترام قدسية العلم ومكانة الجيش ومضامين التوأمة الخالدة بين الأردنيين والهاشميين، والأدراك بأن مؤسسة العرش وحكمة القيادة هي الضامن الرئيس لتوحدنا وحماية استقلالنا.