شريط الأخبار
"الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي 4 شروط لوجبة سحور صحية تسد معاك فى الصيام مشروب البابونج لسفرة رمضان طريقة عمل صينية لحم بالباذنجان جرّبي هذه الطريقة البسيطة للتخلّص من الدهون الحشوية لكل سيدة.. احذري "اضطراب الغدة الدرقية" فالأمر خطير! كفتة بالطحينية على طريقة المطاعم رانيا يوسف تكشف عن تعرضها للسحر من احد المقربين " غير مناسب في رمضان".. مشهد نسائي في مسلسل عربي يثير الجدل نجوى كرم: دروس الحياة تبدأ من العائلة .. والطعام يُطهى بالحب والالتزام كتمت نفسها ومن ثم خنقتها حتّى الموت.. شابة تركية احتفظت بجثة رضيعتها في حافظة ماء لا نحتفل برمضان.. رسالة تتسبب باحتجاز رئيس شركة بتركيا لأول مرة.. خدمة التحلل من النسك في المسجد الحرام سرقة هلال زينة رمضان مضاء بطول 4 أمتار على دوار في مادبا بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الخميس مصري يشعل النار في نفسه في الشيخ زايد الأردن يرفض محاولات الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية

حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة

حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة


حذار من تسارع حركة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس والضفة

القلعةنيوز: . أسعد عبد الرحمن

التحمت "دولة إسرائيل" الاحتلالية العنصرية، في ظل الحكومة الحالية، بـ "دولة المستوطنين" التي أضحت قياداتها مشاركة في الوزارات و"جيش الدفاع" وباتت بذلك صاحبة قرار سياسي. وها هي مقارفات "دولة المستوطنين" تتم، بوضوح شديد، بحماية الجيش الإسرائيلي وأصبحت اعتداءاتهم "تتجلى" أمام سمع وأنظار العالم دون تدخل، اللهم باستثناء بعض بيانات الشجب والانتقاد اللفظي. ولقد أضحت هذه الدولة "الاستيطانية" تمتلك السلاح ويسيطر رجالاتها على الفروع الأكثر حساسية في الحكومة الإسرائيلية في حين يلبي "جيش الدفاع" شهواتهم الدموية.

في ظل هذا الواقع، تجري اليوم – في نظرنا – سواء في القدس أو في الضفة الغربية (التي لها مكانة خاصة في المعتقدات الصهيونية التلمودية المتشددة دينيا) عملية تطهير عرقي بعد أن تحقق جزء كبير من المراد من التوسع الجغرافي والديموغرافي الاستعماري/ "الاستيطاني" بالضفة الغربية على حساب الوجود الفلسطيني.

إذن، هي عملية تطهير عرقي متسارع ومبرمج منذ ما يقرب من عام ضد الأهل في الضفة الغربية وذلك من خلال استعمال أكثر من أسلوب. وفي طليعة هذه الأساليب ما تقوم به "دولة إسرائيل" من أعمال الجيش واقتحاماته وقتله لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم. وقد وصل عدد من ارتقوا، منذ بداية العام 2023، الى رقم قياسي بلغ(125) شهيدا في الضفة والقدس من خلال أعمال القتل والإعدام والمقارفات الإسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى، فضلا عن التخريب والاعتقال وإغلاق الطرق حتى الترابية منها وإغلاق حواجز ونصب أخرى جديدة، وكل ذلك مقرون بأوامر"هدم ذاتي" خاصة في القدس ومحاولات التطهير العرقي المتواصلة في أحيائها وقراها وبلداتها على وجه الخصوص.

أما الأسلوب الثاني، فتقوم به "دولة المستوطنين" المتنامية والمتطاولة، من اعتداءات كالضرب ورشق الحجارة والتهديد والوعيد وإحراق الحقول وإتلاف الأشجار وشتى المزروعات وسرقة الثمار واستهداف المنازل وتخريب السيارات وإغلاق الطرق وإطلاق النار، وصولا إلى القتل ودائما بحجة أن هؤلاء المزارعين المقاومين، أصحاب الأرض الحقيقيين، "إرهابيون"!!!. ورغم ذلك كله، يمتنع الجيش عن الدخول في مواجهات مع "المستوطنين" المتوغلين والمتغولين مع أنه طبعا يمتلك، من الناحية القانونية، صلاحية توقيفهم واعتقالهم، لكنه بالمقابل، يلجأ إلى إصدار أوامر تعلن الموقع المستهدف "منطقة عسكرية مغلقة" وتسري فقط على الفلسطينيين أو يقوم الجنود بتفريقهم، وفي بعض الأحيان يشارك الجنود أنفسهم في الهجمات التي يشنها "المستوطنون" على الفلسطينيين أو يقفون جانباً موقف المتفرج دون التدخل لمنع الاعتداء.

هناك عملية إرهاب وتخويف ضد عباد الله من الفلسطينيين، وخاصة الشباب، على أمل إيقاع الخوف والهلع في قلوبهم بهدف دفعهم إلى الهجرة (ولما لا أهاليهم أيضا) وبالذات وأن هؤلاء الشباب هم مصدر المقاومة. إذا هي حملة تطهير عرقي تقودها "دولتا إسرائيل والمستوطنين" الملتحمتان داخل الحكومة الحالية أمام صمت العالم الغربي أساسا، وفي ظل بيانات وتصريحات لفظية عبثية من النظامين الرسميين العربي والإسلامي، ناهيك عن القوى المعارضة الإسرائيلية التي تتظاهر ضد التعديلات القضائية الإنقلابية ولكنها لا تتظاهر (بل وحتى لا تلتفت) إلى هذه الجرائم البشعة، وطبعا ضمن "اتفاق غير معلن"، بين الحكومة والمعارضة، بالاستيلاء على أكبر قدر مما تبقى من فلسطين، مقرونا بعملية ترانسفير "منشودة" باتت واضحة وضوح الشمس في أشهر الصيف الفلسطيني! فحذار حذار من هذا "السرطان" ومن زمن يأتي .... لا ينفع فيه الندم!