شريط الأخبار
بسبب الحرب على غزة.. مئات المعلمين الإسرائيليين يدخلون في إضراب حماس: نؤيد تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة قطاع غزة ترامب ممازحا : لدي رغبه بأن اصبح بابا الفاتيكان القادم غوتيريش يعين الكولومبية هولغوين مبعوثة شخصية إلى قبرص تنظيم الاتصالات تشارك في مؤتمر القادة البريديين الثاني في المنطقة العربية قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تنظم لقاء مع عدد من متقاعديها العسكريين في معان نتنياهو يوافق على خطط توسيع القتال في غزة التل يكتب : لدينا ملك عظيم. رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة العمل الأردن يدين القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي بدمشق (اكتب… فالكلمة بداية الإصلاح) المحرر الصحفي محمد الفايز الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا الأميرة غيداء طلال برفقة الأميرة رجاء بزيارة إلى المركز الحسين للسرطان الرواشدة يرعى أمسية وطنية ثقافية في مدرسة الثوابت التربوية بلواء المزار الجنوبي الأمن العام يُجدد التحذير من حوادث الغرق والحرائق مع دخول موسم التنزه الفايز يفتتح مهرجان العودة إلى الصيد بعد توقف دام 4 أشهر في العقبة الأمن العام يواصل حملته البيئية للحفاظ على المواقع الطبيعية أسعار المعادن تصعد مع فتح باب التفاوض التجاري بين أميركا والصين أجواء لطيفة الحرارة في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة غدا الملك: المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة

بدأت الحرب العالمية الثالثة فهل نحن مستعدون

بدأت الحرب العالمية الثالثة فهل نحن مستعدون

الدكتور عديل الشرمان

القلعة نيوز- لم تتوقف الحروب الإعلامية، ولم تهدأ على مدى عقود من عمر البشرية، وكان الإرجاف والكذب والنفاق والتضليل الإعلامي حاضرا في أوقات السلم والحرب على مدى التاريخ، إلا أنه اليوم باتت تقوده مؤسسات الإعلام العالمية الضخمة التي يتحكم بها أباطرة وأساطين المال، وصار للطرب والإباحية والمثلية صيت، وعلا شأن قوس قزح ومجتمع الميم، وارتفع مقام المنحلين والمتحولين أو المنقلبين جنسيا، والساديين والمازوخيين، ومن يعادي هذه الفئات ولا يوافق توجهاتهم بات في نظرهم تكفيري يجب محاربته بكل الوسائل، وأدناها في لقمة عيشه.

اليوم وبعد التطور المتسارع في تكنولوجيا الإعلام والمعلومات بدأت تتغير ملامح هذا الصراع بين الدول، وصار الحديث عن الذكاء الاصطناعي كأحد أهم أسلحتها ووسائلها، وبدأت الدول في اعادة حساباتها وتغيير تكتيكاتها، والإعداد لتشكيل قواتها ليس من العسكر والجنود من حملة البندقية والمقاتلين في ساحات المعارك، بل على شكل جيوش من الخبراء والعلماء في المجالات الالكترونية والسيبرانية، لنصبح أمام واقع جديد أكثر تدميرا من أي سلاح آخر من الاسلحة التقليدية وحتى النووية، سلاح يدمر المجتمعات ببطء ليذرها قاعا صفصفا دون أن تراق قطرة دماء.

بالرغم مما نسمعه من بعض الساسة والقادة العسكريين اليوم من تلويح باستخدام السلاح النووي في الحروب إلا أنه لم تُظهر أي من الدول جديّة في ذلك، ولم يعدو حديثها عن ذلك سوى نوع من التلويح والتخويف باستخدامها، لذا بدأت تتراجع تدريجيا وتنسحب من تصريحاتها.

وبالرغم من أن السلاح النووي يعتبر أهم وأكبر وأخطر وسائل الردع على مدى التاريخ إلا أن استخدامه بات يشكل خطرا بالغا على كل الأطراف، وأصبح استخدامه مجازفة ومقامرة غير معروفة النتائج، ومن يستخدمه سيكتوي أيضا بنيرانه، حتى بات امتلاكه وانتاجه ومنع تسربه والمحافظة عليه يشكل عبئا وهما يقلق ويقض مضاجع مُلّاكه، ويستنزف منهم المال والجهد الكبيرين.

وفي ظل تراجع هِمم الجنود، وتراخي عزائمهم، وضعف معنوياتهم وولائهم، وخاصة في الدول والمجتمعات ذات المستوى الاقتصادي والمعيشي المرتفع، وفي ظل عزوف الشباب في هذه المجتمعات عن الانخراط والرغبة في الانضمام للقوات المسلحة، وعدم وجود الدافعية للتضحية بالنفس بعد انهيار المبادئ والقيم، وانكشاف المستور من شعارات الحرية وحقوق الإنسان الزائفة والتي كانت الدول التي ترفعها وتدعمها في مقدمة منتهكيها.

لقد القى الواقع المتراخي والمتراجع للعقيدة القتالية والمعنوية لدى جيوش العالم المتقدم بضلال خطيرة وسيئة على تلك الدول، وأثارت لديها المخاوف من تراجع قوتها ومكانتها وهيبتها العالمية، فوجدت الدول العظمى نفسها أمام مستقبل ضبابي مرعب ومخيف صاحبه تنامي في القوة العسكرية لدى بعض الدول النامية وامتلاكها لعقيدة قتالية أقوى، وهو ما لم يكن في حسابات الدول العظمى الأمر الذي جعلها في وضع حرج وفي بحث متسارع عن الوسائل والسبل للمحافظة على مكتسباتها وحفظ ماء وجهها من خلال تكتيكات وخطط وأسلحة هجومية جديدة غير تلك المعتادة في المعارك التقليدية.

الذكاء الاصطناعي والفضاء الالكتروني هو وسيلتهم لنشر الرذيلة والمثلية والسلوكيات المدمرة بين الشباب، وهو وقود النار التي ستحرق ما تبقى من القيم والأخلاق، وهي وسيلتهم لتشكيل جيل كبير من الطابور الخامس، جيل التدمير والهدم والافساد في الأرض، صاحب الولاء والانتماء لفصائلهم وقياداتهم العالمية، ولمن يدور في فلكهم، وهو الجيل الذي يمكن من خلاله تدمير مؤسسة العائلة، وتخريب المجتمعات واضعافها للسيطرة عليها.

لقد باتوا يائسين يصارعون من أجل بقائهم في القمة، ومن شدة غيضهم، فهم يعملون جاهدين لتطوير وسائل الغزو غير العسكري والذي يستهدف القيم الإنسانية والأخلاقية للشعوب، يخططون وينفذون وليس لهم هم سوى إغراق السفينة حتى وإن غرقوا هم فيها، سيُغرقون السفينة فيَغرقون ويُغرقون بها غيرهم، يخربون بيوتهم بأيديهم ويخربون بيوت غيرهم، وما قوم لوط منهم ببعيد، إنها النار والحرب القادمة المستعرة التي بدأت بالفعل، فهل نحن لها مستعدون؟!