شريط الأخبار
البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة

السردية تكتب : الكذبة الجميلة

السردية تكتب : الكذبة الجميلة
القلعة نيوز- كتبت النائب الأسبق ميسر السردية

رأيت بعض الأشخاص يتحدثون منذ الأمس عن يوم الأب، ويكتبون ما تفيض به مشاعرهم عن عن آبائهم، تذكرت كذبة جميلة بريئة كذبتها في صغري تتعلق في هذا الشأن.

يقول الكاتب التركي الكبير عزيز نيسين في روايته (الطريق الوحيد) انه لا توجد كذبة مجردة، فمن يكذب كذبة يكون فيه بعضا منها، وقد يصبح ذاك البعض جزءا من حقيقة يقتنعها الشخص.

كنت في طفولتي اجلس مع قرينانتي بعد أن نتعب من اللعب، فيرحن يتحدثن عن آبائهم بفخر، اشتري لي ابوي كذا، أخذنا مشوار إلى كذا، وعدنا بكذا... لم يكن عندي ما أقوله لهن ولا أجاريهن به، فقد مات أبي مذ ولدتني أمي، لا أعرف حتى ملامحه ولا ماذا يحب أو يفضل في حياته.

ولأن خيالي أعمق من البحر، تأبطت مجلاتٍ قديمة حصلت عليها من عند أصدقاء للعائلة كي اتفرج عليهن.

المجلات قديمة، احداهن صدرت في عام ١٩٥٥ والأخرى عام ١٩٦١ وأبي مواليد ١٩٥٤،يعني عندما صدرت تلك المجلات كان مازال طفلا، لكن اقنعت الرفيقات اللواتي دُهشن بالصور الملونة أن تلك المجلات هي ملك والدي، وسألتهن هل يملك أحد من آباهن مثل هذه التركة التي ورثتها؟!

مرت السنوات تتري، وظللت كل فترة أطلع على الكنز الذي استعنت به كاذبة، واعمل على حفظه و صيانته كي لا يتلفه غبار الزمن وكأنه فعلا كان لأبي.... ومازلن هاتيك المجلات معي... وكأنها حقيقة أو بالأحرى ليست كذبة مجردة كما قال نيسين.
ليكن كل الآباء بألف خير ومحبة.