شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

د. حفظي اشتيه يكتب : الموت في سبيل الوطن استشهاد وحياة ابديه يوم القيامة

د. حفظي اشتيه يكتب : الموت في سبيل  الوطن  استشهاد وحياة ابديه يوم القيامة
القلعة نيوز- بقلم - د. حفظي اشتية
---------------------------------
بضعة عقود يعيشها الإنسان في هذه الحياة: أيامه الحلوة نادرة عزيزة المنال، والمرارة تلفّه وتحاصره في كل مجال، ثم يمضي نحو لقاء ربه، وهاتف يصيح به، ويصكّ أذنيه: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه.)
وللناس في رحلة الحياة هذه مذاهب شتى لكن أشرفها هو مذهب الالتزام بأحكام الدين ، وسنام الاخلاق، والتمسك بالحقّ، والدفاع عن الوطن.
وهذا ما نراه عياناً في جنين وأرجاء فلسطين: فئة صامدة مؤمنة بربها وحقها في وطنها تدافع عن أمتها، وتضع دَبْر أذنها التفاوت الهائل بين إمكاناتها وجبروت أعدائها، وترى خيارها ماثلاً أمامها بين الأمرّ والأمرّين.
الموت كأس مرة تنزع المرء من الدنيا الغرور، لذلك ترى الضعفاء المتشبثين بخيوط الحياة الواهية الواهمة يفرون منه، ولا يرغبون في مواجهته، ويرتضون أن يعيشوا متسربلين بالذل لأنهم أحرص الناس على حياة.
وأما الأحرار فيفرّون إليه ويطيرون إلى لقائه، ويواجهونه بعنفوان مدركين بأن مرارة مواجهته بعزّ أهون ألف مرة من ردفها بمرارة الذل والهوان، والموت واحد في كل حال، لكن شتان ما بين موت الناكص الجبان وموت الأسد الهصور في الميدان، وبين من يُجَرّ إلى حبل المشنقة جرّا لأن قدميه لا تحملانه، زائغ النظرات غارقا بالمهانة، ومَن يتسابق مع رفاقه في الثلاثاء الحمراء نحو المشانق تصدح حناجرهم بأهازيج البطولة، أو يقف طودا شامخا وصقرا شاهقا ينظر بازدراء إلى شانقيه، فترتعد فرائصهم من بريق عينيه.
ماتوا في جنين، ويموتون، وسيموتون رافعي كل هامة، شامخي كل جبين، متحدين صامدين مواجهين : ينتصرون بموتهم لأنهم يخطّون برصاصهم ودمائهم سطور خلود قضيتهم في سفر الزمن، ويثبتون لعدوهم حينا بعد حين أنّ خسارة معركة أو معارك بفعل تآمر المستعمرين والمتخاذلين لن ينهي حربا، ولن يغلق ملفا، ولن يطمس حقا، ولن يجلب أمناً ولن يفرض حلّا. واهم من يظن أن كل موت هزيمة، فبعض الموت انتصار، وأيّ انتصار!!!!
والشهادة في ذرى الأرض المقدسة المباركة غاية المنى، وأعلى مراتب العلى، والمؤمن بحقه لا يهزمه الموت.
"شرّدوا أخيارها بحرا وبرّا واقتلوا أحرارها حـرّا فحـــرّا إنما الصالح يبقى صالــــحا آخر الدهر ويبقى الشـرّ شــرّا كسّروا الأقلام هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقشَ صخرا؟
قطّعوا الأيدي هل تقطيعــها يمنع الأعين أن تنـظر شزرا؟
أطفئوا الأعين هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تصدر زفْرا؟
أخمدوا الأنفاس هذا جهدكم وبه منجاتنــا منــكم فشــــكرا.