شريط الأخبار
خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد "الأميرة غيداء طلال" تعبر عن شكرها وتقديرها للسيد عصام قبعين وزوجته ماغي الملك يزور إياد علاوي في منزله معزيا بوفاة نجله وفد اقتصادي كبير يزور سوريا 26 الشهر الحالي حسان: مشروع الدولة واضح ويتمثل بتنفيذ رؤى التحديث أمير قطر لترامب: أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة توقعات بصدور إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة خلال أيام الأمير الحسن: ارتباط الأردن بالقدس جزء مهم من تراث المملكة الرواشدة يزور بيت الثقافة في لواء الشوبك محافظ المفرق يرعى انطلاق اليوم الوظيفي في قضاء دير الكهف / شاهد بالصور

مشروع قانون الجرائم الإلكترونية بين الاحتقان النفسي والكبت المولد للانفجار

مشروع قانون الجرائم الإلكترونية بين الاحتقان النفسي والكبت المولد للانفجار

القلعة نيوز- كتب الدكتور عديل الشرمان

جميعنا ضد الممارسات غير الأخلاقية والنشاطات المدمرة للقيم، والكذب والتدليس والافتراءات والإساءة والاعتداء على الغير في عرضه وماله ونفسه، وجميعنا ضد كل ما يمكن أن يؤدي إلى تقويض وزعزعة الأمن الوطني، لكننا في ذات الوقت ضد أي تغول على الحريات، لكن الوعي الجمعي لجمهور المواطنين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هو الميزان وأحد أهم الوسائل التي تقود إلى ضبط مخرجاتها، وهو ما يحتاج منا إلى بذل الجهد ووضع الخطط والبرامج للارتقاء به.

اليوم باتت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عابرة للحدود، يمكن للقوانين أن تساهم في ضبط مخرجاتها، لكن بالمطلق لا يمكنها إلا القليل، والعالم الرقمي معقد ومتداخل وتقنياته بتطور متسارع، فمن السهل التخفي وتجاوز الرقابة والتتبع فهناك الويب المظلم والشبكات العميقة والشبكات السوداء وهي سلسلة من الشبكات المجهولة والملاذات الآمنة والتي بإمكانها حماية هويات المستخدمين ومواقعهم من خلال استخدام تقنيات التشفير مما يجعل من المستحيل أو من الصعب على أقل تقدير تتبع المستخدمين، فعلى سبيل المثال هناك عدة طرق لتشغيل تطبيق التيك توك بالرغم من حظره منها مثلا استعمال تطبيقVPN وهذا ما لجأ اليه المستخدمون في الأردن وهناك طرق أخرى عديدة لتشغيله بالرغم من حظره.

من هنا فإن ضبط مخرجات شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لا تتم من خلال التشدد في القوانين وحسب بل يجب أن تسير بموازاة طرق واستراتيجيات أخرى، وبغير ذلك فإن التشدد في العقوبات قد يصبح سلاح ذو حدين وينعكس سلبيا على المجتمع بمزيد من المحتويات الضارة وخاصة العابرة للحدود والتي سيزداد التعطش لسماعها، وسيتسع جمهورها، وتزداد ذيوعا وانتشارا، وهي الأخطر على المجتمع باعتبارها تمارس من بعض الحاقدين أو المرتزقة ومن ذوي الأجندات المشبوهة.

لذا أقول للحكومة الرشيدة ومجلس النواب الموقر اتركوا للمستخدمين متسعا من المساحات الزمنية والمكانية لإبداء الرأي والتنفيس عن المعاناة والأوضاع الصعبة التي يمر بها الناس، وعودوا إلى نظريات التفريغ في الإعلام وعلم النفس لعلكم تجدوا فيها ما يجعلكم تعيدوا النظر في قانون الجرائم الإلكترونية المقترح قبل أن يقع الفأس في الرأس، وهذا يحمي المجتمع على الأقل من الكبت المولد لانفجارات الشوارع، ويقلل من حالة الاحتقان النفسي والتوتر المجتمعي، فالغوص في الأعماق يحبس الأنفاس والكم الكبير من الإدراك قد يؤذي إلى حد كبير.