شريط الأخبار
وزارة الثقافة تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النائب دينا البشير تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث العكاليك يستقبل أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام في حدود المدورة الأمن العام: جاهزية واجراءات متكاملة لتسهيل استقبال ووصول الحجاج في طريق العودة السياحة الأردنية في عهد الملك عبدالله الثاني.. نهضة شاملة ونمو مستدام المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا بتصفيات المونديال أجواء معتدلة في اغلب المناطق اليوم وحار نسبيا حتى الخميس البرتغال تتوّج بدوري الأمم الأوروبية العليمات.. يكتب: الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش في عيد الجلوس الملكي..الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ركيزة بيئية وتنموية الزراعة في عهد الملك .. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية نقابة الصحفيين ترحب بالصحفيين العراقيين المومني : نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن

اردوغان من البداية والى اين؟

اردوغان من البداية والى اين؟

القلعة نيوز:
فـــــــــــؤاد دبــــــــور

بدأ أردوغان حياته السياسية عضوا في حزب السلامة الوطني برئاسة نجم الدين اربكان الذي سلمه مسؤول فرع الحزب في إسطنبول عام 1976، وبعد حل الحزب اثر انقلاب عسكري عام 1980 شكل اربكان حزبا جديدا تحت اسم "حزب الرفاه" وتسلم اردوغان أيضا المسؤولية عن فرع الحزب في مدينة إسطنبول، ويقال بأن اردوغان قد اسهم في اسقاط اربكان وفي العام 1998 شكل اردوغان ورفيق دربه عبد الله غول ومعهما احمد داود اوغلو حزب العدالة والتنمية الذي وصل الى الحكم عام 2002م. تسلم اردوغان رئاسة الحكومة وعبد الله غول رئاسة الجمهورية وبعد ذلك إزاحة اردوغان وتسلم رئاسة الجمهورية واغلو رئاسة الوزراء وتخلص منه اردوغان أيضا.
على اية حال شهدت الأعوام الأخيرة دخولا تركيا برئاسة اردوغان الى قلب الاحداث والأزمات التي واجهت المنطقة بعامة واقطار عربية بخاصة، ومثلت جزءا أساسيا من هذه الاحداث في سورية، حيث أسهمت بشكل أساسي في العدوان على الدولة الجارة سواء عبر تدريب وتمرير العصابات الإرهابية التي مارست ابشع أنواع القتل والتدمير والخراب، ام عبر التدخل المباشر عسكريا حيث تم احتلال أراض سورية والعديد من المدن والقرى في محافظة حلب وادلب ومنطقة دير الزور والحسكة والقامشلي شرق نهر الفرات. وما زالت تقوم بعمليات قتل وتدمير وخراب وصل الى قطع المياه عن المواطنين السوريين وكذلك حرق مزروعاتهم والاستيلاء على معظم انتاج مادة القمح الضرورية لحياتهم. ومحاولات تتريك المواطنين العرب السوريين في محافظة ادلب.
في العراق: حيث العدوان الجوي والبري الذي ما زال مستمرا على شمال العراق ووصل هذا العدوان الى المحافظات الوسطى، تقتل وتدمر ولا تحترم لا حق الجوار ولا القوانين الدولية.
في ليبيا: حيث قامت حكومة اردوغان بإرسال المرتزقة من العصابات الإرهابية للقتال هناك، ويهدف اردوغان من تدخله في ليبيا الى دعم جماعة الاخوان والاستحواذ على النفط والغاز في الدولة الليبية ومياه البحر الأبيض المتوسط، ويعمل على إقامة قاعدة عسكرية بحرية وأخرى جوية وما زالت تركيا متواجدة هناك حتى الان.
في لبنان: أقدمت السلطات الأمنية اللبنانية أثر احداث يوم السادس من حزيران وما بعده على اعتقال عشرات الأشخاص الذين مارسوا التخريب في المؤسسات المدنية والحكومية وبخاصة في طرابلس وبيروت، وكذلك الاعتداء على الجيش اللبناني وقوى الامن. وقد اعترف هؤلاء بأنهم مدفوعون من تركيا ويحصلون على المال مقابل هذه الاعمال التدميرية، محاولة زرع الفتن وصولا الى حرب أهلية في لبنان تخدم أطماع تركيا في لبنان وسورية. وبالتأكيد فإن مثل هذه الفتنة انما تخدم العدو الصهيوني والسياسة الامريكية، حيث طالما سعى هذان الطرفان العدوان لخلق مثل هذه الفتنة والحرب الاهلية في لبنان للنيل من المقاومة اللبنانية التي تواجه العدو الصهيوني وتشكل خطراً وجودياً على كيانه.
هذا إضافة الى إقامة قواعد عسكرية تركية في قطر، في الصومال، وفي جزيرة سودانية على البحر الأحمر كان قد اشتراها اردوغان من الرئيس السوداني السابق البشير. ويتدخل اردوغان أيضا في تونس داعما لحزب النهضة الاخواني وقد دعم الاخوان في جمهورية مصر العربية.
وبعد هذا كله لم تصل "طموحات" بل أطماع اردوغان الى نهايتها بعد، لكن ما يحول دون تحقيق مثل هذه الطموحات السلطانية صعوبات وعقبات بالداخل التركي. حيث يواجه اردوغان مراكز قوى ترفض سياساته وفي المقدمة منها الأحزاب السياسية المعارضة التي خاضت ضده الانتخابات الرئاسية، وكذلك يواجه أيضا حزب العمال الكردستاني ورفاق دربه الذين ابعدهم فشكلوا أحزابا معارضة لسياسته وبخاصة حزب الاستقلال بزعامة احمد داود اوغلو. كذلك قطاع واسع من الشعب التركي الذين يرفضون نهجه وسياساته.
واثبتت الوقائع ومجريات الاحداث على ان اردوغان لا يحترم اي اتفاق الا اذا كان يخدم مصالحه الشخصية وحتى لو تطلب الامر خداع الاخرين. ويدل على هذا الامر انتهاجه لسياسات تخدم مصالحه بعد فوزه بالانتخابات سواء ما تعلق بهذه السياسات في موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا الاتحادية، اوكرانيا، وموقفه من سورية والتخبط بالتصريحات المتناقضة لكن ما زال جيشه يحتل الارض العربية السورية ويرفض الانسحاب رغم تدخل روسيا وايران في هذا الشأن. موقفه من العدو الصهيوني الذي يحتل ارض عربية، اسلامية ويدنس المسجد الاقصى المبارك وهو بصدد دعوة رئيس الكيان ورئيس الحكومة المجرم الذي ييسفك دم المواطنين الفلسطينيين في كل ارجاء الوطن الفلسطيني. فأردوغان هو اردوغان.
ونؤكد لاردوغان بأن سورية العربية عقبة كبيرة ستضع حداً لأوهامه في السلطنة العثمانية وسيخرج من سورية عاجلا وليس آجلا مذموماً مدحورا. أما الى اين فلم يحقق أحلامه العثمانية رغم كل ما يقوم به من تدخلات في العديد من اقطار الوطن العربي.
فـــــــــــؤاد دبــــــــور