شريط الأخبار
وفيات الأردن اليوم الاثنين 18-8-2025 أوكرانيا: روسيا مستمرة في قتل المدنيين رغم جهود السلام قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال

ابو صعيليك يكتب: افراحنا تنزف من سيضمدها ؟!

ابو صعيليك يكتب: افراحنا تنزف من سيضمدها ؟!

القلعة نيوز:

بقلم الكاتب/ عبد الرحمن أبوصعيليك

ما بين حصاد لمجهود اعوام أو تحقيق لذة إنجاز أو طموح أو الوصولِ إلى مُبتغى عاداتٌ نشأنا عليها منذ نعومة أظفارنا، أفراحٌ واهازيجٌ وطقوسُ خاصة، لكلّ مناسبةٍ مَزيّة خاصة بها، ولم نزل متمسّكين بتِلك الطبائع التي نشتم بها رائحة الفرح الحقيقي، لكنّنا ومع ظلّ ثورة الوعيِ التي نعيشُ حاضِرها اليوم، نحتاجُ إلى إعادة تقييمٍ لتِلك الطّقوس بمنظورِ الإنسان أغلى ما نملِك.

في لحظاتٍ خاطفة، تتلمّس تِلك الأنامل كتِف البُندقية، مُطلقة صرخات تلك الرصاصة، مُرتدِيةً ثوبَ الفرَح المزيّف ،ظانّة أنّها ستبلُغ عنان السماء، و تَحتضِن تِلك الغُيوم، لكنها على النّقيض تماماً لم تدرك انها ستحتضن قلب انسان، ربّما تيتّم أولاده، او تُفجع قلب والديه الذان تفطّرت أعينهُما شوقاً للقائِه أو ربما تُلقي بِه في غَيبات الإعاقة والعاهات بِأشكالها المُختلفة، و سرعان ما تنقلِب الموازين، ويتحوّل الفرحُ إلى مَأتم، ويُنزَع بلسمُ الفرح، وتُمطِر المهالك والمصائب على رؤوس من يريدون الفرح.

هذه الظاهرةُ السلبيّة المتكرّرة التي فشت في مُجتمعنا، الناتجةِ عن بقايا رواسب رجعية ما زالت عالقةً في اذهان البعض ، والتي تعدّ إحدى مظاهر التعبير عن الفرح، والتي تؤدي بحياة الانسان، وتوقعِ المصائب على رؤوس الخلق، نتيجة إستهتار بعواقبها الجسيمة، دون ادنى اي رحمة، إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية والمفرقعات ما هي الا استهار بالارواح وحصاد للانفس، وترويع لأمن البلاد والعباد، دون مراعاة مشاعر الانفس او حتى الشعور بادنى قيم المسؤولية، والطامة الكبرى أن تكون تلك الظاهرة ليست مدعاة للفرح فحسب بل يتعدى الأمر احيانا الى الفخر بتلك الظاهرة وبكَمّ الرصاصات التي أُطلقت، وما علِموا أنّ الفخرَ الحقيقي والتحضُّر يكونُ بسعة العلم والمعرفة والثقافة والصناعة واحترام القانون لدى الشخص.

إننا اليوم بِحاجة إلى وقفة جادة من كل أطياف المجتمع للحد من مثل هذه الظواهر وإجتثاثها من اصولها من خلال توعية المجتمع بخطورة تلك المأساة التي تحمل عواقب وخيمة، والى وتشديد الرقابة علىها وسن القوانين التي تحد منها ، والاستعاضة عن تلك العادات السيئة بطقوس ذات طابع حضاري وموافقة لشرائع الدين بعيدا عن خسارة الأرواح ، وتغيير واجب على الجميع تحت شعار قوله تعالى:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فالمسؤولية تقع على كاهل الجميع للسير نحو سبل التغيير والترقي بعاداتنا الى الافضل.

ونحن على اعتاب حصاد مجهود عام كامل من التعب وسهر الليالي وقطف ثمار النجاح لطلبة الثانوية العامة الدورة العامة يوم الاربعاء المقبل ، نقول لهم افرحوا وتلذذوا بالفرح والسرور، بين اهلكم وخلانكم، لكن لا تفسدوها بقرار متسرع فيكون حينها الندم اسرع.
حفظ الله الاردن وقيادته والاردنيين جمعاء وادام عليهم الامن والامان