شريط الأخبار
المومني: الشباب هدف التحديث الشامل وطاقته المستدامة وبوصلتهم الأردن لا غيره رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا بحاجة دعم أمريكي لضمان سلام أوكرانيا تشكيل لجنة خبراء صياغة مسودة الإعلان الدستوري السوري الملك يتبرع بكمية من الذهب لترميم قبة الصخرة والأعمدة الذهبية رئاسة الوزراء تسلِّم حافلات لخدمة مواطنين ومستفيدين في جبل بني حميدة وبصيرا المجلس الوطني الفلسطيني يدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة ارتفاع عدد العمالة الزراعية المشمولة بالضمان الاجتماعي إلى 18761 رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مقر المحاكم العسكرية الجديد الأمن العام يفتتح محطة ترخيص بني كنانة ضمن جهود التحديث والتطوير عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى "القانونية النيابية" تناقش مشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية رئيس النواب يؤكد أهمية النهوض بالقطاع الزراعي العبداللات: التلفزيون الأردني طلب حصرية "المسحراتي" ورفضه لأسباب شخصية رئيس تشيلسي يزور البترا زين تستكمل حملتها الرمضانية السنوية ضمن مبادرات التكافل المجتمعي للمرة الثالثة على التوالي... أورنج الأردن تتوج بلقب "الفايبر الأسرع في المملكة" لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على واقع المنشآت والمرافق الرِّياضيَّة في مدينة الحسين للشَّباب ويوجِّه لوضع خطَّة تفصيليَّة لصيانتها وتطويرها المدن الصناعية تبحث خططها للإستدامة البيئية مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء أزمة في مباراة النصر واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بسبب رونالدو احذروا التدخين بعد الإفطار !

ابو صعيليك يكتب: افراحنا تنزف من سيضمدها ؟!

ابو صعيليك يكتب: افراحنا تنزف من سيضمدها ؟!

القلعة نيوز:

بقلم الكاتب/ عبد الرحمن أبوصعيليك

ما بين حصاد لمجهود اعوام أو تحقيق لذة إنجاز أو طموح أو الوصولِ إلى مُبتغى عاداتٌ نشأنا عليها منذ نعومة أظفارنا، أفراحٌ واهازيجٌ وطقوسُ خاصة، لكلّ مناسبةٍ مَزيّة خاصة بها، ولم نزل متمسّكين بتِلك الطبائع التي نشتم بها رائحة الفرح الحقيقي، لكنّنا ومع ظلّ ثورة الوعيِ التي نعيشُ حاضِرها اليوم، نحتاجُ إلى إعادة تقييمٍ لتِلك الطّقوس بمنظورِ الإنسان أغلى ما نملِك.

في لحظاتٍ خاطفة، تتلمّس تِلك الأنامل كتِف البُندقية، مُطلقة صرخات تلك الرصاصة، مُرتدِيةً ثوبَ الفرَح المزيّف ،ظانّة أنّها ستبلُغ عنان السماء، و تَحتضِن تِلك الغُيوم، لكنها على النّقيض تماماً لم تدرك انها ستحتضن قلب انسان، ربّما تيتّم أولاده، او تُفجع قلب والديه الذان تفطّرت أعينهُما شوقاً للقائِه أو ربما تُلقي بِه في غَيبات الإعاقة والعاهات بِأشكالها المُختلفة، و سرعان ما تنقلِب الموازين، ويتحوّل الفرحُ إلى مَأتم، ويُنزَع بلسمُ الفرح، وتُمطِر المهالك والمصائب على رؤوس من يريدون الفرح.

هذه الظاهرةُ السلبيّة المتكرّرة التي فشت في مُجتمعنا، الناتجةِ عن بقايا رواسب رجعية ما زالت عالقةً في اذهان البعض ، والتي تعدّ إحدى مظاهر التعبير عن الفرح، والتي تؤدي بحياة الانسان، وتوقعِ المصائب على رؤوس الخلق، نتيجة إستهتار بعواقبها الجسيمة، دون ادنى اي رحمة، إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية والمفرقعات ما هي الا استهار بالارواح وحصاد للانفس، وترويع لأمن البلاد والعباد، دون مراعاة مشاعر الانفس او حتى الشعور بادنى قيم المسؤولية، والطامة الكبرى أن تكون تلك الظاهرة ليست مدعاة للفرح فحسب بل يتعدى الأمر احيانا الى الفخر بتلك الظاهرة وبكَمّ الرصاصات التي أُطلقت، وما علِموا أنّ الفخرَ الحقيقي والتحضُّر يكونُ بسعة العلم والمعرفة والثقافة والصناعة واحترام القانون لدى الشخص.

إننا اليوم بِحاجة إلى وقفة جادة من كل أطياف المجتمع للحد من مثل هذه الظواهر وإجتثاثها من اصولها من خلال توعية المجتمع بخطورة تلك المأساة التي تحمل عواقب وخيمة، والى وتشديد الرقابة علىها وسن القوانين التي تحد منها ، والاستعاضة عن تلك العادات السيئة بطقوس ذات طابع حضاري وموافقة لشرائع الدين بعيدا عن خسارة الأرواح ، وتغيير واجب على الجميع تحت شعار قوله تعالى:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فالمسؤولية تقع على كاهل الجميع للسير نحو سبل التغيير والترقي بعاداتنا الى الافضل.

ونحن على اعتاب حصاد مجهود عام كامل من التعب وسهر الليالي وقطف ثمار النجاح لطلبة الثانوية العامة الدورة العامة يوم الاربعاء المقبل ، نقول لهم افرحوا وتلذذوا بالفرح والسرور، بين اهلكم وخلانكم، لكن لا تفسدوها بقرار متسرع فيكون حينها الندم اسرع.
حفظ الله الاردن وقيادته والاردنيين جمعاء وادام عليهم الامن والامان