شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

" عجايب بل عجائب " للكاتبة أفنان العنتري

 عجايب بل عجائب  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

و مضت أليس إلى غابة الأسرار نحو قصر من ورق .
أما الكرة البيضاء ( جاك الارنب)
صاحب الأذنين الطويلتين ، فارتأى أن يسترق السمع لتلك الأصوات المنبعثة من تلك الغابة ، لقد بقي على مقربة من باب الحديقة السري الصغير .
أليس في دنيا العجائب ، والعجيب في اختيار الطريق البعيد الذي يختبئ في طياته ( ذئب ليلى ) ، التي لحقت بأليس أيضا نحو تلك الغابة .

" يا لخيبة أمل الذئب ! " .. يقول جاك الأرنب ، " إنه لا يعلم ما يخبئ له الراوي في آخر صفحة من القصة " .

" ألا ترغبين بواحدة يا أليس ؟ "
( تمد ليلى يدها التي تحمل كعكة) ...
وكعادتها الشقية ،
أليس .. تلتهمها سريعا، وتأخذ شهيقا عميقا ، كي تستعد لمفاجأة سحرية !!
ضحكت ليلى ..
" لن يغير حجمك يا أليس أي سحر هذه المرة " .

كعك الأمهات تخبزه تمائم الحب ، وحقيقة الحب أكيدة ولا تخضع لأي مكيدة .
كان الذئب يشاهد الفتاتين وهما تتبادلان الضحكات وقصص الطفولة الشقية .
فما كان من الكرة البيضاء ( جاك ) إلا أن يسمع عواء الذئب الحزين من خلف جدار الحديقة .
انتزع الذئب غليونا من إحدى صفحات القصة ، وقال "هيهات يا أماه على أيامك " .
الغريب العجيب ..
إذا ما قفزنا في سرد حكايتنا ، نجد أن جدة ليلى لم يأكلها الذئب ، فإنه وكما علمنا سرحان في مواويل الزمن و الغليون .
عند بيت الجدة يقف صياد القصر الورقي ، وجنود الورق كذلك .
لعله حجب عنها سلال الكعك ،بل و أمنيات الأمهات ، لربما تقطعت سبل لقاء الجدة مع الأحفاد !
سمع ( جاك ) صوت زناد البندقية ، فما لبث إلا وأن قفز من أعلى الجدار ، نحو الغابة التي تعتريها الظلال ، متجها إلى كوخ جدتنا الصغير .
فزع الذئب أيضا ، فهرع سريعا .
كان يعدو خائفا .
فما كان من أليس و ذات الرداء الأحمر إلا الهرب .
المشهد المكتمل بكل الشخوص واللوحة الصريحة والقفلة غير الأكيدة !!
أتركها ...
أتركها لكل ذي رواية ..
كي يرويها كما يرى .