شريط الأخبار
اجتماع أردني سوري أميركي في دمشق لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف الحرب على غزة السفير القطري: زيارة أمير قطر إلى الأردن محطة مهمة في ظل المرحلة الراهنة "الرواشدة" يرعى افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني اليوم تنقلات في مديرية الأمن العام - اسماء الحنيطي يرعى افتتاح مؤتمر كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة ترامب يعلن إقامة دعوى تشهير بقيمة 15 مليار دولار على نيويورك تايمز لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تخلص لارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة وزير الخارجية يبدأ زيارة الى سوريا أمير دولة قطر يزور الأردن غدا الأربعاء لوكسمبورغ تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين متحدثون : خطاب الملك بقمة الدوحة يعد خارطة طريق لمواجهة التصعيد الإسرائيلي وحماية القدس الأميرة بسمة بنت طلال ترعى احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس مؤسسة إنقاذ الطفل-الأردن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة نقابة الصحفيين تحيل 95 شخصا إلى النائب العام لانتحال صفة المهنة تقرير يكشف النقاب عن فضيحة مدوية في سلاح الجو الإسرائيلي أسعار الذهب تقفز لأعلى مستوى تاريخي في الأردن.. 74.4 دينارا للغرام عيار 21 "عرض سري وحملة ترويج مشبوهة " للترويج لديمبلي للفوز بالكرة الذهبية فما القصة؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة النائب صالح ابو تايه يشيد بخطاب جلالة الملك في القمة العربية الاسلامية

التدخين بين الأخطار والتغيير

التدخين بين الأخطار والتغيير
د. باسمة السمعان

يشهد العالم تطورات سريعة في مجالات متعددة، ومن بين هذه المجالات يأتي موضوع التدخين في مقدمة القضايا التي تثير جدلاً واسعًا. يُطرح السؤال: هل نحن أمام انفلات مستمر في استهلاك التبغ أم هناك علامات على انقلاب في السلوكيات المدمرة؟

الانفلات وأخطار التدخين:

تاريخياً، كان التدخين جزءاً من التراث والثقافة في بعض المجتمعات. ومع ذلك، أصبحت الأبحاث العلمية الحديثة تكشف الأضرار الجسيمة لصحة الإنسان الناجمة عن التدخين. فهو عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والرئتين وأمراض أخرى مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التدخين غير المباشر أولئك الذين يتعرضون لدخان التبغ للأمراض نفسها .

لسوء الحظ، لا تزال معدلات التدخين تشهد ارتفاعاً في بعض المناطق، وخاصة بين الشباب. يمكن تفسير هذا الانفلات بوجود أمور تشجع على تلك العادة المدمرة، مثل التسويق المباشر للمنتجات التبغية أو الضغوط الاجتماعية.

الانقلاب والتغيير:

مع تزايد الوعي بأضرار التدخين، يمكن أن نرى علامات على انقلاب في سلوك الأفراد. العديد من الأفراد يبدأون في التفكير بجدية حول التوقف عن التدخين والتخلص من هذه العادة الضارة. تزايد الحملات التوعية والتثقيف والتشديد على التشريعات المناهضة للتدخين أيضاً تلعب دوراً في هذا السياق.

على مستوى السياسات والقوانين، تتحرك العديد من الحكومات بسرعة لتقليل معدلات التدخين من خلال فرض ضرائب عالية على المنتجات التبغية وتنظيم مساحات التدخين والترويج لبرامج إقلاع عن التدخين.

في الختام إن تطور موضوع التدخين يشير إلى توجهين متناقضين: انفلات يظهر في ارتفاع معدلات التدخين في بعض الأماكن والفئات العمرية، وانقلاب يتجلى في زيادة الوعي بأخطار التدخين وتوجه البعض نحو التغيير والتخلص من هذه العادة الضارة .

إذا كان التغيير يستند إلى التوعية والتثقيف، فإنه يمكن أن يشهد تحولًا أكبر نحو تقليل معدلات التدخين والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. وعليه، يجب دعم وتعزيز الجهود التوعوية والتثقيفية، إلى جانب تشديد الرقابة والقوانين المتعلقة بالتدخين، لضمان تحقيق التغيير الإيجابي في هذا الجانب المهم من الصحة العامة، وما جاء اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص الا من دافع حرصه على صحة أبناءه من هذا الوطن وخاصة من هم في مقتبل العمر بالمدارس والجامعات حين قال " أنّ مواجهة خطر التدخين أولوية، وأن صحة أبنائنا فوق كل اعتبار، فالوضع الحالي ليس مقبولا ".