شريط الأخبار
قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام الدراسات الاستراتيجية: 70 % من الأردنيين يثقون بحكومة الدكتور جعفر حسان استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الأردن من حرب غزة مع الرسوم الأخيرة.. الصين تحمل الولايات المتحدة مسؤولية تصاعد التوترات بسبب قبلة.. لاعب تنس يعاقب بالإيقاف لمدة 4 أعوام "ربع مليون" كلب في عمان وإربد... خطة نيابية لارضاء جميع الاطراف حماس تطلق حملة أمنية لملاحقة مجموعات متعاونة مع إسرائيل قطاع تجارة الكهربائيات يطالب بإعفاءات ضريبية وقروض بفوائد ميسرة عمان الاهلية تهنىء أسرتها بمناسبة فوزها بتصنيف التايمز 2026 بالمرتبة الاولى محليا و401 - 500 عالميا

الشرفات يكتب: الانتقام السياسي وثنائية المعارضة والاعتراض

الشرفات يكتب: الانتقام السياسي وثنائية المعارضة والاعتراض
د.طلال طلب الشرفات

في كل الدنيا، والتجارب الديمقراطية والنماذج الفكرية الحيّة؛ يمكن فهم حالات الاعتراض النخبوي على سياسات وقرارات وتشريعات من قبل رواد الطبقة السياسية الحاكمة الذين غادروا السلطة، او تلك المندرجة في تيّار المولاة، وقد نشهد استقالات مفهومة، وحرد سياسي، وتعبئة داخلية؛ لتغيير الواقع دون أن تنهض تلك الممارسات إلى مساحات الانتقام السياسي، والتعبئة العكسية لصالح المعارضة.

الواقع السياسي النخبوي في تيّار الموالاة ممتلئ -للأسف- بمظاهر التحشيد العكسي وأساليب الإنتقام السياسي بغية تقويض القرار الرسمي، وإضعاف حلقة ممارسة الولاية والرأي الهادئ في مقتضيات الشأن العام.

كلنا نغضب ونعترض بالسرّ والعلن، ونعيش حالات "اكتئاب سياسي" لحظي ومؤقت عندما لا تسير الأمور على هوانا، او مقاسات أفكارنا وطموحاتنا؛ إلا أن هذا لا يعني أن نغادر ثوابتنا وخطنا السياسي الراسخ انحيازاً لدوافع الإنتقام وردود الفعل التي تخدم المعارضة السياسية المحترفة في استثمار حالة الغضبة النَّخبوية تلك.

رجل الدولة الذي أكرمته الدولة مرة في موقع من مواقع المسؤولية –أيّاً كانت ظروف دخوله وخروجه منه- لا يليق به البتّة أن ينقلب على ثوابت السياسات التي آمن بها، ودافع عنها ومارسها بحماس، ولا يجوز له أن ينحدر إلى براثن الوقيعة، والتحشيد المضادّ، وتقزيم إنجازات الدولة وخدمة المعارضة بقصد أو بدونه.

لا ننكر على المعارضة حقها في انتهازها كل فرصة لخدمة برامجها ومنطلقاتها الفكرية، ولكن ننكر على المحسوبين على تيار الموالاة حالات "القفز الإنفعالي" التي يمارسها البعض عند أول محطة غضب، أو انعطاف مصلحة، أو طموح دون إدراك الحقيقة الراسخة؛ ان للدولة عقل، وتوازنات وحسابات يجب أن تحترم؛ حتى لو خالفت مقتضيات الهوى.

الانتخابات القادمة تحدٍ كبير للوسط السياسي المعتدل، وجمهور المحافظين المتنورين، وانعطاف بعض شخصيات الوسط المحافظ نحو اليسار وبعض قوى المعارضة الأخرى؛ ينذر بالخطر المحدق، ويذكرنا باحتضان الدولة لقوى معارضة أيديولوجية اضطرت معها إلى الاختلاف الجذري في أول محطة سياسية جوهرية في الشأن العام.