شريط الأخبار
واشنطن تفرض عقوبات على 3 منظمات حقوق إنسان فلسطينية لمن تبرّعت زوجة أحمد الشرع بـ5000 دولار؟ النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره لافروف: روسيا ستسعى إلى حل القضية الفلسطينية عبر الأمم المتحدة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف وزير الخارجية يشارك باجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية وزير الخارجية العراقي: علاقاتنا راسخة ومتجذرة وتاريخية مع الأردن تفاصيل اجتياز جنود إسرائيليين للحدود الأردنية والتعامل الأمني معهم وزير السياحة يزور المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء الخارجية اللبنانية تناشد المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان تحذيرات من تدهور خدمات المختبرات ووحدات الدم في قطاع غزة الغذاء والدواء تحذر من التعامل مع جهات غير مرخصة لتوصيل الأغذية وزير النقل: شركة الجسر العربي ثمرة جهود عربية ناجحة ماكرون: 26 دولة التزمت بالضمانات الأمنية لأوكرانيا إدانة عربية لإجراءات إسرائيل في عزل مدينة القدس والتضييق على سكانها الأردن: نكرس كل إمكاناتنا لمواجهة محاولات تغيير الوضع في مقدسات القدس مسؤول أميركي: ترامب ضغط على زعماء أوروبا لوقف شراء النفط الروسي وزارة الصحة في غزة : 84 شهيدًا في القطاع خلال 24 ساعة وزير الصحة يفتتح فعاليات مؤتمر الصمامات القلبية الأردني السادس رئيس مجلس النواب يرعى حفل إشهار كتاب للنائب شاهر شطناوي

ماذا سيقول الوزير هذه المرة؟

ماذا سيقول الوزير هذه المرة؟

ماهر ابو طير

يزور وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن عمان اليوم، ضمن جولة رابعة له في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتأتي زيارته لعمان في اليوم الثالث والتسعين لحرب غزة.


تتنزل التساؤلات اليوم حول الذي سيقوله الوزير لدول المنطقة، وما الذي سيسمعه أيضا من دول المنطقة، خصوصا، في ظل خمسة أمور: أولها الدعم المفتوح والأعمى لإسرائيل في عدوانها على الأبرياء في غزة، وثانيها تدمير القطاع الذي لم يعد صالحا للحياة وكلفة ذلك على استعادة الحياة، وسيناريوهات التهجير، والخطر الممتد الى القدس والضفة الغربية، وثالثها احتمالات توسع الحرب لتتحول إلى حرب إقليمية، مع تصاعد الخط البياني لمؤشرات هذه الحرب، ورابعها الأضرار التي تتسبب بها الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة، جراء الانحياز الكامل لإسرائيل، بما يرتد ولو جزئيا على الاستقرار الداخلي في هذه الدول، بما يعنيه ذلك على الأمن الإقليمي، وخامسها عدم وجود أي تصور أو موقف أميركي لوقف الحرب كليا داخل القطاع.

من المؤكد أن وزارة الخارجية الأميركية، وكل جهات صنع القرار في الولايات المتحدة السياسية والأمنية تدرك كل الأبعاد السابقة، وهي ليست بحاجة إلى تذكير بكل هذه الأمور، ولا غيرها، خصوصا، في ظل استمرار الدعم الأميركي للحرب، وهو دعم تحاول الولايات المتحدة تلطيفه والتخفيف من كلفته الثقيلة جدا عبر مواصلة التركيز على الدعم الإنساني والاغاثي، من جهة، وعبر الايحاء أن لهذه الحرب سقفا زمنيا يجب أن تتوقف عنده، فيما الواقع يقول إن أهل قطاع غزة يريدون وقف الحرب كليا، كأولوية قبل قوافل المساعدات، مثلما أن قرار وقف الحرب على ما يبدو حتى الآن ليس أميركيا، بل إسرائيليا في ظل تورط إسرائيل في حرب لم تعد قادرة على إدارتها وتحقيق أهدافها، وفي ظل معادلات خطيرة داخل مجتمع الاحتلال وحالة الانقسام والخسائر التي يواجهها، بشكل غير مسبوق منذ تأسيس هذه القاعدة الاستعمارية في المشرق.

ما ينبغي قوله اليوم ان الولايات المتحدة باتت طرفا مباشرا في هذه الحرب، وليس أدل على ذلك من استدراج واشنطن نحو مسارات مختلفة، من بينها إمداد الاحتلال بالمال والسلاح والذخيرة، إضافة إلى ما تتعرض له قواعد الولايات المتحدة في سورية والعراق، وصولا إلى التلويحات بانهاء الوجود الأميركي في العراق، إذا تمكنت بغداد من ذلك اصلا، واضطرار الولايات المتحدة للتدخل في البحر الاحمر وبناء تحالف لحماية الملاحة، وتأثيرات كل هذا على النفط والسفن وأسعار الشحن والتأمين وارتداد كل ذلك على دول حليفة مثل مصر، والاثر الخطير على قناة السويس كمصدر اقتصادي للمصريين، وما يعنيه ذلك على الصعيد الدولي.

الإدارة الأميركية ليس لديها أي تصور لوقف الحرب، باستثناء حسابات استشراف المستقبل، وبدون هذه الحسابات لن تتوقف الحرب، وهذه الحسابات قد تتمركز حول الكلفة الاقليمية للحرب، وإذا لم تقف واشننطن عند هذه الكلفة، فلن تضغط على إسرائيل لوقفها، وهذا يعني أن قرار وقف الحرب سيبقى إسرائيليا، فيما سيصبح قرارا أميركيا من باب الحسابات الإقليمية الاستراتيجية فقط، وهي حسابات ربما تهون إسرائيل منها حتى الآن لاعتباراتها الداخلية.

هذا يعني أن وقف الحرب مصلحة أميركية، لاعتبارات كثيرة، ولا يكفي ان يواصل الأميركيون الكلام عن الإرهاب، واستقرار المنطقة، والتأسف على الابرياء، وأهمية ارساء السلام، وغير ذلك من صياغات حفظناها في هذه المنطقة، بما يعني أن جولات العلاقات العامة غير مطلوبة في هذا التوقيت، وكل ما تحتاجه المنطقة إلى إعادة تموضع في الموقف الأميركي، ووقف الحرب، ووقف الجنون الإسرائيلي بشأن الوضع في غزة، وما بعد نهاية الحرب، والوضع في الضفة الغربية، والقدس أيضا، التي شهدت اقتحامات شبه يومية الشهر الماضي للمسجد الأقصى.

الغد