شريط الأخبار
هطولات غزيرة وبلديات تفعّل خطة الطوارئ الأمير عمر بن فيصل يرعى اختتام فعاليات أولمبياد الروبوت الوطني مقتل 4 أشخاص بهجوم امريكي على قارب في الكاريبي الملك يشدد على أهمية التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة الرواشدة يرعى حفل تخريج الدورة الأولى من طالبات وطلاب مركز الفنون في عجلون نقابة الصحفيين تدرس تحريك دعوى قضائية ضد موظفة حكومية قامت بتكريم أفراد يعملون في المجال الصحفي والإعلامي بصفة غير قانونية الملك يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني في إسلام أباد مصر تؤكد أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لخطة إعمار غزة لبنان يعتزم رفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب بناء جدار إسمنتي يتخطى "الخط الأزرق" وزارة الأشغال تتعامل مع 80 بلاغا خلال الظروف الجوية السائدة الأمير فيصل يتوج الفائزين في سباق "أيلة للدراجات الهوائية" الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة نفط في الخليج العيسوي يرعى حفل إشهار هيئة أردن المستقبل "أبشر سيدنا. المستقلة للانتخاب: العمل جارٍ على تخصيص مواقع الدعاية المعايطة يؤكد أهمية منح الشباب مساحة أوسع في الأحزاب القبض على طيار متورط بطلعات جوية استهدفت مدنيين في سوريا مسؤولون: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال استئناف القتال في غزة وزير الإدارة المحلية يتابع جاهزية بلديتي جرينة والفحيص للحالة الجوية الوزير الرواشدة" يشارك في حفل استذكار الشاعر نايف أبو عبيد بمحافظة إربد أبورمان: الإعفاء الضريبي لحفل هيفاء وهبي يتجاوز 4 اضعاف المعلن

مكب الإكيدر… رائحة الموت البطيء

مكب الإكيدر… رائحة الموت البطيء
دولة رئيس الوزراء جعفر حسان المكرم
الموضوع : مكب الإكيدر… رائحة الموت البطيء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إلى الشمال الغربي من مدينة المفرق، وعلى مقربة من الحدود السورية، حيث تمتدّ الطبيعة لتكون ملاذا ً للسكينة وصفاء الهواء، يتصاعد من مكب الإكيدر دخان كثيف ورائحة خانقة عند غروب الشمس ، تتسلل عبر النوافذ الموصدة، وتخترق صدور الأهالي، ناشرةً اختناقا ًدائما ًفي البلدات المجاورة، بلدة تلو الأخرى، كأنما الموت البطيء قد اتخذ له موطنا ً لا يرحل ، أليس من حق أبناء جابر السرحان ومنشية الكعيبر ومغير السرحان والحرفوشية وزملة الطرقي وسما السرحان وسميا السرحان ورباع السرحان السويلمه وحوشا أن يتنفسوا هواءً نقيًا ً ؟ .
أليس من حق كبار السن والمرضى أن يعيشوا أيامهم في راحة دون أن يتفاقم وجعهم مع كل نفَس ؟ .
إن هذا الحرق اليومي للنفايات في مكب الإكيدر ليس مجرد إزعاج مؤقت، بل كارثة بيئية وصحية تتفاقم بصمت، وكأن أحدًا لا يرى أو يسمع أو يشعر.
الرائحة ليست كريهة وحسب، بل هي سُمٌّ يتسلل إلى الرئتين، يصيب الأطفال بالحساسية، ويضاعف معاناة مرضى الربو، ويؤرق ليل الأمهات القلقات على صحة صغارهن. أما الزراع، فقد غطت الغبرة والروائح محاصيلهم، واختلط طيب الأرض برائحة الاحتراق.
كان الأولى أن يُنظر إلى هذه الكارثة بعين الحكمة والتخطيط، فالحرق ليس حلاً، بل تهرّب من الحل. في زمن تتسابق فيه الدول نحو إدارة نفاياتها بذكاء واستدامة، لا يجوز أن نبقى نعالج المشكلة بإشعالها. ألم يكن بالإمكان إقامة محطات للفرز وإعادة التدوير؟ ألم يكن أولى أن نستنفر طاقات الخبراء ونُشرك أبناء المناطق المتضررة في حل يُبقي حياتهم آمنة؟
إن مكب الإكيدر اليوم ليس مجرد أرض تُرمى فيها النفايات، بل أصبح جرحاً عميقاً في خاصرة المناطق المتضررة ، ينزف ضررا ً يوميا ًلا يُرى بالعين، لكن تشعر به الأرواح قبل الأجساد.
فإلى متى ننتظر الحل؟
وإلى متى تُقدَّم راحة المسؤول على حساب صحة المواطن؟
وإلى متى نصبر على رائحة لا تليق بهذا الوطن الطيب ولا بأهله الأكرمين .
واقبلوا الاحترام
الشيخ ركاد مناور شافي المعيوف