شريط الأخبار
نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد

آثار الحروب الاقتصادية: الصراع الدائم

آثار الحروب الاقتصادية: الصراع الدائم

د. رعد محمود التل

يُطرح دائما سؤال حول تأثير الانتهاكات والحروب والاضطرابات التي تشكلها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي المباشر على المنطقة. الإجابة المباشرة أن الاستمرار غير العاقل في هذه الحروب الظالمة سيؤدي قطعاً لتعثر النمو الاقتصادي بأبعاد مختلفة تشكل ثقلا اقتصاديا كبيرا يلقي بظلاله على المنطقة.


فاستمرار هذا العدوان الغاشم سيعيق النمو الاقتصادي من خلال إحداث اضطرابات في الأعمال التجارية والاستثمارات في المنطقة كلها، مما سيقلل الثقة في الاقتصاد ويعيق النمو المستقبلي. وبالإضافة إلى ذلك، فالحروب والصراعات تسببان دمارا هائلا للبنى التحتية الاقتصادية، مثل المصانع والمزارع والمرافق الأساسية، مما يتسبب في خسائر مالية هائلة ويعرقل النمو المستقبلي للمنطقة.

يتجاوز تأثير الصراعات الاقتصادية البنى التحتية إلى تأثيرات سلبية على الأسواق المحلية والعالمية، مما يقلل من حجم التجارة والاستثمارات ويزيد من التكاليف وعدم الاستقرار في أسعار العملات، مما يضعف النشاط الاقتصادي بشكل عام. وإلى جانب ذلك، يعرقل الاستمرار في العدوان على قطاع غزة حركة البضائع ويحد من الوصول إلى السلع الأساسية والخدمات عامة، فالأردن، مثلاً، سيتأثر كباقي دول العالم بالاضطرابات التي تحدث على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، من حيث ارتفاع أجور الشحن، مما يقلل من الإنتاجية ويعيق النمو الاقتصادي ويزيد من التحديات التي تواجه الشركات والأفراد.

إن استمرار هذا العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى تدهور البنية التحتية الحيوية في قطاع غزة بالذات وبنسبة تقارب 65 %، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وسيزيد كل ذلك، بلا شك، من معدلات البطالة وتدهور الظروف المعيشية أكثر وأكثر، ومن معدلات الفقر والمشاكل الصحية والنفسية للسكان.

محلياً، تشير المؤشرات إلى أن الاقتصاد الأردني بدأ يعاني أيضاً من الأثر السلبي للحرب في غزة. فقطاع السياحة شهد تسجيل إلغاءات تصل إلى حوالي 50 % من الحجوزات السياحية، مما أدى إلى تراجع واضح في الإيرادات، ومتوقع انخفاض الطلب الكلي أكثر وبتوقعات نمو منخفضة أكثر! طبعاً هذا الأثر السلبي وصل أيضا قطاعات مختلفة نتيجة ارتفاع الكلف وتوقف بعض سلاسل التوريد.

إن تداعيات الحروب والانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة تلقي بظلالها على النمو الاقتصادي في المنطقة، ويترتب على استمرار هذا العدوان الغاشم تدهور البنية التحتية الحيوية والاقتصادية، وتعثر في العمليات الاقتصادية والإنتاجية، مما يتسبب في تقلص الفرص وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

الأردن، كغيره من الدول المجاورة، سيعاني من تداعيات هذه الأحداث بشكل مباشر. إن التحديات الاقتصادية المتزايدة تستوجب استجابة عاجلة وتعاونا دوليا واسع النطاق، لإيجاد حلول ووقف هذه الحرب فوراً ودعم إعادة بناء البنية التحتية المتضررة.

الغد