شريط الأخبار
نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد

مضافاتنا العشائرية والعائلية .. وفتح أبوابها

مضافاتنا العشائرية والعائلية .. وفتح أبوابها

محمد يونس العبادي

المضافات أو الدواوين العشائرية والعائلية، هي سمة واضحة، تجدها في قرانا وبوادينا، وفي عاصمتنا عمان.


وهي إحدى الشواهد على التحول في مجتمعنا الأردني، من مرحلة البداوة والمجتمعات الزراعية إلى مرحلة العصرنة، من مفهوم العشيرة ببعدها الزراعي والبدوي وعلاقاتها القائمة على "روح الجماعة" في الرزق وجمع الغلال، أو المشاركة العائلية أو العشائرية إلى زمنٍ آخر تحولت فيه هذه العلاقات.

ولأجل أنّ يحافظ الأردنيون على سمّات صلاتهم، وما يجمع ذوي القربى بينهم، أسسوا مضافات ودواوين عشائرية بعضها يعود في عمر تأسيسه إلى مئة عامٍ وأكثر، وأخرى تأسست حديثاً، وبالأخص في عقدي الثمانينات والتسعينات، لأجل أن تكون منتديات يلتقي فيها أبناء العائلة أو العشيرة الواحدة، وهناك بعض القبائل أسست دواوين أكبر، لتلم شمل أبناء القبائل ككل.

واليوم، باتت هذه المنتديات مكاناً يلتئم فيه الأقارب، وأصبحت أدوارها تقتصر على الأتراح، وأحياناً في مواسم الانتخابات وسواها.

هذه المنتديات اليوم، يجب أن تتطور في فكرتها لتتجاوز مفهوم العائلة، أو العشيرة، والقبيلة، لتكون منتدياتٍ جامعةٍ تسهم في تبادل الآراء، ولتكون مؤسسات اجتماعية أو أهلية قادرةً على مسايرة ما غيّر الزمان بالأردنيين، بخاصة في عصر التحول الرقمي، والتواصل الاجتماعي، وألّا تبقى تدور في فلك أدوار "بيوت العزاء" أو تقتصر في مهامها على لم شملٍ قائمٍ على الدم، بخاصةٍ في ريفنا الأردني الذي شهد تحولات كبرى على مدار أكثر من جيلٍ مضى.

بخاصة أنّ مضافات الأردنيين، هي جزء من موروث يعبر عن فتح الأردنيين أبوابهم للجار، وغير المقتدر، وألا تبقى أبوابها مغلقة، بخاصة وأنّ هذه الدواوين والمضافات لعبت دوراً إيجابياً، وعبرت في مرحلة ما عن الأردنيين، واعتزازهم بما يملكوه من إرثٍ تتجسد فيه بنية اجتماعية قوية، بل مجتمع عميق بدوره وجذوره وهويته وسماته.

لذا، وفي خضم ما يجري من تفاعلٍ سواءً إقليمي يحيط بنا، أو حتى ما نشهده من تحولات اجتماعية، فلم لا تؤدي هذه المضافات والدواوين أدوارها في التعبير عن التقاء الأردنيين، وتبادل وجهات النظر، فلطالما كانت مخرجاتها تصب في سياق المصلحة الوطنية، وتعبر عن الاعتزاز الأردني بذاته وقيمه، وقيادته الهاشمية.

وحين يتم الحديث عن هذه المضافات والدواوين، فالمقصود أنّ تكون ذات أدوار تفرز الأصلح حواراً وذواتاً، وتقوم بتقريب وجهات النظر حتى حول مواضيع تنموية وخدمية وبحسب حاجة كل منطقة أو قرية، بل وحتى على مستوى الأحياء.

والأردنيون لم يكونوا يوما ذوي تعصبٍ، بل كانت أبوابهم مشرعة، وأبواب دواوينهم كذلك، وهذه منطلقات إيجابية يمكن البناء عليها لجهة تطوير هذه المؤسسات الاجتماعية..ففكرة الالقتاء بحد ذاتها والحوار هي حاجة اليوم على المستوى الوطني، وعلى المستويات كافة.. وهذه المضافات هي أماكن يمكن فتح أبوابها لتحقيق هذه الفكرة، ولأجل أن تكون الغاية الصالح العام، وبتعبيرٍ أردني، كما هو العادة، نقي ومخلص لوطنه وقيادته.

"الرأي"