شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

إعمار غزة .. عملية سياسية بشروط

سميح المعايطة

كثير من النقاشات السرية أو المعلنة عن حكم غزة بعد انتهاء العدوان وكلها لم تصل إلى تحديد إجابة ممكنة وواقعية، فغزة عند بعض الأطراف ليست هدفا لتحكمها بل عبء كامل الأوصاف، لكن حتى لو افترضنا أن الحرب انتهت وأن جيش الاحتلال حمل أسلحته وغادر غزة دون أي شرط، فإن ماهو الأهم من الإجابة عمن يحكم غزة هو من سيبني غزة مرة أخرى، ومن سيعيدها إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر في إنسانها وبيوتها ومدارسها ومستشفياتها وكل تفاصيلها .


إعادة الإعمار عملية سياسية بالدرجة الأولى فالدول التي تستطيع توفير التمويل لا تدفع إلا بشروط، ولا تدفع أموالا ضخمة إلا إذا كان من يحكم غزة وفق رؤيتها، ولا تدفع لغزة ما دامت في وضع سياسي وأمني قد يجعل عودة الحرب والقصف والتدمير مرة أخرى في أي وقت .

الدول التي ستدفع المليارات لإعادة إعمار غزة ستكون غالبا من الدول المؤمنة بالرؤية الإسرائيلية لما ستكون عليه غزة بعد العدوان، وأوروبا أو أمريكا أو حتى الدول العربية القادرة على المساهمة بإعادة الإعمار لن تدفع المليارات لدعم حكم حماس في غزة وإعادة تثبيت قوة حماس وحضورها هناك ،والدول التي ستقدم المليارات تحتاج إلى سنوات للإعمار وتعيد البيوت والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والطرق ،فكيف تضمن ان تبقى غزة هادئة سنوات الإعمار ،وكيف تضمن أن لاتعود الحرب بعد سنوات قليلة ويعود الدمار ؟

ما سبق يؤكد أن إعادة الإعمار حتى لو خرجت إسرائيل من غزة دون شروط ولم تفرض أي واقع أمني أو عسكري ولم تضع شروطا سياسية على تركيبة من سيحكم غزة فإن إعادة الإعمار لن يتم إلا وفق وضع سياسي يتوافق مع شروط الممولين وأهمها وضع سياسي في غزة يضمن عدم عودتها للحرب أولا وأيضا تحقيق شروط إسرائيل وحلفاء إسرائيل وهم أغلب من سيدفعون حتى وإن لم يضع الاحتلال الإسرائيلي أي شروط لإنهاء الحرب ووقف العدوان.

غزة اليوم وكما تقول كل المنظمات الدولية لاتصلح للحياة، فما صنعته آلة الحرب الصهيونية افقدتها القدرة على أدنى متطلبات الحياة، وبالتالي لايمكن إنقاذ غزة من نكبتها الإنسانية والحياتية دون توفير فرصة حقيقية لإعادة إعمارها ليكون الفلسطيني هناك قادرا على العودة إلى بيته وعمله وأن يعود الطلاب إلى مدارسهم وأن تتوفر متطلبات الحياة الأساسية .

وسواء حكم محمود عباس أو إسماعيل هنية أو إدارة مدنية أو عشائر غزة فإن هذا لن يعطيهم ميزة إذا كان أي طرف منهم غير قادر على فتح الأبواب لإعادة الإعمار، ولنتذكر أن من سيدفع وهم دول أغلبها مؤمنة بالموقف الإسرائيلي سيفرض شروطه ،ومؤكد أن حلفاء حماس لن يستطيعوا إعادة إعمار غزة دون التأثر بمتطلبات إسرائيل وأميركا، فإعادة الإعمار مرحلة سياسية بعد انتهاء العدوان .

الغد