شريط الأخبار
نتنياهو: لن ننفذ الهدنة قبل الحصول على القائمة حزب بن غفير يقدم استقالته من حكومة الاحتلال الأحد الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النار سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة من هو منفذ عملية تل أبيب مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة شرطة الاحتلال الإسرائيلي: إصابة عدد من الأشخاص في إطلاق نار بتل أبيب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة النائب المراعية يلتقي المواطنين في قضاء المريغة .. ترجمة لرؤى جلالة الملك والوقوف على احتياجات الأهالي ..صور سياسون: ديناميكية الحكومة وميدانيتها منحاها الثقة في استطلاعات الرأي مسؤولون: رئيسة وزراء إيطاليا ستحضر تنصيب ترامب أذربيجان تبدأ محاكمة انفصاليين أرمن من قادة كاراباخ الهلال الأحمر الفلسطيني: نحن بصدد تجهيز مستشفى ميداني كبير في غزة "هيئة الأسرى": إعلان أسماء الأسرى المحررين وفق آلية تدريجية خلال أيام التبادل وزير الخارجية السوري: نتطلع للعودة إلى جامعة الدول العربية "العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة وزير الاتصال: الأردن حافظ في جميع مواقفه على خطاب وازن عاقل متوازن غوتيريش: هناك فرصة لتقوية المؤسسات وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الأرض المنتدى الاقتصادي يناقش الواقع السياحي في مدينة البترا الأثرية قطر: بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة الساعة 8.30 صباح غد الأحد

ابو طير يكتب : ملفان خطيران في هذا التوقيت

ابو طير يكتب : ملفان خطيران في هذا التوقيت
ماهر ابو طير

ملفان خطيران جداً يرتبطان بحرب الإبادة على قطاع غزة، ملفان في طريقهما إلى إشعال المنطقة أيضا، بشكل غير متوقع خلال الفترة القصيرة المقبلة.

أولهما يتعلق بما ينفذه الأميركيون من عمليات عسكرية ضد الجماعات والقوات والمليشيات التي على صلة بإيران، في سورية، العراق، اليمن، أي ثلاث دول عربية، وعلينا أن نلاحظ أن واشنطن تتجنب توجيه أي ضربات لأي جماعات داخل لبنان مثلا، بسبب قدرات الجماعات العسكرية فيه وتسليحها وقربها المباشر من فلسطين المحتلة، إضافة إلى أن واشنطن أيضا لا تريد توجيه ضربة مباشرة لإيران ذاتها وتعتمد مبدأ تقطيع الأذرع، بدلا من الذهاب للرأس، وسبب ذلك المخاوف أيضا من توسع الحرب، واشتعال كل الإقليم، وما يعنيه ذلك من تأثير على كل المنطقة.

درجة تورط واشنطن في المنطقة ترتفع يوما بعد يوم، ومعها دول شريكة ثانية، بما يؤشر على أن المشهد يتغير بسرعة، وقد تم بناء تحالف دولي عسكري في المنطقة ينفذ عمليات في كل مكان لحماية إسرائيل، فيما رد الجماعات المحلية يبقى واردا، خصوصا، أن هذه الجماعات بالتأكيد أخذت احتياطاتها ومستعدة للهجوم الأميركي الذي قد يستمر لأيام أو لعدة أسابيع وفقا لمنطوق الأميركيين، وهذا يعني دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب في الشرق الأوسط، دون أي ضمانة أصلا بعدم تمدد الحرب خارج كل الحسابات وشمول إيران ولبنان أيضا.

ثانيهما ملف القدس والمسجد الأقصى الذي أشرت إليه في مقالة أمس، خصوصا، ونحن ندخل الشهر الخامس من الحرب، مع استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني إذا حسبنا المفقودين، وقرابة 70 ألف جريح في غزة وتدمير أكثر من 70 بالمائة من المساكن، والخراب الكامل الذي وقع على البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والطرقات والمصانع والمناطق التجارية والزراعية التي تم تجريفها وقصفها أيضا، وبما أننا نقترب من شهر رمضان في الأيام الأولى من الشهر المقبل، فإن احتمالات حدوث انفجار في القدس يبقى واردا مع الهجمات التي تشنها جماعات المستوطنين على الحرم القدسي، واعتداءات الجيش الإسرائيلي على المصلين، وتقييد أعمار الدخول للمسجد الأقصى، وربما نصل إلى منع الصلاة كليا لأسباب أمنية، إو إطلاق الرصاص على المقدسيين، ومواصلة عمليات الاعتقال، بما يؤشر على أن احتمالات أن يكون رمضان شهرا دمويا، أمر يعد واردا، في ظل خنق إسرائيلي غير مسبوق لاقتصادات الفلسطينيين في القدس، والضفة الغربية إلى الدرجة التي بات فيها هؤلاء يتخلون عن ممتلكاتهم الشخصية ويبيعونها من أجل تغطية التزاماتهم وقروضهم وديونهم، بما يؤشر على التراجعات الاقتصادية.

هذه التعقيدات قابلة للشرح بالتفصيل، وإذا كانت الصورة تبدو متباعدة في تفاصيلها الجزئية بين ما يجري في العراق وسورية واليمن مثلا، وما سيجري في القدس والضفة الغربية مثلا، إلا أن الرابط واضح هنا، فالبداية كانت في قطاع غزة والارتداد توسع خارج قطاع غزة، داخل فلسطين، وفي دول جوار فلسطين، وصولا إلى دول ثانية، ولعل اللافت للانتباه أن الإشارات حتى الآن لا تقود نحو وقف الحرب، ومعالجة أسبابها، بل تؤدي بشكل واضح إلى سيناريو التمدد، والرد ورد الفعل، وتوسع عدد الشركاء فيها وبناء معسكرات متضادة، وانتهاء الثنائية "الفلسطينية-الإسرائيلية" نحو حالة مختلفة تماما تقوم على أساس وجود معسكرات متحاربة وإن كانت ليست بنفس القوة، إلا أنها تؤدي ذات المهمة، أي التصعيد.

لقد أثبتت تجارب سابقة أن الإفراط بالثقة على صعيد القوة والتحالفات والإمكانات من جانب واشنطن، قد يؤدي إلى نتائج معاكسة تماما للتخطيط، وكثيرا ما خرجت الأمور عن السيطرة في أزمات كثيرة، وبحيث أنجب السيناريو أكثر من سيناريو مستجد.

كل المنطقة قيد الفك وإعادة التركيب.


الغد