شريط الأخبار
الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء منتدى عجلون الثقافي الفاتيكان يندد باعتداءات المستوطنين على المسيحيين في الضفة الغربية تحذير أممي بعد ارتفاع ديون الدول النامية إلى 31 مليار دولار العام الماضي بني مصطفى تطلع على مشاريع إنتاجية لجمعية تبنه الخيرية وزير التربية يتفقد مدارس في مديرية لواء القويسمة وزير الشباب يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي ولي العهد يفتتح مدينة العقبة الرقمية كأول مشروع رقمي متكامل في الأردن من منبر العلم إلى منصة التشريع... العنف يغيّر وجه الحوار. تحديد موعد مواجهتي العراق والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 الذهب يلتقط أنفاسه بعد ارتفاع قياسي فانس: اتفاق السلام يسير أفضل من المتوقع ونعلن افتتاح مركز إعمار غزة الملياردير الروسي أبراموفيتش يضع عينه على فريق تركي كبير المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال يجمع القادة الاقتصاديين من كلا البلدين شرطة لندن تمنع مظاهرة لليمين المتطرف في حي مسلم تجنبا للاضطرابات برشلونة في مواجهة صعبة ضد أولمبياكوس.. التشكيلة والقنوات الناقلة اول تعليق من الشاعرة نجاح المساعيد بعد إلقاء القبض على زوجها المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب

العثامنة يكتب : أسئلة بيرنز وإجاباته بين مقال وكتاب

العثامنة يكتب : أسئلة بيرنز وإجاباته بين مقال وكتاب
مالك العثامنة

تصادف أني كنت ما أزال في قراءة كتاب من تأليف السيد وليم بيرنز نشره عام 2019، وعنوانه الرئيس (القناة الخلفية)، وهو سيرة ذاتية- مهنية للرجل أقرأها ببطء لضيق الوقت، وبتركيز ثقيل يتناسب ودسم الأحداث والملاحظات الشخصية للرجل الذي يدير الآن وكالة الاستخبارات المركزية في واشنطن.


المصادفة التي أتحدث عنها جاءت حين نشر السيد بيرنز مقاله الأخير في مجلة فورين أفيرز نهاية يناير الماضي وفيه يتحدث مطولا وبتفصيل يتجاوز قواعد الصمت المخابراتي المعهودة عن مجمل خدمته الدبلوماسية التي قضاها في وزارة الخارجية الأميركية ( ومنها سفيرا في الأردن ثم موسكو) وانتهى في أعلى السلم الهرمي نائبا لوزير الخارجية من عام 2011 حتى عام 2014.

السيد بيرنز شخصية متميزة بالقدرات والمواهب بلا شك، وهو يتقن اللغتين: العربية والروسية، واستطاع ان ينسج شبكة علاقات خاصة وقوية في كل الأماكن التي خدم بلاده فيها.

في مقاله الأخير في "فورين أفيرز"، يلقي السيد بيرنز مساحة إضاءة واسعة للتفكير الأميركي في المنطقة، خصوصا في الحديث عن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر فيقول ".. إن الأزمة التي عجل بها هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي هو تذكير مؤلم بتعقيد الخيارات التي ما يزال الشرق الأوسط يطرحها على الولايات المتحدة. وستبقى المنافسة مع الصين أولوية قصوى لواشنطن، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع التهرب من التحديات الأخرى. وهذا يعني فقط أن على الولايات المتحدة أن تتنقل بحذر وانضباط، وأن تتجنب التجاوز، وأن تستخدم نفوذها بحكمة.)

ما أفهمه هنا أن واشنطن ما تزال تحاول تطبيق سياستها المستحدثة بتغيير الأولويات ووضع منطقة جنوب شرق آسيا ( المجال الحيوي الصيني) على رأس القائمة، لكن الشرق الأوسط ما يزال يسحبها إليه بالقوة. ما لا يقوله السيد بيرنز هنا أن الانسحاب الفوري بلا حسابات من الشرق الأوسط كارثي، وبلمسة خفيفة يرى السيد بيرنز أن حدث السابع من أكتوبر مرتبط باستراتيجية التحول الأميركي المفاجئ في المنطقة، ولا ينكر الرجل أن الخيارات معقدة.

فهو يضيف باستطراد أوسع في مقاله ذاك: (.. الشرق الأوسط حاليا أكثر تشابكا أو انفجارا من أي وقت مضى، وإنهاء العملية البرية الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العميقة للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون، وتحرير المحتجزين، ومنع انتشار الصراع إلى جبهات أخرى في المنطقة، وتشكيل نهج عملي لـ”اليوم التالي” في غزة، جميعها مشاكل صعبة للغاية).

بيرنز يرى ان واشنطن (.. ليست مسؤولة حصرا عن حل أي من مشاكل الشرق الأوسط المزعجة، لكن لا يمكن إدارة أي منها، ناهيك عن حلها، بدون قيادة أميركية نشطة.) ويلقي سيد المخابرات الأميركي رؤية "مرعبة" بسطر مقتضب يقول فيه: (النظام الإيراني أصبح أقوى في الأزمة الحالية ويبدو مستعدا للقتال حتى آخر امتداد إقليمي له).
وعودا على بدء..

في كتابه الذي أسير فيه ببطء شديد والمنشور عام 2019، يقول السيد بيرنز مستحضرا ذاكرته المهنية عن حرب الخليج عام 2003 في إدارة جورج بوش الابن، أنه تقدم بمذكرة تحذيرية كان عنوانها "العاصفة المثالية" وشبهها بالترياق المعالج للافتراضات الأميركية "الوردية" والمتهورة.

وينهي ذاكرته المدونة عن هذا الموضوع بقوله: ( .. ما لم نفعله، كان اتخاذ موقف صارم ضد الحرب تماما، في النهاية، قمنا ببعض اللكمات. لماذا لم أذهب إلى آخر الأمر في معارضتي أو أستقيل؟ ما زلت أجد إجابتي مشوهة وغير مرضية)

أتساءل عند هذه النقطة بتخيل افتراضي: ماذا يمكن ان يكتب السيد بيرنز بعد نهاية خدمته مديرا للاستخبارات عن كل ما يحدث الآن؟ هل سيصطدم أيضا بعد الرضا والإجابات المشوهة على تساؤلاته؟

الغد