شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟

المومني يكتب : ماذا يحدث في سورية؟
د.محمد المومني
في مؤتمر عقد مؤخرا بالبحر الميت، تم مناقشة الأوضاع السورية بكافة أبعادها، بما في ذلك توقعات المستقبل لما ستؤول إليه الأمور في هذا البلد العربي الجريح.

المؤتمر ضم نخبة محترمة من المختصين من الأردن وسورية وإيران وتركيا ولبنان والعراق وألمانيا والسويد، وكلهم خبراء أو مطلعون ومتابعون للشأن السوري ولديهم ما يضيفونه.

طرحت العديد من الأسئلة الإستراتيجية العميقة، والتي تناولت كامل أبعاد الأزمة السورية، والهدف دراسة وتمحيص ما يحدث في سورية، وما هي التوقعات المستقبلية، وبالتالي تقدم أوراقا لصناع القرار لكي يستندوا إليها في مقارباتهم المرتبطة بسورية، لا سيما الدول الأوروبية التي استكانت فيما يبدو لواقع زائف مضلل أن سورية قد استقرت وهدأت، وأن مشاكلها بعيدة لم تعد بالحدة السابقة، وبالتالي لا ضرورة لكثافة الانتباه والعمل كما في السابق، لأن الأطراف المعنية بسورية جميعها معنية بالهدوء والتهدئة.

المقلق أن هذا أمر غير صحيح، فسورية ضمن أوضاعها الاقتصادية وخريطتها العسكرية تعاني من أوضاع غير مستدامة، والاستقرار الحاصل الآن مرشح للنكوص إذا لم ننتبه ونجعله مستداما، ولا يجب أن نستغرب إذا ما ظهر علينا الجيل الرابع من الإرهاب بنسخته المحدثة، بعد الجيل الأول ابن لادن والثاني الزرقاوي والثالث البغدادي.

في ضوء هذا المشهد، ثمة مؤشرات لافتة في سورية، أولها، أن سورية دولة الممانعة رفضت أن تكون جزءا من أي حرب اقليمية أو توسيع إطار الحرب الدائرة الآن، وأن وجودها في محور الممانعة لا يعني أنه لا توجد لديها حسابات إستراتيجية خاصة فيها وباستقرارها، وستدخل الحرب فقط إذا ما كان هناك قرار إقليمي على مستوى الدول.
سورية رفضت طلب حلفائها بالممانعة؛ لأنها لا تراه في مصلحة معادلة استقرارها، ولم تقبل فتح جبهة ولا بنظرية وحدة الساحات. سورية أيضا تدافع عن عروبتها ولا تقبل أن يكون بعدها الإستراتيجي فارسي، وهي وإن كانت تقدر وقفة إيران معها وتدرك أن هذا لا يمكن أن يقدر، لكنها بذات الوقت تدافع عن عمقها العروبي وترى ذاتها جزءا أصيلا منه، ومن هنا تدرك أهمية الوجود الروسي البديل للإيراني إن كان ثمة حاجة لذلك.

سورية غير واضحة في تعاملها مع ملف التهريب للمخدرات والأسلحة، وتبدو المسؤولية بين الإيرانيين والسوريين وكلاهما يلمح أن الآخر هو الملام، لكن يبدو أن كلاهما معني بالملف، فعوائده تصل لقرابة 18 مليار دولار. ثمة إما عدم رغبة أو قدرة على السيطرة على هذا الملف، وهذا يجعل ملف الجيرة مع الأردن مفتوحا لكافة الاحتمالات، وهم يدركون ذلك، وحتى بيانهم الأخير يعتقدون أنه ناعم ولا يمس جوهر تطور العلاقة مع الأردن.

هذا البعض القليل مما جرى نقاشه، لكن يبقى الانطباع العام أن سورية تتجه لمزيد من الاتزان والبراغماتية خاصة في تعاملها مع الأردن.

الغد