شريط الأخبار
واشنطن تفرض عقوبات على 3 منظمات حقوق إنسان فلسطينية لمن تبرّعت زوجة أحمد الشرع بـ5000 دولار؟ النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره لافروف: روسيا ستسعى إلى حل القضية الفلسطينية عبر الأمم المتحدة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف وزير الخارجية يشارك باجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية وزير الخارجية العراقي: علاقاتنا راسخة ومتجذرة وتاريخية مع الأردن تفاصيل اجتياز جنود إسرائيليين للحدود الأردنية والتعامل الأمني معهم وزير السياحة يزور المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء الخارجية اللبنانية تناشد المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان تحذيرات من تدهور خدمات المختبرات ووحدات الدم في قطاع غزة الغذاء والدواء تحذر من التعامل مع جهات غير مرخصة لتوصيل الأغذية وزير النقل: شركة الجسر العربي ثمرة جهود عربية ناجحة ماكرون: 26 دولة التزمت بالضمانات الأمنية لأوكرانيا إدانة عربية لإجراءات إسرائيل في عزل مدينة القدس والتضييق على سكانها الأردن: نكرس كل إمكاناتنا لمواجهة محاولات تغيير الوضع في مقدسات القدس مسؤول أميركي: ترامب ضغط على زعماء أوروبا لوقف شراء النفط الروسي وزارة الصحة في غزة : 84 شهيدًا في القطاع خلال 24 ساعة وزير الصحة يفتتح فعاليات مؤتمر الصمامات القلبية الأردني السادس رئيس مجلس النواب يرعى حفل إشهار كتاب للنائب شاهر شطناوي

هجوم رفح .. لا يكتمل العدوان والتهجير إلا به

هجوم رفح .. لا يكتمل العدوان والتهجير إلا به

سميح المعايطة

رفح الفلسطينية آخر جغرافيا غزة على الحدود مع مصر، وآخر مدن قطاع غزة التي لم يدخلها جيش الاحتلال بريا وان كان بعض القصف الجوي والصاروخي قد حدث خلال الأسابيع الأخيرة، وفي رفح محصلة كل ما تم في غزة من نزوح منذ السابع من تشرين الأول الماضي وفيها ما يقارب من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني تجمعوا من بقية غزة حيث يشاهد العالم صورا وفيديوهات تلخص الاكتظاظ وتكاثر الخيام في كل مكان.


رفح وفق منطق جيش الاحتلال مربع عسكري آخير لم تقتحمه قوات الاحتلال بريا ولم تخض فيه مواجهات مع فصائل المقاومة، وفي رفح كما تقول أسرائيل كتائب لحماس هي هدف الاحتلال لقتالها، لكن رفح لها قيمة سياسية كبيرة لانها الاختبار لقدرة إسرائيل على تنفيذ مخطط التهجير إلى مصر أو إلى دول أخرى أو عبر البحر إلى دول عديدة في العالم، لكن إسرائيل لا تتحدث عن التهجير في هذه المرحلة وقبل أن تقوم بالهجوم على رفح لانها لا تريد أن تعرض نفسها لضغوطات من حلفائها وأعدائها، لكن هذا لايعني إلغاء مشروع التهجير.

كل أحاديث نتنياهو وأركان حكومته وقياداتها العسكرية تؤكد أن اجتياح رفح بريا أمر لا تكتمل الحرب إلا به، وان الدخول البري رغم كل الضغوطات يجب أن يتم، وتحاول حكومة الاحتلال تخفيف الضغط بإعلانها عن خطة لإجلاء المدنيين خارج رفح، لان سببا أساسيا لدى دول مثل أميركا ليس رفض فكرة الهجوم لكن الخوف من مجازر في صفوف المدنيين بسبب الاكتظاظ، ولهذا تعلن حكومة نتنياهو عن خطط لإجلاء أعداد من المدنيين خارج رفح عندما يكون موعد الاجتياح البري لرفح، دون أن يكون هناك أي اختبار من حلفاء إسرائيل لهذه الخطة ان كانت شكلية أم حقيقية.
ووفق منطق العدوان على غزة منذ أن بدأ فإن إلغاء اجتياح رفح بريا يفقد الحرب إسرائيليا قيمتها، فالاحتلال يريد دخول كل مناطق غزة وايذاء حماس عسكريا واخراجها من معادلة غزة، كما أن فكرة التهجير لن تكون دون اجتياح بري لرفح، ولهذا ففي ظل الوقائع الحالية وحتى ضمن الفهم للموقف الأميركي فإن اجتياح بري لرفح قادم خاصة بعد فشل مفاوضات الهدنة والتي لم تكن لتتم ما دام أحد شروطها وقف كامل للعدوان وانسحاب كامل من غزة، وهذا ما يؤكده نتنياهو وكل طاقمه السياسي والعسكري.
ووفق منطق حكومة الاحتلال فإن كل ما كان خلال شهور العدوان لن يعني شيئا ملموسا دون دخول رفح، ولهذا فحتى الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى ان تم فلن يكون إلا مثل الهدنة الأولى فاصلا إنسانيا ولن يكون ثمن الهدنة وقفا كاملا لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تعلن على لسان قادتها العسكريين ان عملياتها في خان يونس على وشك الانتهاء، وبعدها سيكون اجتياح رفح هو التالي، فإن حدثت هدنة فإنها من وجهة نظر الاحتلال فرصة لالتقاط الأنفاس والتحضير لرفح، وان لم تحدث الهدنة وهذا ما هو واضح فتوقيت دخول رفح سيخضع لحسابات سياسية لكن كل ما يقوله قادة الاحتلال ان رفح خطوة لابد منها، بل ومنتظرة في أي وقت وربما مع بدء عمل ميناء غزة الذي سيأتي بالمساعدات وقد يأخذ من غزة نازحين إلى دول العالم.

الغد