شريط الأخبار
هل ينهي استشهاد السنوار الحرب؟ نتنياهو: الحرب لم تنته وحماس لن تحكم غزة بعد الآن ( تحليل الخبراء ) ردود فعل على استشهاد السنوار ... مرحلة جديده وحساسة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قد تنهي الحرب شبكة الحرة الامريكيه :اسرائيل تعتبر استشهاد السنوار انجازا عسكريا ومعنويا كبيرا عاجل :جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه اغتال السنوار وصحفا اسرائيلية تؤكد ان ذلك جرى بالصدفه مصدران في «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: تأكيدات بمقتل السنوار تأكيدات لمقتل يحيى السنوار... وتصفيته جاءت «مصادفة» الجيش الأمريكي: قصفنا منشآت تابعة للحوثيين تحت الأرض لتخزين الأسلحة مطار الملكة علياء استقبل نحو 721 ألف مسافر خلال أيلول بانخفاض 14% جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو سكان منطقة في البقاع لإخلائها انخفاض الاسترليني أمام الدولار روسيا: ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة لا أخلاقية منتخب اليد الشاطئية للناشئين يخسر أمام نظيره الإيراني بايدن يتلقى إحاطة حول اغتيال السنوار عاجل : اعلام عبري يكشف تفاصيل استشهاد السنوار من هو الشهيد الشبح يحيى السنوار؟ غالانت: سنقضي على اعداء إسرائيل الأردن ورومانيا يجددان اتفاقية التعاون الثقافي والتعليمي البطاينة يستقيل من الأمانة العامة لإرادة: العائلة أهم شيء الاحتلال: نفحص احتمال مقتل السنوار في غزة

الأخلاق السياسية في العالم : بين الشعارات الجوفاء والواقع المرير ا د هاني الضمور

الأخلاق السياسية في العالم : بين الشعارات الجوفاء والواقع المرير ا د هاني الضمور
الأخلاق السياسية في العالم : بين الشعارات الجوفاء والواقع المرير
ا د هاني الضمور
امين عام وزارة التعليم العالي سابقا


القلعة نيوز:
في عالم السياسة، تُعد الأخلاق من الركائز الأساسية التي تُبنى عليها المجتمعات السليمة والمتقدمة، فهي تشكل القيم والمبادئ التي تحكم تصرفات الأفراد والجماعات. يلعب السياسيون دوراً محورياً في تعزيز هذه القيم من خلال سياساتهم وأفعالهم. ومع ذلك، يكشف الواقع أن بعض النخبة السياسية تُسيء استخدام سلطتها، مما يؤدي إلى العبث بالأخلاق العامة وخلق حالة من الفوضى الأخلاقية التي تضر بالمجتمع.

يُلاحظ أن التلاعب بالحقائق هو أحد الأساليب التي يلجأ إليها بعض السياسيين لخدمة مصالحهم الشخصية أو الحزبية. تقديم معلومات مضللة أو تزييف الحقائق يؤدي إلى فقدان الثقة بين المواطنين والنظام السياسي، ويُضعف من قيم الصدق والنزاهة في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الفساد المالي والإداري من أخطر الممارسات التي تُقوض الأخلاق العامة. رشوة واستغلال النفوذ وتبديد الأموال العامة لا تؤثر فقط على الاقتصاد، بل تضرب في عمق المبادئ الأخلاقية التي يُفترض أن تُوجه سلوك السياسيين.

استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية أو لتصفية حسابات سياسية مع الخصوم يعزز ثقافة الاستبداد والظلم، ويضعف من قيم العدالة والمساواة. في هذا السياق، تستخدم النخبة السياسية أحياناً أسلوباً آخر لا يقل خطورة، وهو تقديم أشخاص كواجهات ونخب للمجتمع، وهم فارغون من المحتوى القيمي والأخلاقي. يتم ترويج هؤلاء الأشخاص من خلال وسائل الإعلام كرموز للنزاهة والقيادة، بينما في الحقيقة يرفعون شعارات جوفاء ولا يمتلكون أي رصيد أخلاقي حقيقي. هذا التوجه يخلق شعورًا بعدم الثقة والشعور بالانتماء الحقيقي للوطن بين المواطنين، حيث يدركون التناقض بين الأقوال والأفعال.

تُمارس بعض النخبة السياسية أيضاً سياسات إقصائية تُهمش فئات معينة من المجتمع بناءً على العرق أو الدين أو الانتماء السياسي، مما يزرع الكراهية والانقسام في المجتمع ويُضعف من قيمة التعايش السلمي والاحترام المتبادل.

إن العبث بالأخلاق من قبل النخبة السياسية له تأثيرات سلبية عميقة على المجتمع. من بين هذه التأثيرات تراجع الثقة في المؤسسات الحكومية والسياسية، حيث يفقد المواطنون ثقتهم عندما يرون أن هذه المؤسسات تُدار بطرق غير أخلاقية. كما أن انتشار الفساد يصبح أكثر شيوعاً عندما تكون النخبة السياسية غير ملتزمة بالأخلاق، مما يُشجع على انتشار الفساد في كافة مستويات المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الممارسات غير الأخلاقية إلى تزايد التوترات الاجتماعية، مما يُضعف من تماسك المجتمع واستقراره.

تُعتبر الأخلاق حجر الأساس الذي يجب أن يقوم عليه العمل السياسي. تعزيز القيم الأخلاقية في الحياة السياسية ليس مجرد مطلب أخلاقي، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية والاستقرار في المجتمعات. يجب على النخبة السياسية أن تُدرك مسؤوليتها في هذا المجال، وأن تعمل بجدية على تعزيز النزاهة والشفافية والعدالة في كافة تعاملاتها، لضمان بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.