شريط الأخبار
الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا سلوت يؤكد إصابة نجم ليفربول في لقاء ليل وزير المالية السعودي: سجلنا عوائد بنحو 200 دولار لكل دولار تم إنفاقه

أبو خضير يكتب : مشاركة الحزبيين في الحكومة

أبو خضير يكتب : مشاركة الحزبيين في الحكومة
د.نسيم أبو خضير
تلعب الأحزاب السياسية دورًا محوريًا في الرقابة والتشريع والإصلاح على المستويات السياسية والإقتصادية والإدارية من خلال تواجدها في مجلس النواب " المجلس التشريعي " ويتركز هذا الدور من خلال عدة محاور أساسية :
أولاً : المحور الرقابي على الحكومة : فالأحزاب تمارس دورًا هامًا في الرقابة على أداء السلطة التنفيذية ، من خلال متابعة السياسات والبرامج الحكومية ، ومراقبة تنفيذ الخطط ، وإجراء المحاسبة عند حدوث تقصير أو خلل . مشفوعةً بتقديم إستجوابات ومساءلات للوزراء ، وتشكيل لجان تحقيق برلمانية .
ثانياً : محور التشريع :
فالأحزاب تشارك في سن القوانين وصياغتها وفقًا لرؤيتها وبرامجها الإنتخابيةعن طريق إقتراح مشاريع القوانين ، والتعديل عليها ، أو إلغائها . فالأحزاب تسعى إلى تحقيق إصلاحات تشريعية تلامس إحتياجات المواطنين ، وتسهم في تحسين مختلف القطاعات .
ثالثاً : محورالإصلاح السياسي : فالأحزاب تسعى إلى تعزيز الديمقراطية ، وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار . من خلال المجلس التشريعي ، كما تعمل على تحسين وتعديل قانون الإنتخاب ، وتعزيز الشفافية والمساءلة السياسية ، ما يسهم في تحقيق إستقرار سياسي أكبر .
رابعاً : محور الإصلاح الاقتصادي : تسهم الأحزاب السياسية في طرح سياسات إقتصادية تدعم التنمية المستدامة ، وتحفز الإستثمار ، وتقلل من معدلات البطالة والفقر من خلال العمل التشريعي .
فالأحزاب تقدم مقترحات لقوانين ، تدعم النمو الإقتصادي ، وتعمل على متابعة تنفيذ السياسات الإقتصادية الحكومية لضمان فاعليتها .
خامساً : محور الإصلاح الإداري : فالأحزاب يجب أن تسعى إلى إصلاح الأجهزة الإدارية الحكومية ، من خلال القوانين التي تعزز الشفافية والكفاءة ، وتقضي على الواسطة والمحسوبية والفساد ، وهذا يتطلب وضع إستراتيجيات لتحسين الأداء الإداري ، وتبسيط الإجراءات ، لجذب الإستثمارات الداخلية والخارجية ، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين .
إن تركيز الأحزاب وإهتمامها بهذه المحاور الرئيسة يمكنها الإسهام في تحقيق التغيير الإيجابي ، وتلبية تطلعات المواطنين في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية .
لذا أقترح تأجيل توزير الحزبيين في المرحلة الأولى من مشاركتهم في الإنتخابات النيابية - وهي تجربة جديدة - ، لعدة أسباب تتعلق ببناء الثقة بينها وبين المواطنين ، وتعزيز المشاركة السياسية .
إن السماح للأحزاب بالتركيز على نشر برامجها الإنتخابية من خلال نوابها في المجلس النيابي ، يمنحهم الفرصة لإثبات قدرتهم على تحقيق تطلعات الشعب ، وذلك من خلال الأدوات التشريعية ، وليس عبر الوزارات التنفيذية .
هذا النهج قد يسهم في بناء جسور الثقة بين الأحزاب والمواطنين ، إذ يرى المواطنون تأثير تلك البرامج على أرض الواقع قبل إنتقال الحزبيين إلى المناصب الوزارية .
كما أن توزير الحزبيين - قياديين وأعضاء - في وقت مبكر ، قد يؤدي إلى إنخراط النخبة في الأحزاب بدوافع غير مبنية على البرامج والأفكار ، وإنما على الطموح للوصول إلى المناصب الحكومية . لذا، فإن التركيز على العمل التشريعي يعزز من مصداقية الحزب ، ويضمن أن إنخراط الأفراد في الأحزاب يكون مبنيًا على رؤية وبرنامج واضحين ، تسهم في إستقطاب الأشخاص ذوي الكفاءات القادرة على تمثيل المواطنين بجدارة ، ووفق الرؤية الملكية للإصلاح السياسي .