شريط الأخبار
تشكيلات اكاديمية في جامعة الحسين بن طلال جوتك تفوز بالمركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص اربد .. البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم صدور قرار خاص باعتماد المرجع الطبي لسنة 2024 ديوان المحاسبة: لا يمكن إغفال أي ملاحظة بالمؤسسات حتى إغلاقها "قانونيا" أبو حمور يكتب : الاقتصادي في محيط ملتهب الفاينانشل تايمز : المحطات ال 12 التي ادت الى تصعيد الصراع في ايران واسرائيل وجعلت الشرق الاوسط على شفا الهاوية تقرير اميركي :رصد الفروقات بين هجومي ايران على اسرائيل الأخير والأول .. والرد الاسرائيلي المتوقع قاس رئيس الوزراء يتفقد المركز الصحي الشامل في منطقة رحاب بالمفرق الخطوط التركية ترجئ رحلاتها من وإلى الأردن لمدة يومين اسعار بيع الخبر لن تتاثر ..برفع سعر طن الطحين الموحد 1 % مقابل رصد 288.5 مليون دينار لدعم السلع الاستراتيجيه صدور قرار خاص باعتماد المرجع الطبي لسنة 2024 "تضامن" تنظم تدريبا متخصصا ببناء قدرات مقدمي الخدمات النفسية والاجتماعية حريق داخل مستودعات مواد بناء بمنطقة المقابلين دوري أبطال أوروبا.. جدول مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة قيادة الجيش اللبناني تشكر الاردن وقيادته الهاشميه لدى تسلمها الدفعة الثالثه من مساعدات الجيش الاردني المرسلة بأمر ملكي الصورة الأولى لشيرين عبد الوهاب وشقيقها بعد الصلح العجلوني: 62.9 % نسبة النجاح في الشامل (رابط) أجواء لطيفة في المرتفعات والسهول ومعتدلة في باقي المناطق تحيز إعلامي صارخ.. كيف تُخفي “بي بي سي” جرائم إسرائيل في غزة؟

أبو حمور يكتب : الاقتصادي في محيط ملتهب

أبو حمور يكتب : الاقتصادي في محيط ملتهب
القلعة نيوز:
د. محمد أبو حمو

الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تلقي بظلال ثقيلة وتداعيات مؤثرة على الأداء الاقتصادي في الإقليم وخاصة تلك الدول التي على تماس مباشر مع هذه الاحداث.

ويعد الأردن من أشد الدول تأثراً وتضرراً نتيجة العدوان على غزة وسائر المناطق الفلسطينية المحتلة وأضيف اليها مؤخراً الجمهورية اللبنانية الشقيقة، كما لا يجب أن نستثني الأزمات السابقة وما ترتب عليها من اضطرابات طالت قطاع الطاقة وأدت الى استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.


ولا شك بأن استمرار هذه الاضطرابات واستمرار حالة عدم اليقين حول مآلات الصراع تستدعي الحرص على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والعمل على تمتين أواصر الاقتصاد الوطني ومجابهة التحديات الأساسية المتمثلة في ارتفاع نسب البطالة والمصاعب التي تواجه المالية العامة بما فيها التراجع في حصيلة الإيرادات والعجز المزمن في الموازنة العامة وارتفاع نسب المديونية والاعباء المترتبة عليها.

الإصلاح الاقتصادي الذي تواصل المملكة السير به يعتمد في المرحلة الراهنة على مواصلة العمل لتحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، ولهذه الغاية لا بد من تكثيف الجهود لتحسين البيئة الاستثمارية وبيئة الاعمال باعتبار ذلك مقدمة أساسية لتحفيز وجذب الاستثمارات التي تؤدي الى رفع نسب النمو الاقتصادي ورفع مستوى تنافسية الاقتصاد الوطني وتوليد مزيد من فرص العمل مع توفير المتطلبات اللازمة للقطاع الخاص للقيام بدور محوري في التمية الاقتصادية.


وعلى صعيد السياسة النقدية من المهم الحفاظ على ما تحقق من إنجازات تتعلق بالحفاظ على سعر صرف الدينار وبناء احتياطيات ملائمة من العملات الأجنبية وضمان استقرار القطاع المصرفي والمالي والحرص على متانته وقدرته على مواجهة مختلف التحديات التكنولوجية والاقتصادية، وقد نجح البنك المركزي في ذلك وحقق انجازات واضحة من خلال سياسات وإجراءات محددة الاهداف.



أما الضغوط التي تواجه المالية العامة فهي ما زالت تحتاج لمزيد من الجهود لتحديث الإدارة المالية وزيادة كفاءة التحصيلات الضريبية وإعادة النظر في بعض بنود الانفاق العام وتعزيز كفاءة الرقابة المالية وصولاً لتخفيض عجز الموازنة العامة وتقليص أعباء الدين العام للتمكن من تخصيص موارد تمويلية للمشاريع الرأسمالية ذات الأثر الإيجابي على النمو الاقتصادي.

وهذا بالطبع يتعزز عبر الجهود التي تبذل لتحسين أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة وخاصة تلك الأشد تأثراً بما تشهده المنطقة من أحداث، فمن البديهي أن توسيع الوعاء الضريبي ورفع نسبة النمو الاقتصادي يؤديان الى أثر إيجابي على أداء المالية العامة ويساهمان في زيادة حصيلة الإيرادات وتقليص عجز الموازنة وتخفيض نسبة الدين العام.

يتطلب النجاح في انجاز إصلاحات اقتصادية هيكلية ذات أثر إيجابي ينعكس على تعزيز كفاءة وتنافسية ومرونة الاقتصاد الأردني مواصلة جهود تحديث القطاع العام وترسيخ الثقة بين المواطن والسلطات التنفيذية وتوثيق العلاقة التشاركية مع القطاع الخاص واعتماد آليات مناسبة للتقييم والمساءلة بما فيها مؤشرات لقياس الأداء ضمن إطار زمني لبيان الإنجازات وتحديد أوجه القصور وتصويبها في الوقت المناسب.

إضافة الى تعزيز الشفافية والافصاح والحكم الرشيد وسيادة القانون، كل ذلك يشكل مساهمة جوهرية تؤكد القدرة على مواجهة الأزمات ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى حياة المواطنين وتوفير فرص العمل المستدامة.