شريط الأخبار
الامن يحبط محاولة تهريب كمّيات كبيرة من المخدرات في ثلاث قضايا متنوعة ( تفاصيل ) الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزير المياه: اتفاق أردني سوري على تعديل مذكرة التفاهم الخاصة بسد الوحدة وحوض اليرموك وزير الطاقة السوري: منحة من البنك الدولي لتأهيل خط الربط الكهرباء الذي يربط سوريا بالأردن الخرابشة: خطة لبحث التعاون في مجال الطاقة بين الأردن وسوريا الحنيفات: تعديل تعليمات الزراعة العضوية خطوة استراتيجية للتنظيم وتعزيز تنافسيته حوارية مرتقبة لـ "الحموري الثقافي" بمشاركة رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز "الطاقة" تؤكد أهمية آلية تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في المملكة 6 شهداء من منتظري المساعدات برفح ووادي غزة الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر بمصادرة 1200 دونم في الخليل وتهدم منزلا برام الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الأمم المتحدة تحذر من نقص فرص العيش ومحدودية أماكن الإيواء في غزة بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وإيطاليا قرارات مجلس الوزراء صدور تعليمات إدارة القيادات المستقبلية لعام 2025 ارتفاع عدد شهادات المنشأ الصادرة من تجارة عمان خلال النصف الأول للعام الحالي ألمانيا تسجل أعلى درجة حرارة هذا العام رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي بخانيونس وغزة الخارجية تتابع وفاة ثلاثة أطفال أردنيين بحادث سير وقع في السعودية

الدولة وتحقيق التوازن بين المواطنة والهوية

الدولة وتحقيق التوازن بين المواطنة والهوية

القلعة نيوز:
بقلم: جهاد مساعده
تشكل المواطنة الركيزة الأساسية للدولة الحديثة، حيث تقوم على علاقة متبادلة بين الفرد والدولة تُحدد من خلالها حقوق الأفراد وواجباتهم تجاه المجتمع، مما يعزز الانتماء والمسؤولية المشتركة.
هذه العلاقة تتجاوز الجوانب القانونية لتشمل أبعادًا أعمق ترتبط بالانتماء والمسؤولية. فالمواطنة تمنح الفرد حقوقًا مثل الحماية والمشاركة السياسية، وفي المقابل تفرض عليه واجبات الالتزام بالقوانين والمساهمة في مصلحة المجتمع بما تكفل المساواة بين جميع المواطنين، ويعزز العدالة والاستقرار.
أما الهوية فهي تعكس انتماءات الفرد، سواء كانت دينية أو سياسية أو ثقافية، وهي تلعب دورًا محوريًا في تحديد رؤيته لنفسه ولمكانته داخل الدولة. ومع أن الهوية الوطنية تُعد العامل الأساسي في تعزيز وحدة المجتمع، فإن التحديات قد تظهر عندما يشعر الأفراد بأن خصوصياتهم أو انتماءاتهم غير معترف بها، مما قد يؤدي إلى توترات في العلاقة بين الفرد والدولة.
إن العلاقة بين المواطنة والهوية قد تكون معقدة في بعض الأحيان، حيث يتداخل انتماء الأفراد مع متطلبات المواطنة. هذا التحدي يظهر بشكل خاص في الدول التي تواجه تعددية اجتماعية أو ثقافية، ما يدفع الدولة إلى تحقيق توازن بين احترام احتياجات الأفراد وبين تعزيز الهوية الوطنية المشتركة. من هنا، تسعى الدول الحديثة إلى صياغة مفهوم مواطنة شامل يوزان بين الهوية الفردية والانتماء الوطني.
فالدولة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مفهوم المواطنة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال سياسات تعليمية وإعلامية تعزز الانتماء والمشاركة. إلا أن هذا الدور يتطلب مراعاة احتياجات الأفراد، حيث أن إهمال حقوقهم أو تهميشهم قد يؤدي إلى شعور بالإقصاء. لذلك، يجب أن تكون سياسات الدولة متوازنة تضمن شعور كل فرد بالانتماء الكامل، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر.
إن تحقيق التوازن بين المواطنة والانتماء الوطني يمثل الأساس لبناء مجتمع مستقر ومتطور. فالدولة التي تنجح في تعزيز الولاء الوطني، وتراعي تطلعات الأفراد واحتياجاتهم، هي التي تحقق استقرار المجتمع، وتضمن استمرارية التقدم والتطور.
وفي ظل الظروف المتغيرة، تزداد أهمية دور الدولة في حماية حقوق الأفراد وتوفير الأمن الذي يسمح للمجتمع بالتركيز على التنمية والتطور. هذه الحماية لا تعد مجرد مسؤولية تجاه المواطنين، بل هي جزء لا يتجزأ من تعزيز مفهوم المواطنة. فعندما يشعر الأفراد بأن الدولة توفر لهم الأمان والحماية، يتعمق شعورهم بالانتماء والولاء.
كما أن القدرة على التكيف مع التهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية، تجعل الدولة حجر الزاوية في حماية المجتمع وضمان استقراره. هذه الحماية لا تقتصر على تعزيز الولاء الوطني، بل تخلق بيئة آمنة تتيح للمجتمع التركيز على التنمية، مما يعزز التلاحم بين الدولة والمواطنين في مواجهة تلك التهديدات والتحديات.