شريط الأخبار
بيان صادر من عشيرة السلايطه/بدو الوسط آل خطاب: الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة الدكتور هايل عبيدات يحذر أزمة صحية وشيكة في الأردن وطبيب قلب واحد في الجنوب ومديونية الوزارة تجاوزت 200 مليون دينار لشركات الأدوية عشائر الدعجة لنتنياهو: أوهام استعمارية أبطلتها إرادة الشعوب تجارة الأردن : تصريحات المحتل نتنياهو هرطقات وأوهاماً زائفة عشائر الحجايا تستنكر تصريحات نتنياهو ، الذي فقد البوصلة والشعب والقيادة في خندق الوطن ودفاعا عن فلسطين النائب الشيخ صالح أبو تايه يرد على تصريحات نتنياهو .. نص البيان الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة ردود فعل عقب تصريحات نتنياهو عمّا يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" حزب القدوة يدين تصريحات نتنياهو ويدعو لموقف عربي موحد "الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادته الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو حول ما أسماه "إسرائيل الكبرى" السعودية تدين تصريحات نتنياهو حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" قطر تستنكر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس النواب: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين "عزم النيابية " تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وقود فتنة مرفوض والأردن خط أحمر قبيلة العيسى في برقية لجلالة الملك: نحن خلفك في مواجهة الهرطقات والأحلام السياسية الصهيونية لاعبتان تتسببان في إقصاء منتخب من بطولة العالم لكرة الطائرة لأول مرة منذ سنوات.. قرار هام بشأن الدولار في مصر "سي بي إس": الولايات المتحدة تبحث عن مكان لعقد لقاء يجمع بوتين وترامب وزيلينسكي

التعليم في مهب الريح: قضية التزوير جرس إنذار لمستقبل أبنائنا

التعليم في مهب الريح: قضية التزوير جرس إنذار لمستقبل أبنائنا
التعليم في مهب الريح: قضية التزوير جرس إنذار لمستقبل أبنائنا
القلعة نيوز:

زهير محمد الخشمان

في الأيام الماضية، تفجرت قضية تزوير شهادات الثانوية العامة، قضية ليست مجرد فضيحة عابرة، بل هي جرس إنذار يدق على أبواب النظام التعليمي الأردني. عندما وصل بنا الحال إلى أن يحصل مئات الطلبة على شهادات توجيهي مزورة من مؤسسات وهمية في الخارج، فهذا يعكس أزمة ثقة عميقة في نظامنا التعليمي، ويجعلنا نسأل أنفسنا: لماذا يضطر أبناؤنا وأسرهم إلى اللجوء لطرق ملتوية، بحثًا عن مستقبل أفضل؟ أين الخلل في منظومتنا التعليمية التي باتت تدفع البعض للبحث عن حلول خارجية غير مشروعة؟

إن هذه القضية تكشف حقيقة مؤلمة، وهي أن "التوجيهي"، ذلك الامتحان الذي يُفترض أن يكون مقياسًا للمعرفة والجدارة، أصبح شبحًا مرعبًا يُثقل كاهل أبنائنا، حتى أن البعض بات يبحث عن وسائل للحصول على شهادات غير حقيقية فقط للهروب من ضغطه وقسوته. وفي هذا الوضع، لا يمكننا أن نلوم الطلبة وحدهم، بل علينا أن نعيد النظر بعمق في طبيعة النظام التعليمي الذي يخلق هذه الظروف.

إن نظامنا التعليمي بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة؛ فالأزمة الحالية لا تنحصر في قضية التزوير فقط، بل تمتد إلى غياب الثقة بنظام تعليمي يعتمد على امتحان نهائي يحدد مصير الطالب في حياته المستقبلية. نحن بحاجة إلى نظام يتيح للطالب فرصًا متعددة لتطوير مهاراته وتقييمها على مدار العام، بدلاً من حصاره في بضعة أيام من الامتحانات التي لا تعكس دائمًا قدراته الحقيقية.

لا يمكن لنا كأردنيين أن نسمح بأن يُجبر أبناؤنا على مغادرة الوطن للبحث عن شهادات أو فرص تعليمية في الخارج، في حين يمكننا توفير هذه الفرص هنا، بين أيديهم وفي بيئة تضمن لهم النزاهة والجودة في التعليم. إن التعليم هو استثمار حقيقي في مستقبل البلاد، وأي إخفاق في هذا الاستثمار يعني إخفاقًا في تطوير الأردن ككل.

وفي ظل هذه الأزمة، أدعو الحكومة ووزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة، ليس فقط في محاسبة المتورطين في عمليات التزوير، بل أيضًا في إعادة بناء النظام التعليمي على أسس عادلة وشاملة. علينا وضع خطة إصلاحية تبدأ من تحديث المناهج لتواكب تطورات العصر، وصولاً إلى خلق نظام تقييم متعدد الأبعاد يُعنى بمواهب الطالب وقدراته بشكل متكامل.

إن بناء نظام تعليمي يعزز من النزاهة والشفافية ويفتح آفاقًا أوسع أمام الطلبة سيعيد الثقة إلى نفوسهم ويشجعهم على بذل الجهد الحقيقي للنجاح. دعونا نتحمل مسؤولياتنا ونقف صفًا واحدًا ضد كل من يحاول استغلال أبنائنا ومستقبلهم. يجب أن نقولها بصوتٍ واحد: التعليم في الأردن أمانة لا نقبل أن يمسها العبث أو التلاعب.

لن يهدأ لنا بال حتى نضمن لأبنائنا نظامًا تعليميًا يُغنيهم عن اللجوء للخارج، ويمنحهم الفرص الحقيقية للنجاح داخل وطنهم. هذا هو الأردن الذي نطمح إليه، وهذا هو الأردن الذي سنبنيه معًا لأجل مستقبل أبنائنا.