شريط الأخبار
القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية

أبو خضير يكتب : "القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة"

أبو خضير يكتب : القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة
د. نسيم أبو خضير
تُعتبر الأمانة في التعاملات المالية من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام ، وهي إنعكاس مباشر للإيمان والتقوى .
فحينما يضع التجار أسعارًا لا تتماشى مع المبالغ المدفوعة ، مثل 99 قرشًا أو 49 قرشًا ، ثم يأخذون المبلغ الكامل دون إعادة الفرق البسيط ، فإن ذلك يدخل في نطاق الحرام إذا لم يكن عن رضا أو مسامحة الزبون صراحة أو إتفاق مسبق .
حكم هذا التصرف في الإسلام :
1. التعامل بالأمانة واجب شرعي : المال الذي يؤخذ دون وجه حق يُعتبر مالًا حرامًا ، مهما كان مقداره صغيرًا ، لأن الإسلام لا يميز بين صغير المال وكبيره في حرمة الإعتداء عليه .
2. حق المشتري محفوظ :
القرش المتبقي يُعتبر حقًا للزبون ، وعندما لا يُعاد له ، فإنه يبقى في ذمة التاجر دينًا سيُحاسب عليه يوم القيامة .
3. تحذير من أكل أموال الناس بالباطل:
قال الله تعالى : " وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ" ( البقرة: 188) وهذا ينطبق على كل صور أكل المال غير المشروع ، حتى لو كان المبلغ بسيطًا في نظر الناس .
واجب التجار والسائقين:
إعادة المال مهما قلّ:
يجب الحرص على توفير الفئات النقدية الصغيرة لإرجاع باقي المبالغ بدقة ، احترامًا للحقوق وحفظاً لها .
توضيح الأسعار بشكل دقيق :
إذا كان التاجر لا يملك فئات صغيرة ، عليه الإتفاق مع الزبون على آلية التعامل ، كأن يُجمع الفارق لصالح الزبون في عملية لاحقة أو يُعوض بطريقة أخرى أو يطلب منه المسامحة .
الخوف من الله في كل شؤون الحياة :
على الجميع أن يضع نصب عينيه أن الكسب الحلال هو الطريق لبركة المال والرزق ، بينما المال الحرام يُفسد الدنيا والآخرة .

رسالة إلى التجار والسائقين:
لتعلموا أن المال الحرام ، مهما صغر ، قد يكون سببًا في زوال البركة من تجارتكم أو أعمالكم . تذكروا حديث النبي ﷺ : "من إقتطع حق امرئ مسلم بيمين كاذبة ، فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة" رواه مسلم .
فلا تجعلوا هذه الممارسات البسيطة سببًا في الوقوع في الحرام ، واحرصوا على رد الحقوق لأصحابها لتنالوا رضا الله والناس .
قال تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم 88/89 الشعراء .
وقوله تعالى :" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره " 7/8 الزلزلة .
ويقول صلى الله عليه وسلم " لاتزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع ومنها عن ماله من أين إكتسبه وفيما أنفقه......"