شريط الأخبار
الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن
القلعه نيوز - بقلم - خارجيه بني عطا
في اعقاب سيطرة ( هيئة تحرير الشام ) لأول مرة على كامل محافظتي حلب وإدلب ومدينة مورك شمال ريف حماة والاقتراب من مركز البحوث العلمية / حماة حيث يتم تخزين أسلحة كيماوية منذ عام ( ٢٠١٦ ) ، ونزوح الاف السوريين ، والحديث عن خلافات كبيرة وانقلاب لم تتضح معالمه ، واندلاع اشتباكات بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في دمشق ، وانشقاقات في الجيش في حماة - برزت لدى المتابعين للشأن السوري جملة من الملاحظات ، ابرزها :
. استغلال المعارضة لحالة الفراغ في البلاد نتيجة تراجع الجماعات الموالية لإيران بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان واضعاف حزب الله للتمدد في ثلاث محافظات ، وأعلنت أن ضباطا ومسؤولين من الشرطة والجيش في قوات النظام يتواصلون معهم لتنسيق سيطرتهم على ‎سوريا ، ودعت المعارضة قوات النظام للانسحاب من درعا ، وشن هجمات على ثكنات النظام في : درعا ، القلمون ، حمص والسويداء .
. اتهام روسيا بالتغاضي عن الهجوم لغضبها من معاندة ( الرئيس الأسد ) لطلبها بمصالحة ( الرئيس التركي / إردوغان ) ، وتسهيل عقد اجتماعات اللجنة الدستورية لمباشرة الحلّ السياسي وفق القرار الدولي ( ٢٢٥٤ ) ، إضافة إلى طلب وقف تهريب السلاح لحزب الله بعد اتفاق روسي - إسرائيلي على بذل جهود لقطع خطوط الإمداد من سوريا إلى لبنان ، ولإضعاف الأسد واجباره على اللجوء لروسيا للإمساك بالميدان السوري بدلا من إيران لتحسين أوراق موسكو التفاوضية مع ( ترامب ) لوقف حرب أوكرانيا .
.قيام الحكومة العراقية بتامين حدوها عبر نشر : ( ٣ ) ألوية من الجيش ولوائين من الحشد الشعبي على مساحة واسعة من الحدود المشتركة ، الكتل الاسمنتية الكاميرات الحرارية وتحليق الطيران المسير ، وسط تخوف من تكرار سيناريو ( ٢٠١٤ ) عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على ثلث البلاد .
.بدأت إيران بإرسال قوات إلى سوريا لمساعدة قوات النظام لمواجهة التنظيمات المسلحة ، وقام حزب الله بنقل عناصر إلى سوريا لحماية منشآته ومقراته هناك .
. إسرائيل قامت بحشد قواتها على الحدود مع الجولان ، وأكدت أن النظام السوري المدعوم من الميليشيات والمعارضة السنية كلاهما سيء ، وأنها تدعم إقامة دول للاقليات ، وحذرت من وصول المعارضة إلى الأسلحة الكيماوية في مركز البحوث في حماة .

توتر الأوضاع على الساحة السورية وتحولها إلى ساحة حرب مرشحة للانفجار ، واستمرار عمليات زراعة وتصنيع وتهريب المخدرات يؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في الأردن ، ولا يقتصر هذا التأثير على إعاقة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع تزايد احتمالات امتداد التوتر نحو الجبهة الجنوبية ، وسط مخاوف من موجة هجرة جديدة إلى المملكة ، وانتشار الميليشيات على طول الحدود ، وتنامي مخاطر تقسيم البلاد إلى دويلات بحسب الرؤية الإسرائيلية الى : علوية ، سنية ، مسيحية ودرزية ، والأخطر عودة تنظيم داعش بقوة إلى البادية السورية ، وتبنيه تنفيذ ما يزيد على ( ٤٠٠ ) عملية عسكرية خلال أشهر ما يغذي الاقتتال الداخلي ، مستفيدا من هرب كوادره وقيادته من نينوى والانبار إلى البادية السورية على خلفية العمليات المشتركة للقوات الأمريكية والقوات الخاصة العراقية ضد التنظيم في العراق ، ويعزز قوة ونفوذ داعش في البادية السورية الإعلان عن التوجه لانسحاب القوات الأمريكية من العراق عام ( ٢٠٢٦ ) وارتفاع احتمالات قيام الرئيس الجديد للولايات المتحدة بسحب قواته من سوريا ، مع وجود أكثر من ( ١٠ ) آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون غير آمنة في سوريا وما يزيد على ( ٥ ) الاف فرد من عائلات التنظيم في مخيم الهول والروج في سوريا .
-رغم ان التوتر أصبح سيد الموقف في سوريا ، وقيام دول الجوار بحشد واستنفار جيوشها على الحدود مع سوريا تحسبا لتطور الأوضاع ، لم يعلن الأردن الرسمي عن أي إجراءات شاملة للحيلولة دون اختراق الحدود ، وحشد اي قوات إضافية على الحدود مع سوريا لدرء اي خطر ، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تفعيل العمل الديبلوماسي لمنع انهيار العملية السياسية في سوريا بالتنسيق مع الشركاء ، وهو ما يستدعي دراسة الأوضاع والتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة أمنيا عسكريا وسياسيا .