شريط الأخبار
القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن

بني عطا يكتب قراءه سياسية حول مخاطر تطورات الأوضاع في سوريا على الاردن
القلعه نيوز - بقلم - خارجيه بني عطا
في اعقاب سيطرة ( هيئة تحرير الشام ) لأول مرة على كامل محافظتي حلب وإدلب ومدينة مورك شمال ريف حماة والاقتراب من مركز البحوث العلمية / حماة حيث يتم تخزين أسلحة كيماوية منذ عام ( ٢٠١٦ ) ، ونزوح الاف السوريين ، والحديث عن خلافات كبيرة وانقلاب لم تتضح معالمه ، واندلاع اشتباكات بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في دمشق ، وانشقاقات في الجيش في حماة - برزت لدى المتابعين للشأن السوري جملة من الملاحظات ، ابرزها :
. استغلال المعارضة لحالة الفراغ في البلاد نتيجة تراجع الجماعات الموالية لإيران بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان واضعاف حزب الله للتمدد في ثلاث محافظات ، وأعلنت أن ضباطا ومسؤولين من الشرطة والجيش في قوات النظام يتواصلون معهم لتنسيق سيطرتهم على ‎سوريا ، ودعت المعارضة قوات النظام للانسحاب من درعا ، وشن هجمات على ثكنات النظام في : درعا ، القلمون ، حمص والسويداء .
. اتهام روسيا بالتغاضي عن الهجوم لغضبها من معاندة ( الرئيس الأسد ) لطلبها بمصالحة ( الرئيس التركي / إردوغان ) ، وتسهيل عقد اجتماعات اللجنة الدستورية لمباشرة الحلّ السياسي وفق القرار الدولي ( ٢٢٥٤ ) ، إضافة إلى طلب وقف تهريب السلاح لحزب الله بعد اتفاق روسي - إسرائيلي على بذل جهود لقطع خطوط الإمداد من سوريا إلى لبنان ، ولإضعاف الأسد واجباره على اللجوء لروسيا للإمساك بالميدان السوري بدلا من إيران لتحسين أوراق موسكو التفاوضية مع ( ترامب ) لوقف حرب أوكرانيا .
.قيام الحكومة العراقية بتامين حدوها عبر نشر : ( ٣ ) ألوية من الجيش ولوائين من الحشد الشعبي على مساحة واسعة من الحدود المشتركة ، الكتل الاسمنتية الكاميرات الحرارية وتحليق الطيران المسير ، وسط تخوف من تكرار سيناريو ( ٢٠١٤ ) عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على ثلث البلاد .
.بدأت إيران بإرسال قوات إلى سوريا لمساعدة قوات النظام لمواجهة التنظيمات المسلحة ، وقام حزب الله بنقل عناصر إلى سوريا لحماية منشآته ومقراته هناك .
. إسرائيل قامت بحشد قواتها على الحدود مع الجولان ، وأكدت أن النظام السوري المدعوم من الميليشيات والمعارضة السنية كلاهما سيء ، وأنها تدعم إقامة دول للاقليات ، وحذرت من وصول المعارضة إلى الأسلحة الكيماوية في مركز البحوث في حماة .

توتر الأوضاع على الساحة السورية وتحولها إلى ساحة حرب مرشحة للانفجار ، واستمرار عمليات زراعة وتصنيع وتهريب المخدرات يؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في الأردن ، ولا يقتصر هذا التأثير على إعاقة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع تزايد احتمالات امتداد التوتر نحو الجبهة الجنوبية ، وسط مخاوف من موجة هجرة جديدة إلى المملكة ، وانتشار الميليشيات على طول الحدود ، وتنامي مخاطر تقسيم البلاد إلى دويلات بحسب الرؤية الإسرائيلية الى : علوية ، سنية ، مسيحية ودرزية ، والأخطر عودة تنظيم داعش بقوة إلى البادية السورية ، وتبنيه تنفيذ ما يزيد على ( ٤٠٠ ) عملية عسكرية خلال أشهر ما يغذي الاقتتال الداخلي ، مستفيدا من هرب كوادره وقيادته من نينوى والانبار إلى البادية السورية على خلفية العمليات المشتركة للقوات الأمريكية والقوات الخاصة العراقية ضد التنظيم في العراق ، ويعزز قوة ونفوذ داعش في البادية السورية الإعلان عن التوجه لانسحاب القوات الأمريكية من العراق عام ( ٢٠٢٦ ) وارتفاع احتمالات قيام الرئيس الجديد للولايات المتحدة بسحب قواته من سوريا ، مع وجود أكثر من ( ١٠ ) آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون غير آمنة في سوريا وما يزيد على ( ٥ ) الاف فرد من عائلات التنظيم في مخيم الهول والروج في سوريا .
-رغم ان التوتر أصبح سيد الموقف في سوريا ، وقيام دول الجوار بحشد واستنفار جيوشها على الحدود مع سوريا تحسبا لتطور الأوضاع ، لم يعلن الأردن الرسمي عن أي إجراءات شاملة للحيلولة دون اختراق الحدود ، وحشد اي قوات إضافية على الحدود مع سوريا لدرء اي خطر ، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تفعيل العمل الديبلوماسي لمنع انهيار العملية السياسية في سوريا بالتنسيق مع الشركاء ، وهو ما يستدعي دراسة الأوضاع والتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة أمنيا عسكريا وسياسيا .