شريط الأخبار
الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول عدد العمالة الوافدة الحاصلة على تصاريح عمل حالة من عدم الاستقرار الجوي تسود المملكة الاربعاء .. والأرصاد تحذر الصبيحي: وزارات ومؤسسات لا تحتسب المكافآت والحوافز بأجر الضمان ابتهاجا بانتصار غزة - طهبوب توزع الشوكولاته على النواب فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة اسعار الذهب ترتفع محليا البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن الشهرين الماضيين الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس

الهندي يكتب : خيارات الأردن التي يفرضها "منطق الجغرافيا"

الهندي يكتب : خيارات الأردن التي يفرضها منطق الجغرافيا
عبدالحكيم محمود الهندي
إذن، هي مرحلة حساسة بكل معنى الكلمة، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي نُمثّل فيها كأردن، القلب، بل وحجر الزاوية، فلا رياح تهب على المنطقة، إلا ونكون فيها "المحور"، ولا من هزة إلا ونكون "مركزها".
وعليه، فإن منطق "الجغرافيا" يقول إن محورية ومركزية الأردن، تستدعي أن يبقى الأردن ثابتاً وقوياً حتى يبقى التوازن أساساً في المنطقة برمتها، وتأسيساً على هذه الحقيقة، فإن الأردن يجب أن يكون محور اهتمام أهله، أولا، ومحور اهتمام العالم ثانيا.
وأما أولاً، فإن المسؤولية أكبر على الشعب الأردني، وأكثر من أية محطة سياسية حساسة في السابق، فأمن الأردن و"عافيته" لا يجب أبداً أن تكون محل نقاش، والمطلوب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية التي تخطت فيما مضى كل الصعاب، وتصدت لأعتى العواصف حتى يبقى هذا الوطن عصياً على كل المؤامرات، فلا خيار لنا الآن سوى أن نبقى السند لقيادتنا، والجيش "العميق" لقواتنا المسلحة الباسلة للتصدي لأية نيران يفكر مطلقوها بالنيل من الأردن وإلقائه في دائرة الفوضى، فلنكن على درجة كبيرة من الوعي، ولنعلم أن أمن الأردن وبقاءه قوياً عزيزاً، هو الهدف "الأسمى" في هذا الوسط الملتهب والمليء برائحة الدماء والدمار.

بلا مجاملة، وغضب من غضب ورضي من رضي، فإن "الأردن أولاً" هو رأس اهتماماتنا، وغير ذلك من الحسابات، يأتي في الدرجة الثانية، ودون أن يكون هذا على حساب المسلمات والثوابت في سياسة الأردن وشعبه، فالقضية الفلسطينية بوصلتنا وقضيتنا الأولى و"تاجها" القدس الشريف كما أكد على ذلك صاحب "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، وكما قال أيضاً ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بأن القدس "قضية شخصية" للهاشميين، وهي كذلك للأردن، وهذا كله ترجمه الأردنيون على الأرض منذ عشرات السنين، وما زالوا، فالفلسطيني هو الشقيق و"الشريك" في المصير.
ومن الثوابت الأردنية أيضاً، أننا معنيون بأمن وأمان كل دولة عربية، ودعم وإسناد خيارات شعبها، وفي المنعرج الهام الذي تمر به منطقتنا، فإننا ما زلنا متمسكين بهذا الثابت الذي جاء كأول ردة فعل على لسان جلالة الملك في أول تعليق على مآلات الأحداث في الجارة الشقيقة، سوريا.

وعودة على بدء، ومع تسارع الأحداث السياسية والأمنية، ومع قرب تغييرات عالمية أيضاً قد تطرأ مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الجمهوريين، فإن الأردن سيكون محور الاهتمام العالمي، وعليه فإن من حق الأردن أن ينصب كل "المتاريس"، وأن يُحصّن نفسه في وجه كل خطر "محتمل"، وأن يعمل بكل "ممكن" للتأثير في مجرى الأحداث بما يتناسب مع مصالحه ومصالح مواطنيه، وهذا حق مواطنيه عليه، وحقه المشروع، كوطن.