شريط الأخبار
مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس مملكة البحرين تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لعامين قادمين استشهاد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح النفط يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 3 أشهر الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي .. قرار بطولي أعاد مجد الأمة أسعار الذهب تتجه نحو أول خسارة أسبوعية هذا العام الأمم المتحدة ترحب بدعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني لنزع السلاح غوتيريش يزور بنغلادش "تضامنا مع الروهينجا" في رمضان أجواء باردة فوق المرتفعات الجبلية ومائلة للدفء بالأغوار والبحر الميت والعقبة المستشفى الميداني الأردني غزة 81 يقدم مساعدات غذائية لأهالي شمال قطاع غزة الأوقاف الأردنية : تحديث نظام صوتيات المسجد الأقصى وتحسين الإضاءة مفتي المملكة: رؤية الهلال في النهار لا يؤخذ بها خلال أسابيع .. وزراء خارجية عرب يقدمون خطة إعمار غزة لترامب إخفاق تام وثقة مفرطة .. الاحتلال يصدر نتائج تحقيق عن أسباب بداية الحرب الشديفات: تكاتف الجهود مع مراكز الابتكار لتعزيز ثقافة الريادة والإبداع العكاليك يتفقد جمرك العمري ويوجه بالاستعداد مبكرا لتسهيل حركة الركاب والشحن قبيل شهر رمضان والأعياد الزرقاء تضيء شعلة الأمل في وجه السرطان: فعالية "50% قرارك" ترسم ملامح التحدي

الرمامنة يكتب : الاقتصاد السلوكي: كيف نصنع التوازن في عالم مضطرب

الرمامنة يكتب : الاقتصاد السلوكي: كيف نصنع التوازن في عالم مضطرب
د.محمد عبد الحميد الرمامنة
قال الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط: "إن الفعل الأخلاقي لا يتحقق إلا عندما يتم توجيه الإرادة نحو الخير العام". هذا القول يلخص جوهر الاقتصاد السلوكي، الذي يجمع بين فهم السلوك البشري والقيم الاقتصادية، ليصنع فلسفة حديثة تهدف إلى تحقيق التوازن والرفاهية.

الاقتصاد السلوكي ليس مجرد نظرية علمية، بل هو جسر يربط بين العقل والعاطفة، وبين الفرد والمجتمع. في عالم تتسارع فيه التحولات التقنية وتزداد فيه التحديات الاقتصادية، يصبح هذا النهج ضرورة، ليس فقط لتحسين حياة الأفراد، بل أيضًا لإعادة تعريف طريقة عمل المؤسسات والمجتمعات.

يرتكز الاقتصاد السلوكي على فكرة بسيطة لكنها ثورية: الإنسان ليس كائنًا عقلانيًا بالكامل في قراراته. بل تؤثر عليه عوامل نفسية واجتماعية تجعل من قراراته غير متوقعة أحيانًا، على سبيل المثال، قد يختار الفرد إنفاق المال على ترفيه لحظي بدلاً من الاستثمار في مستقبله، أو قد يؤجل اتخاذ قرارات مهمة بسبب الخوف من الفشل.

هذا النهج، الذي طوره رواد مثل ريتشارد ثالر، يسعى لفهم هذه الأنماط وتقديم "دفعات خفيفة" تُوجّه الأفراد نحو اختيارات أكثر حكمة. تلك الدفعات ليست إجبارًا، بل هي تصميم بيئات وممارسات تساعد الإنسان على اتخاذ قرارات تعود بالنفع عليه وعلى المجتمع

في حياة الأفراد، يمكن للاقتصاد السلوكي أن يكون أداة فعالة لتحسين العادات المالية والصحية. على سبيل المثال، أثبتت بعض الدراسات أن تقديم خيارات صحية في أماكن بارزة بالمتاجر أو العمل يساهم في تحسين عادات تناول الطعام. كذلك، استخدام تطبيقات تساعد على تتبع النفقات والادخار يجعل الأفراد أكثر وعيًا بمواردهم المالية

أما على مستوى المؤسسات، فإن الاقتصاد السلوكي يمكّن الشركات من تصميم خدمات أكثر ذكاءً وفعالية، البنوك، على سبيل المثال، طورت برامج توفير تلقائية تقتطع مبالغ صغيرة من رواتب العملاء شهريًا دون أن يشعروا بذلك، مما أدى إلى زيادة المدخرات بشكل ملحوظ.

في المدارس والجامعات، يمكن استخدام أساليب الاقتصاد السلوكي لتحفيز الطلاب على الدراسة بشكل أكثر انتظامًا، من خلال تقنيات تُشجع المنافسة الصحية وتُقدم مكافآت رمزية.

المجتمعات التي تتبنى الاقتصاد السلوكي تستطيع إعادة صياغة سلوكيات أعضائها بطريقة إيجابية. من خلال مبادرات توعوية تستند إلى فهم السلوك البشري، يمكن تقليل هدر الموارد مثل الطاقة والمياه، وزيادة التزام الأفراد بسلوكيات بيئية مستدامة.
د.محمد عبد الحميد الرمامنة