شريط الأخبار
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*

جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*
*جهات خارجية تحاول العبث بأمن السوريين .. بيان اوغاريت نموذجاً فأحذروه*

د. عبدالله حسين العزام

أُطلق في الأسبوع الأخير من شُبَاط الجاري بيان مثير للجدل هو في حقيقته بلبلة سياسية سيما وأن البيان لم يتبناه أحد ولكن تم تداوله عبر السوشيال ميديا على شكل طوفان بيانات عابر للحدود، بغرض تداول الفكرة الشيطانية الصهيونية وفي مضمونها الإعلان عن تأسيس "إقليم أوغاريت" في الساحل السوري، و بناء دولة علوية!.

البيان حمل توقيع "الإدارة الذاتية لإقليم أوغاريت"، تحدث عن كيان إداري يتمتع بحكم ذاتي يشمل مناطق اللاذقية وطرطوس وجزيرة أرواد، والسعي نحو تشكيل حكومة منتخبة ودستور وإدارة مستقلة للشؤون الأمنية والإقتصادية، في محاولة واضحة وصريحة لإضعاف الحكم المركزي في دمشق الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع ومحاولة لتجزئة وتقسيم الأراضي السورية وتفتيت وحدتها الوطنية واغراق السوريين في حمامات الدم مجدداً لكن هذه المرة ليس بسبب التفرد بالسلطة والدولة الأمنية والتضييق على الحريات وتغذية الطائفية والانقسامات الدينية بين مكونات الشعب السوري كما كان يفعل أسد القرداحة البائد إبان تقلده السلطة، وانما تأتي تزامنا مع تأسيس كيان انفصالي في السويداء، بدعم صهيوني بغرض تقسيم سوريا لمقاطعات أو كانتونات للدروز وأخرى للأكراد، بدعوى ضمان أمن وحقوق جميع المجموعات العرقية في سوريا، لكن حقيقتها تبرز على كونها خدمة للمطامع الصهيونية في الجنوب السوري، من حيث زيادة جغرافيا كيان الاحتلال باقتطاع أجزاء من الأراضي السورية بحكم الأمر الواقع، وصرف الأنظار عن المحرك الرئيسي لزعزعة الإستقرار الداخلي في الأراضي السورية وهي عصابات PKK في شمال وشمال شرق سوريا، الرافضة للانخراط بالدولة السورية الجديدة، وعدم وجود بوادر حسن النية من طرفها، ما يعني أن قسد ساعية ومصرة على صناعة المزيد من الكيانات الانفصالية الهلامية الغرض منها تعزيز المشروع الفيدرالي، ووضع الجميع على مائدة المفاوضات على قدم المساواة!.

وبناءاً على ما سبق وفي ظل التحديات الخارجية وتضارب المصالح الدولية وغضب بعض الدول الإقليمية من الأوضاع السياسية المتغيرة في سوريا وتحديداً تلك التي خسرت نفوذها ودورها، بعد سقوط نظام الأسد المجرم، فإن تعزيز الوحدة الوطنية الأساس في استقرار سوريا ونمائها، وهي القاعدة الأساسية لإقامة دولة سورية حديثة، فالانتماء لسوريا يجب أن يسمو على مختلف الانتماءات والولاءات الأخرى، وعلى السوريين أن يعوا ذلك وأن يضعوا نصب أعينيهم على المصلحة العليا للوطن السوري بما يحقق التطلعات المشروعة للثورة السورية العظيمة، والتأكيد على أن سوريا لن تقبل القسمة!

علاوة على ذلك فإن القضاء على قسد واستعادة السيطرة على باقي دير الزور والرقة والحسكة وعين العرب وحيي الأشرفية والشيخ مقصود سيدخل السويداء إلى حضن الدولة راغمة!

السوريين أمام معترك طرحي الفدرالية او التقسيم، وعلى الرئيس السوري الشرع لم الشمل السوري، وفرض النفوذ بالقوة او بالإتفاق، ما بين الجنوب والشرق والشمال، والتحاور مع اهالي الساحل لإيجاد ثقة بينهم وبين دمشق الجديدة، وتفويت الفرصة على المتربصين والمتصيدين بالثورة الشعبية السورية وبأمن سوريا واستقرارها، وإلا فستظل سورية ساحة مفتوحة لصراعات لا تُبقي ولا تذر!.