شريط الأخبار
الأمن العام يدعو إلى توخي الحيطة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة نفاع : العلاقات الأردنية العراقية متجذرة ولن تنجح محاولات "الفبركة" 62.4 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية انخفاض على الحرارة وأمطار اليوم واجواء لطيفة خلال العيد الأردن يتحرى هلال شهر شوال مساء اليوم إدارة السير تعلن تفاصيل الخطة المرورية لاستقبال عيد الفطر الخارجية تعزي بضحايا زلزالي ميانمار وتايلند العزام: دراسة علمية تؤكد إمكانية رصد الهلال بالتلسكوب الرقمي 100 ألف مصل يشهدون ختم القرآن الكريم في الأقصى البيئة: غرامة رمي النفايات العشوائي تصل إلى 500 دينار العقبة: تمديد العمل في معبر وادي عربة يدعم الحركة السياحية بالعيد الارصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس في العيد "حزب المحافظين الأردني تحت التأسيس" يوجه دعوة للأردنيين " الوطن يناديكم" / تفاصيل الصفدي يؤكد لنظيره العراقي فبركة الفيديو المسيء الملك يتلقى اتصالا من رئيس دولة الإمارات للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر الزرقاء تحكم خطتها الأمنية والرقابية لاستقبال عيد الفطر وسط إجراءات حازمة المرأة في قلب التغيير..إنجازات غير مسبوقة في التشريعات والتمكين طلب متزايد على حجوزات السياحة الداخلية في عطلة عيد الفطر منخفض خماسيني يؤثر على المملكة مساء اليوم وأجواء مغبرة في أغلب المناطق مساعده يكتب: رؤية الملك للتحديث... أمانة الإسناد أولًا

مالك يوسف ابو السعود يكتب : الاردن مواقف ثابتة لا يقبل بتهجير وتصفية القضية الفلسطينية

مالك  يوسف ابو السعود يكتب : الاردن مواقف ثابتة لا يقبل بتهجير وتصفية القضية الفلسطينية
القلعة نيوز:

في العهد الثاني لتولي ترامب سلطاته الدستورية عاد موضوع صفقة القرن إلى الواجهة مجددا، في امر كان ولا يزال وسيبقى خطاً احمر لدى الأردن قيادة وشعباً.
فتصريحاته بشأن تهجير الفلسطينين للأردن، يكشف نيته لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وإفراغ غزة من أهلها كمرحلة أولى والضفة الغربية كمرحلة ثانية ،مما يعني تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.

كما أن المتابع لتصريحات ترامب منذ توليه الرئاسة الثانية، فقد دعى لمحاربة التهجير والمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ في ذلك، ليأتي اليوم بطلب واضح وصريح ومباشر ان يقبل غيره ما يحاربه في بلده، وهو امر مستهجن ويستوجب التحرك على نطاق أوسع ،
وتماشيا مع ذلك فإن العقيدة السياسة الخارجية الأردنية، والاتجاه لإنشاء تحالفات سياسية جديدة أمر في غاية الأهمية .


ولكن لا يفوتنا الداخل وهنا اقصد إعلاميا وسياسياً من خلال كسب التأييد وشرح موقف الأردن وايصال الصورة الحقيقية ، وإيقاف مرتزقة الدعاية الصهيونية ومن يحاولون وضع الفتن والتصدي لهذا المشروع الخارجي بتدعيم الداخل الأردني على كافة الأصعدة ، فالعبث في ديمغرافية الأردن امر غير مقبول بتاتاً والسيادة لا تُنتزع بجرة قلم، لكن خوفي من أنه قد تذوب تدريجياً و تتآكل بصمت حين تُترك الأبواب مفتوحة، فهناك من لم يعد يكتفي بالمراقبة من الخارج، بل تتمدد إلى الداخل ، متجذرا في مفاصل القرار، يدرس واقع حال ،يقيّم، يوجّه، وربما يُعيد رسم المشهد بما يخدم مصالحه لا مصلحتنا ، هذه الحقيقة لم تعد خفية، بل باتت واقعا يتطلب يقظة وإرادة و ولاء حقيقيا وإدارة ذكية للحفاظ على استقلالية القرار والسيادة الوطنية... فمن يُمسك القلم، يرسم المصير.
وعطفاً على ما سبق يحتم اليوم على الداخل الأردني ان يعي تماماً ما يُحاك ضد وطنه ، وان القادم من أيام سيكون حاسماً ومصيراً في انعطافةٍ خطيرة في المسار السياسي ، في حال توقف الأمر فقط على وقف الدعم الأمريكي وليس دعم الغرب ككل ، وتبعات هذا الأمر اقتصادياً وسياسياً ، وعليه فالمطلوب تعزيز الوحده الوطنية ، والجبهة الداخليةوتمتينها ، مع الايمان المطلق بأن الأردني لا يُفرِّط بالارض ويؤمن تماماً بأن الوطن اغلى من الولد والدم ، ويذود عنه بالمهج والأرواح .

ومن مما لا شك فيه ان هناك جانب آخر من القصة، وهو رأي أهالي قطاع غزة والضفة الغربية ، هذا الشعب الجبار الذي لطالما دافع عن الارض ولم يغادر رغم الويلات والحروب والاضطهاد، ورغم ما حصل من حرب إبادة مجنونة بعد السابع من اكتوبر، لم يغادروا ، وقبلوا خيار الاستشهاد على الارض لا المغادرة ، فبالنسبة لهم الأمر لا يمكن ان يمر مرور الكرام ، وأكاد اجزم بأنه مستحيلاً فهذا الشعب يعي قيمة الارض .

ختاماً يجب القول إن مواقف الأردن ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، مُسلّمات ثابتة وواضحة ، بلائاته الثلاث كلا على للوطن البديل كلا للتوطين كلا لتهجير الفلسطينيين، ففلسطين للفلسطينين ، والأردن للأردنيين ، واي ضغوط تمس استقرار وأمن الوطن والثوابت الوطنية ، خط احمر بالنسبة للأردنيين ، ويقف فيها الشعب صفاً مرصوصاً واحداً خلف القيادة الهاشمية والجيش والمؤسسات الوطنية.