شريط الأخبار
القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

المحامي معن عبداللطيف العواملة يكتب : ارباكات العالم و الاقليم

القلعة نيوز:

ها هو الرئيس الاميريكي الجديد القديم يربك العالم برمته و في اقل من شهرين. حروب تعرفة جمركية غير مسبوقة مع الجيران، كندا و المكسيك، و مع الاصدقاء في اوروبا، و كذلك مع الخصوم كالصين بشكل قد يؤدي الى ركود اقتصادي عالمي و ازمات مفتعله. و هو يدفع الان باتجاه صفقه تنهي الحرب الروسية على حساب اوكرانيا، مع اضعاف مقصود لحلف الناتو عصفت تداعياته بكل اوروبا. و في منطقتنا التي لا تزال على صفيح ساخن في غزة و سوريا و لبنان و الضفة، صب الرئيس الاميريكي الزيت على النار بتلك الخطة التي اسماها مشروع ريفييرا غزة!. و في خضم كل ذلك فان التغييرات التكنولوجية الهائلة متمثلة بثورة الذكاء الاصطناعي و تزايد مخاطر التغير المناخي اصبحت شغلا شاغلا للحكومات و المجتمعات. فالعالم باجمعه في حالة ترقب و استنفار.

كل هذه المربكات تتفاعل و بشدة مع مفاهيم و قيم انسانية عالمية منها تمكين الافراد و تدعيم العدالة الاجتماعية وتعزيز الحوكمة الرشيدة و تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة. تشتبك المجتمعات مع هذه المربكات و بعدة طرق. من الامم من يستعد و يصنع سياسات جديدة و يبادر الى الفعل، و منها من يعتمد ردود الافعال ضمن حالة من التخبط و غياب في الرؤية. في منطقتنا عدة مخاطر جدية من اندلاع ازمات جديدة و احتمالات تهجير قسرية و عنف طائفي و عرقي و مذهبي متجدد. اسرائيل كانت و لا زالت هي الخطر الاكبر و يتمدد و نحن نرى و نلمس ارتدادته الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية، اضافة الى النفسية و بشكل يومي.

لا شك اننا في الاردن نقلق من الظروف الدولية الحالية و ما تحمله في جعبتها من مفاجآت للعالم و للمنطقة و من ضمنها الاردن، و لكننا يجب ان نقلق اكثر من المبالغة في جو التخوف من عواقب الامور. سيتأثر الاردن، مع اقليمه، بهذه الارباكات و لكنها لن تضيره. فنحن بوعي شعبنا و حكمة جلالة سيدنا ، و يقظة مؤسسات الدولة، لدينا المنعة الذاتية و التجارب التاريخية. صحيح ان الاردني يفكر في سلامة وطنه و جيرانه و اشقاءه و كذلك العالم، و لكنه يعلم ان وحدة وطنه و سلامة شعبه و اراضيه تحميها سواعد و عقول و قلوب ابناؤه و بناته و هي ليست محط شك.

يثبت الاردن دوما انه اكبر من الظروف و المخططات و التقلبات. فمسيرتنا رائدة و خيرة و فيها كل النجاح باذن الله. الاردن كبير بقيادته الهاشمية و بشعبه، بمؤسساته، و بجيشه و مخابراته ( فرسان الحق و للحق هم اهل و رواد ) و اجهزته الامنية. علينا المضي قدما في التنمية الشاملة التي تحقق العدالة الاجتماعية. و في سبيل ذلك، لا بد ان تنصب الجهود على تدعيم جميع المؤسسات بالحوكمة الرشيدة و المشاركة الشعبية الايجابية، و ضمان سيادة القانون. تحصين مؤسسات الدولة بتعزيز فعاليتها و رفع مستوى شفافيتها و تفاعلها الحي مع المجتمع هي افضل الوسائل لضمان استقرار الاردن و ازدهاره و في ظل جميع الظروف.