شريط الأخبار
90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة وفيات الأربعاء 14-5-2025 اختتام فعاليات اختبارات جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية في دورتها 19 أسعار الذهب تنخفض نصف دينار في السوق المحلية اليوم الأربعاء المومني :الإعلان عن المخطط الإرهابي الأخير جاء بعد استكمال كافة المسارات والمتطلبات الأمنية والقانونية بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق واسعة جنوب المملكة الأسبوع القادم تصاعد الاشتباكات في طرابلس.. فرار سجناء وفوضى أمنية ارتفاع قياسي في الشيكات المرتجعة بالأردن أغلى مباراة في العالم.. من سيصعد إلى عرش الدوري الإنجليزي؟ أجواء لطيفة الأربعاء والخميس وكتلة حارة تؤثر على المملكة الجمعة صاروخ يمني ثالث يستهدف إسرائيل خلال 24 ساعة ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% للثلث الأول من العام الحالي لتسجل ملياري دينار بعد أحداث الكلاسيكو.. برشلونة مهدد بعقوبات مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر الأربعاء كتلة حارة تؤثر على الاردن اعتباراً من الجمعة الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا

القرعان يكتب: الاردن لا يقبل القسمة

القرعان يكتب: الاردن لا يقبل القسمة
ماجد القرعان
حلم الأردنيين ان ننعم يوما ما بأجواء التعددية السياسية الوطنية والتاريخ يتحدث عن حزمة من التجارب بهذا الخصوص ما بين أحزاب تأتمر من الخارج واخرى شخصية أو بمثابة دكاكين أو هلامية والسبب الرئيس افتقارها لأبسط ابجديات تأسيس الأحزاب الوطنية التي تضع مصالح الدولة في قمة سلم أولوياتها .
وعلى مستوى ادارة الدولة لا شك اننا انجزنا وأصبنا في كثير من الأحيان وأخطأنا وقصرنا في أحيان أخرى لكن وبوجه عام لم نحظى يوما بأداء حزبي بالمستوى المطلوب
منذ الأنتخابات البرلماينة الأخيرة وحتى اليوم كتبت عدة مقالات تناولت فيها الواقع الذي نعيشه من صراعات تؤكد مؤشراتها انها مفتعلة وقد حذرت من تداعياتها فليس سهلا جرنا الى ما لا يحمد عقباه الذي تسعى اليه الدول التي لا تريد الخير لنا والتي يهمها زعزعة أمننا واستقرارنا وفي مقدمتها دولة الإحتلال .
ففي مقالتي التي كانت بعنوان ( صفنة في الانتخابات ) اشرت الى تخوف البعض من حصد جبهة العمل الإسلامي نحو 31 مقعدا والذي اعتبرته تخوف غير مبررا كون هذا الحزب من عمر الدولة الأردنية وحاجتنا لصوت المعارضة في مواجهة الضغوطات الخارجية ومجابهة التحديات التي فرضتها الصراعات في الإقليم مفترضا ان قيادات الحزب تعي المخاطر التي تعترض ما يعرف بالأسلام السياسي ومصلحتهم تقتضي الحكمة في التعامل مع كافة القوى الوطنية التي ركيزتها التزامهم التام بثوابت الدولة فهم وبدون شك يدركون كيف تم حذفهم من المشهد السياسي في معظم الدول العربية وان الدولة الأردنية الوحيدة التي حافظت على شرعيتهم ما يفرض عليهم تحمل كامل مسؤولياتهم الوطنية وعدم السماح لأي كان استغلال بيئة الطمأنينة والأمان لحرف البوصلة تحت ذرائع القضية المركزية للاردن ( فلسطسن ) ومأسي أهل قطاع غزة بكونهم يُدركون ان مسؤولية تحرير فلسطسن وانقاذ اهل غزة لا يتحمله الأردن الذي يضع كامل امكاناته وأزيد لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين .
وفي مقالة ثانية بعنوان ( مسؤولية السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنجاح التجربة وجود قيادات تتصف بالحكمة ) ذكرت بأهمية الحكمة في اتخاذ المواقف والقرارت التي غابت في كثير من الأحيان عن صناع القرارات في الدولة وعن قادة القوى الوطنية الأخرى من أحزاب ومؤسسات المجتمع المدني حيث القاعدة في التعامل بينها بالأغلب ( إن لم تكن معي فانت عدوي) وأشرت بصورة واضحة اننا في الأردن لم نشهد حتى الآن أحزابا برامجية قاسمها المشترك المصالح العليا للدولة لتكون راوفع حقيقة للدولة والاستثناء الذي كان من حيث ( التنظيم ) هم جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي حالياً الذي حافظ على وجوده رغم تباين المواقف واختلافها حيال القضايا الوطنية ونعتبرهم مكونا رئيسا من النسيج الوطني والأجتماعي ولا احد يستطيع ان يُنكر ان لهم الكثير من المواقف الوطنية في مواجهة التحديات التي عصفت بالوطن رغم بعض المواقف الفردية المستفزة والمثيرة لبعض قياداتها وافرادها التي لا تنسجم مع نهج الجماعة والحزب ولا مع المصالح العليا للدولة الأردنية .
وفي مقال أخر بعنوان ( مغازي الهجوم المبكر للعمل الإسلامي على تشكيلة حكومة حسان ) الذي جاء تعقيبا على موقف الحزب من حكومة الدكتور جعفر حسان بعد سويعات من تشكيلها ولقاء الرئيس بوفد من الحزب برئاسة أمينه العام المهندس وائل السقا الذي خرج بعد اللقاء بتصريحات صحفية اكد فيها ان اللقاء كان خطوةً في الاتجاه الصحيح لتطبيق منظومة التحديث السياسي وعلى رأسها الانفتاح ما بين الحكومة والأحزاب وانهم جزءٌ من هذا الوطن وتاريخه وثوابته، وهمّنا همّه لنفاجأ بعد هذه التصريحات باصدار الحزب بيانا انتقد فيه الحكومة الجديدة وان تشكيلتها لا تتوافق مع التحديث السياسي ولا تتلائم مع المزاج العام الشعبي واصفا البيان مشاورات الدكتور حسان مع القوى الوطنية بأنها كانت شكلية ولم تتناول برنامج الحكومة .
نحمد الله صبحا ومساء على منظومة الأمن والإستقرار التي نتفيأ ظلالها وكلنا فخر بقيادتنا الهاشمية الحكيمة وبقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ولا وجل ما ينقصنا دور فاعل لقيادات في مجتمعاتنا التي تعي افراز الغث من السمين ممن ليس لديهم اية اجندات تتناقض مع المصالح العليا أو استعداد ليكونوا اداة مناهضة لمسيرتنا فالأردن كان دوما وسيبقى بوعي أهله شوكة في حلق الأعداء .