شريط الأخبار
الأميرة غيداء طلال تعزي بوفاة البابا فرنسيس رفع العلم السوري أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك 84 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة تمديد عملية الاقتراع في انتخابات نقابة الصحفيين للساعة 6 مساء ويتكوف يصل موسكو .. ولافروف يتحدث عن "اتفاق محتمل" لبنان تُعلن الجاهزية للتحرك للتحقيق مع رفاق خلية الاخوان في الأردن تراجع ثقة الإسرائيليين..انتقادات واسعة تطال “ النتن ياهو” مسؤول أميركي يكشف شروط الرئيس السوري للتطبيع مع “إسرائيل” الجيش السوري يرد على اطلاق نار من لبنان فعاليات شعبية ورسمية تؤيد القرارات الحكومية للحفاظ على أمن الأردن نحو 64% نسبة الاقتراع في انتخابات الصحفيين حتى الرابعة عصرا السيسي: مصر ستبقى سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلـســطينية الصين تتعهد بإعداد خطط طوارئ وأدوات سياسية لمواجهة الحرب التجارية الأونروا: نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا بغزة خلال آذار أسعار النفط تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية وسط فوضى الرسوم مجلس الأمن يجتمع بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا الصحفيون يبدأون بانتخاب مجلس نقابتهم أجواء لطيفة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم وغدا وزارة الأشغال تفتح باب التعيين لحملة الثانوية فما دون (رابط) حديث عداوة...

زمن الرويبضة بقلم: نادر حرب

زمن الرويبضة بقلم: نادر حرب
القلعة نيوز:

في زمن تعالت فيه أصوات الجهل على نبرات الحكمة، واعتلى السطح من لا يملك من المعرفة إلا قشورها، نعيش ما يمكن أن يُسمى حقًا بـ"زمن الرويبضة". ذلك المصطلح الذي جاء في الحديث النبوي الشريف، حين سُئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن معنى الرويبضة، فقال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
لقد أصبحنا نرى هذا المشهد يتكرر يوميًا. أشخاص لم يعرفوا للعلم بابًا، ولا للفكر مسارًا، يتصدرون المجالس والمنابر، ويصدرون الأحكام، ويوجهون العقول. في الإعلام، في السياسة، على منابر التواصل الاجتماعي، وحتى في بعض ساحات التعليم، أصبح الرويبضة رمزًا لا يُستهان به، يقود جموعًا من المتابعين، لا لشيء إلا لبراعة في الظهور، أو جرأة في الخطاب، أو قدرة على إثارة الجدل.
والمأساة الأكبر ليست في وجود الرويبضة، بل في تقبُّل المجتمع لهم، بل وإعطائهم المساحة والشرعية. كأن العقول ارتضت أن تُقاد، وأن تُستبدل المعرفة بالتهريج، والفكر بالشعارات، والوعي بالتسطيح.
زمن الرويبضة ليس وليد لحظة، بل هو نتاج عقود من تغييب الوعي، وتهميش العقل، وتسليط الضوء على كل ما هو فارغ. والنتيجة: نعيش اليوم زمنًا تغيب فيه البوصلة، ويختلط فيه الصادق بالكاذب، والجاهل بالعالم، ولا يُعرف للحق طريق واضح.
لكن رغم كل ذلك، يبقى الأمل. الأمل في صحوة فكرية، في عودة الكلمة إلى مكانها، وفي إحياء العقل النقدي في أجيالنا القادمة. فالتاريخ علمنا أن الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.
ختامًا، لعلنا في زمن الرويبضة الآن، لكن دوام الحال من المحال. وما دامت هناك أقلام حرة، وعقول تفكر، فإن هذا الليل له فجر قادم لا محالة.