شريط الأخبار
الطاقة والمعادن: جولات رقابية لضمانالالتزام بالقانون وسلامة إجراءات العمل الأونروا: نحو 660 ألف طفل في غزة لا يتلقون أي تعليم مدرسي بسبب الحرب بني مصطفى تشارك في حوار حول التمكين السياسي نفّاع: مجلس النواب يُؤمن أن مشاركة المرأة السياسية ضرورة وطنية نقابة الصحفيين: تحية إجلال للعمال الذين يشكلون نبض الإنتاج وزارة العمل: توفير أكثر من 48 وظيفة من خلال البرنامج الوطني للتشغيل الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم حفلاً بيوم العمال العالمي / شاهد بالفيديو والصور الشاعر الأردني محمد القيسي يتغنى بقصيدة شِعريه بمدح صاحب الشهامة والأخلاق الحميدة سعادة المحامي محمد نمر عمرو أبو رعد ..فيديو لليوم الرابع .. العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل أبو خضير يكتب : "حديث علمي وإداري منفتح... في 'مينامار'... أبو صعيليك يؤكد : لا تقدم إقتصادي بدون تحديث للإدارة العامة" . الحباشنة يكتب : رسالة مودة ورجاء الى قادة سوريا وزير الثقافة يرعى حفل تخريج الفوج الثامن والثلاثين لطالبات وطلاب مدارس العروبة الثانوية / صور الصفدي يهنىء بعيد العمال الارصاد : أجواء ربيعية معتدلة وفرص لهطول زخات مطرية الخميس القلعة نيوز تهنيء بعيد العمال انجازات قطاع الاقتصاد الأخضر في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للربع الأول 2025 وزير الإدارة المحلية يوجه كلمة للقطاع البلدي بمناسبة عيد العمال "البوتاس العربية" تحقق أرباحاً صافية قدرها (47) مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025 انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وانحسار الغبار تدريجياً ليلًا الملك :"كل عام وعمال الأردن بألف خير"

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب

الخويلدي تكتب : لا تستكثروا الطيب
هناء الخويلدي
أحسنوا إلى الناس فإن القلوب تُستعبد بالإحسان ولا بالسطوة لا بالخوف ولا بالسلطة لكن الإحسان ليس حكرًا على الناس فقط بل هو نداءٌ يشمل كل ما خلق الله .

أولسنا جميعًا من خلقه أولسنا في الأصل من رحمٍ واحد - فلمَ تستكثرون على المحسنين إحسانهم ولماذا تظنون أن الطيبة تمثيل وأن الرحمة حيلة
وأن العطف ضعف؟

ولكن العيون الملوثة ترى في الطهر قناعًا وفي النقاء استغلالًا .تحقّرون النبل لأنه لا يُشبه خبثكم وتنكرون على الطيبين طيبتهم لأنها لا تشبه ما تضمره نفوسكم .

يصبح الإنسان الطيب عرضة للاستغلال والابتزاز العاطفي فقط لأنه لا يعرف أن يجرح فتجرحونه لأنه لا يعرف أن يُؤذي فتؤذونه وكأنه لايستحق الرحمة التي يمنحها وفتنزعونها عنه دون شفقة.

الطيبة ليست سذاجة والرحمة ليست ضعفًا والمُحسن لا يرتدي قناعًا بل وجهه هو الحقيقة .تبحثون عن زلّة عن هفوة عن لحظة ضعف علّكم بذلك الخطأ تكسرونه وتحطمونه لتمشوا على رفاته وكأن لطفه وطيبته كانت جريمة تستحق العقاب ولا تعلمون .. ذاك الذي أحسن إليكم .

كم معركة دامية خاضها وكم حربًا شُنت عليها ليخرج عن مساره.لا تعرفون ماذا عانى قلبه ليتحمّل كل هذا الألم
ولا ترون كم من وهج أطفئ في روحه لكنه ما زال يحاول أن يضيء بكلمة أو شعور يبعثه نحوك خليخرجك من يأْسك حتى وإن كان هو في سجنٍ مظلم داخله يُطفئه كل يوم ولا يزال يحاول أن يشعل بك النور .

إن الله يُحب المحسنين يحبهم بالكلمة الطيبة والشعور الصادق والمساعدة التي لا تنتظر مقابلًا ولا تطلب ثمنًا فانظروا إليهم بعيونٍ صافية وانظروا بنيّةٍ نقية وتأملوا قلوبهم كما ينظر الله إلى قلوبنا ولا إلى أجسادنا وستجدونهم نبعًا عذبًا لا يُلوّث .

فقط قفوا عنده وارتووا منه ثم امضوا بسلام لا تفسدو ولا تطفئوه ولا تؤذوه واذكروا : إن أحسنت إلى الناس استعبدت قلوبهم لا بالذل بل بالمحبة ولا بالقوة بل بالإحسان.

إن الطيب لا يُجيد القسوة حتى يرضيكم ولا يُجيد التمثيل حتى يُشبهكم فهو فقط يُحسن لأنه يعرف الله ولأنه يرى في كل مخلوق روحًا تستحق العطف والحب والرحمة لا الحكم .