شريط الأخبار
وزيرة النقل: 130 حافلة ستعمل للنقل بين عمّان و4 محافظات العام الحالي إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة وقد نتوصل لاتفاق قريبا محافظ العاصمة يمنع فعالية للملتقى الوطني في الرابية الجمعة الأمن العام : إخفاء لوحات الأرقام أو التلاعب بها فعل يثير الشبهات، وعقوبته تصل ل 3 أشهر وغرامة تصل ل 500 دينار النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة

الطويل تكتب : الغضب العائلي.. القاتل الصامت الذي يحرق بيوتنا من الداخل

الطويل تكتب : الغضب العائلي.. القاتل الصامت الذي يحرق بيوتنا من الداخل
نسرين الطويل
في مجتمعاتنا التي تخلط بين الطباع والأمراض النفسية، نعيش كارثة حقيقية اسمها الغضب المزمن.. ذلك الوحش الذي يتحول إلى إعاقة عاطفية تدمر كل ما حولها، بينما نصر على تسميته "مجرد طبع"!
الغضب الموروث.. عندما تتحول الطفولة إلى سجن مؤبد
هذه ليست سمات شخصية كما يزعمون.. بل هي صرخات أطفال داخليين لم يسمعها أحد.. إنها صدى لصراخ آباء تحولوا إلى قدوات سيئة.. طفولة مكسورة تبحث عن تعويض خاطئ. كيف نطلب من إنسان لم ير في حياته نموذجاً للهدوء أن يصبح مصدراً للسكينة؟ كيف ننتظر من ضحية العنف اللفظي أن يتحول فجأة إلى منبع للحنان؟
الزواج ليس مصحة نفسية!
كم من فتاة دخلت قفص الزواج مع رجل غاضب لأنهم أقنعوها بأن "الزواج يهديه"؟ لتجد نفسها سجينة في جحيم لم تسببه، تدفع ثمن جراح لم تسببها. تبريرنا للغضب بعبارة "هذا طبعه" ما هو إلا توقيع على ترخيص للقتل المعنوي، ووراثة للأبناء لجروح لن تندمل.
الدين الحقيقي يبدأ من البيت
لا قيمة لصلاة يليها صفعة.. لا وزن لصيام يعقبه سباب.. لا معنى لحجاب يخفي قسوة القلب. الدين ليس طقوساً جوفاء، بل هو تربية للنفس قبل كل شيء. كيف نطلب من أبنائنا حب الدين ونحن نقدم لهم أسوأ نموذج لتطبيقه داخل جدران بيوتنا؟
الغاضبون ضحايا قبل أن يكونوا جلادين
الغضب المرضي ليس شرفاً ولا رجولة.. إنه إفلاس عاطفي، صرخة طفل جريح داخلك لم يعرف طريقاً آخر للتعبير. لكن استمرارك في نفس الدائرة بعد الوعي يصبح جريمة بحد ذاتها. الاعتراف هو أول خطوات العلاج.. "أنا غاضب".. ثلاث كلمات قد تكون بداية النجاة.
المنافقة العصبية.. أخطر أنواع النفاق
أتعلم ما الأخطر؟ أن تكون ملكاً في المسجد وجلاداً في بيتك.. أن تتلو القرآن بلسانك وتلعن بقلبك.. أن تظهر للناس كالرجل الورع بينما أطفالك يرتجفون من صوت خطواتك. تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".
كسر الحلقة مسؤوليتك وحدك
اليوم تقف أمام مفترق طرق:
- إما أن تكون آخر حلقة في سلسلة العنف العائلي
- أو أن تصبح أول لبنة في بناء أسرة سوية
العلاج ليس عيباً.. العيب هو تدمير من حولك لأنك ترفض الاعتراف بمرضك. كما تذهب للطبيب عندما يصيبك المرض الجسدي، عليك أن تبحث عن علاج لمرضك النفسي.
وصية أخيرة لكل أب وأم
عندما تغضب تذكر:
- كل كلمة جارحة سيسألك الله عنها يوم القيامة
- كل نظرة حاقدة ستترك ندبة في قلب طفلك
- كل صرخة عالية ستكون ذكرى مؤلمة في حياة زوجتك
فاختر كلماتك كما تختار أثمن هدية.. لأن الكلمة الطيبة صدقة، والكلمة الجارحة جريمة.
تذكر دائماً
البيت يجب أن يكون أول مدرسة للحب.. أول مسجد للرحمة.. أول ملجأ للأمان. كن البطل الذي تنتظره عائلتك، ولا تكن اللعنة التي تلاحقهم طوال حياتهم.
عندما يقف العباد بين يدي الله، لن يُسألوا عن عدد ركعاتهم، بل عن دموع من أرهقوهم. لن يُحاسَبوا على مظاهرهم، بل على جراح من كانوا سبباً فيها.
فاختر الآن.. أتريد أن تكون عبداً لله.. أم عبداً لغضبك؟