
القلعة نيوز- نظّمت كلية الآداب في الجامعة الهاشمية يومها العلمي الثقافي بعنوان "الآفاق المستقبلية للعلوم الاجتماعية والإنسانية"، برعاية نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة، وبمشاركة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا. وتضمنت فعاليات اليوم العلمي مجموعة من الصالونات الثقافية والجلسات العلمية والمحاضرات والأوراق البحثية التي تناولت أبرز القضايا الأدبية والثقافية والاجتماعية والسياسية المعاصرة، كما تم الإعلان عن "جائزة كلية الآداب للتميز"، إضافة إلى افتتاح المعرض الأدبي لمؤلفات لطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور الروابدة أن الجامعة الهاشمية تولي البحث العلمي والتفكير النقدي ورعاية المبدعين أهمية قصوى، وأضاف أن هذا اليوم العلمي الثقافي يأتي تأكيدًا على التزام الجامعة الهاشمية برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في دعم البحث العلمي وتعزيز دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في بناء الدولة الحديثة وتكريس ثقافة التفكير النقدي والانفتاح الفكري واستشراف المستقبل من منطلق علمي ووطني راسخ، مؤكدا أن إدارة الجامعة تضع البحث العلمي على رأس أولوياتها وتسعى لتوفير البيئة والدعم اللازمين للباحثين لتعزيز مساهماتهم في بناء اقتصاد معرفي ومجتمع متمدن.
من جهته، أوضح عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور يحيى العلي أن الكلية تسعى لمواكبة التحولات المعرفية المتسارعة من خلال تحديث برامجها الأكاديمية وتطوير مخرجاتها البحثية، مؤكدًا أن العلوم الإنسانية والاجتماعية تشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز القيم المشتركة، ومشيرا إلى استحداث الكلية لمختبر تحليل الخطاب كمنصة بحثية متخصصة تُعنى بتحليل الخطاب من جوانبه الأيديولوجية والسياسية والاجتماعية والإعلامية، كما لفت إلى فوز عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بجوائز دولية، ومشاركتهم في لجان وهيئات ثقافية وعلمية عالمية.
وشهد اليوم العلمي عددًا من الفعاليات من أبرزها الصالون الثقافي الأول بعنوان "نظرة استشرافية للّغة والأدب والثقافة والمجتمع" الذي ناقش أساتذة اللغة العربية تحولات المشهد اللغوي والثقافي في ظل المتغيرات التكنولوجية، تلاه جلسة علمية نقدية بعنوان "نظرة نقدية في الأدب والفيلم" قدّم خلالها أساتذة قسم اللغة الإنجليزية قراءات ثقافية لأعمال أدبية روائية وسينمائية عالمية، إضافة إلى الصالون الثقافي الثاني بعنوان "الرؤية الأمريكية للأمن الإقليمي في الخليج العربي" الذي تناول فيه أساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية تحولات الخطاب السياسي الأمريكي وانعكاساته على الأمن الإقليمي.
كما عقدت جلسة بحوث أدبية شارك فيها أساتذة اللغة العربية بأوراق بحثية تناولت موضوعات متنوعة منها تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الآخر، والشعر العربي في المئوية الثانية، والشعر مرآة الفضائل، وصورة المرأة في الأدب الجديد، وحضور الأندلس في مناهج اللغة العربية الأردنية.
واختتمت الفعاليات بجلسة علمية خاصة بطلبة الدراسات العليا في برامج الدكتوراه والماجستير، حيث قدّم الطلبة ملخصات لأبحاثهم في تخصصات اللغة العربية ودراسات السلام والنزاعات واللغة الإنجليزية، مما أظهر تنوعًا وثراءً في الاهتمامات البحثية داخل الكلية.
كما تم الإعلان عن جوائز كلية الآداب للتميز، تقديرًا لجهود أكاديمية وبحثية متميزة، حيث مُنحت جائزة الباحث المتميز للدكتور سمير عليمات من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وجائزة الأطروحة المتميزة في دكتوراه اللغة العربية للطالب ليث الرواجفة، وجوائز رسائل الماجستير المتميزة للطلبة في تخصصات: دراسات السلام والنزاعات لمرام الطعيمات، واللغويات لعائشة الغوانمة، والأدب والنقد لنهى جميل، واللغة الإنجليزية لمحمد الطوباسي.